للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د. روز اليوسف شعبان: المرأة الفلسطينية في رواية "اليتيمة بين مرارة اليتم وظلم الاحتلال
للروائي المقدسي جميل السلحوت،2021، إصدار مكتبة كلّ شيء، تصميم وإخراج شربل الياس.
تقع الرواية في 257 صفحة من الحجم المتوسط، ويحمل غلافها الأول لوحة للفنّان التّشكيلي المعروف محمد نصرالله.
ملخّص الرواية
تحكي الرواية عن عائلة فلسطينية تعيش في القدس، كان ربّ الأسرة يعمل في الكويت وأثناء خروجه من الكويت مع عائلته للعودة إلى القدس، واقترابه من الحدود العراقية، حدث له حادث طرق أودى بحياته وحياة ولدين من أولاده. في حين نجت الأمّ وابنتها عبير البالغة من العمر ثمانية أعوام، وابنها عزيز وكان عمره آنذاك. إحدى عشرة سنةً.
كانت الأم لا تزال في عزّ الصبا، فامتنعت عن الزواج لتربّي ولديها، وقد سكن الجدّ مع عائلة ابنه وتولّى رعايتها والانفاق عليها، حتّى أصبح عزيز طالبًا جامعيًّا، لكنّه كان منطويًا على نفسه، خجولًا حزينًا في معظم الأوقات. أمّا أخته عبير فكانت على عكسه تمامًا فتاةً جميلةً ذكيّةً مرحةً، حتّى أنّها حصلت على أعلى معدّل في امتحانات التوجيهي في مدرستها وتفوّقت على أخيها.. ورغم ذلك فالأسرة تفضّل تعليم الابن على البنت، لذا آثرت الأمّ أن تبقى ابنتها سنةً بدون تعليم؛ تعمل فيها وتوفّر القسط الجامعيّ.
لكنّ عبير التي سميّت الرواية بكنيتها" اليتيمة"، ورغم ذكائها الحادّ، تمكّن أحد تجار بلدتها من إغوائها بعد أن عرض عليها العمل في شركته، وكان التاجر متزوجا وله ابنٌ في عمرها، وعندما تقدّم لخطبتها رفضه الجدّ رفضًا قاطعًا بسبب كبر سنّه وزواجه. أدركت عبير أنّ جدّها على حقّ، فبكت لأنّها تهوّرت في علاقتها معه وندمت ندمًا شديدًا، وقرّرت أن تقطع علاقتها به.
لكنّ حظّها العاثر أوقعها في شباك الشاب مهيب وهو ابن عمّ وابن خالة سلوى زوجة أخيها، وكانت أمّه قد خطّطت لهذا الزواج مع ابنة اخنها سلوى.
ومهيب شاب جمل جدًّا، جذّاب الشكل، له عينان زرقاوان، يعمل في الكويت، لكنه مصاب بالاكتئاب، وتصيبه نوبات حادّة من العصبيّة، لكنّ أحدًا لم يخبرها بذلك ولا حتّى زوجة أخيها التي كانت تسمع عن عصبيّته ونوباته من والدتها. ورغم ذكاء عبير إلّا أنّها وقعت في المصيدة ووافقت على الزواج منه بعد أن رأت صورته وانبهرت بجماله.
تمّ الزواج بسرعة، بعد أن عاد مهيب من الكويت، وعُقد القران، حتى لا تتراجع عبير إذا اكتشفت حالته، وهكذا تتزوّج وتسافر معه إلى الكويت لتكتشف أنه مريض ويتعاطى دواءً مرّتين في اليوم، الأمر الذي يجعله خاملًا ولا يقوى على معاشرة زوجته، إلّا نادرًا وذلك بعد تناوله لحبوب الفياغرا. وليس هذا فحسب فمهيب يعيش في الكويت في شقّة مع صديقه مصطفى الأمر الذي صدم عبير وجعلها تبكي حظّها العاثر.
ثمّ يأخذها مهيب لزيارة الحيّ الذي كانت تعيش فيه أسرتها ، وتلتقي هناك مع عنود وزوجها حيث كانت أسرتها تعيش في بيت تملكه هذه الأسرة الكويتيّة مقابل أجرة شهريّة. ربطت عائلة عبير وعائلة عنود الكويتيّة علاقة وطيدة، فكانت عبير في طفولتها تناديها ماما عنود. وعندما رأت عنود عبير وعرفتها اقترحت أن يسكن الزوجان عندهما في بيت الضيافة، وهو بيت ملاصق لبيتهما، يحوي أثاثًا فاخرًا.
وافقت عبير بكل سرور، فهي لم ترغب العيش في بيت قديم مع صديق زوجها ، أمّا مهيب فوافق على مضض. ثمّ تُفاجأ عبير بحملها فتفرح لذلك لكنّ زوجها لا يكترث لهذا الخبر، فيترك البيت بسبب وحام وتقيّؤ عبير المستمرّ، ويعود للعيش مع صديقه في شقّتهما البسيطة.
وعندما حضر والد مهيب للاطمئنان على ولده وعروسه، أخبره ابنه أنه لا يحب النساء ولا يقوى على المعاشرة، وأنّه لا يريد عبير زوجةً له. فيقترح عليه الوالد أن يأخذ عبير معه إلى القدس، فتسكن في بيتها حتى تلد.
بعد ولادة عبير يأتي مهيب لزيارة أهله، لكنّ بكاء الطفل يثير جنونه، فيضرب عبير ويسبّب لها كسرًا في يدها، وبعد اعتقاله والتحقيق معه يتمّ الإفراج عنه ويكفّل والده بطلاقه من عبير.
مضامين الرواية:
رواية اليتيمة هي الجزء الثالث من سلسلة روايات، الجزء الأول هو "الخاصرة الرخوة" والمقصود فيها أن المرأة خاصرة مجتمعنا الرخوة، ويجب علينا شدّ هذه الخاصرة وتقويتها، الجزء الثاني "المطلقة" والثالث "اليتيمة" ويقوم الكاتب بكتابة الجزء الرابع " الأرملة".
رواية اليتيمة هي رواية اجتماعيّة بامتياز، فالكاتب يصوّر الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة الصعبة التي تعيشها العائلات الفلسطينيّة في طلّ الاحتلال. والعلاقات العائليّة التي أصابها الفتور لانشغال الناس في أمور معيشتهم ، كما تطرح الرواية التميّيز بين الولد والبنت، في التعليم، الميراث وغير ذلك.. والظلم اللاحق بالفتيات اليتيمات بشكل خاصّ. فالأم ترى بالولد امتدادًا لزوجها حاملًا اسمه، في حين تتزوّج الفتاة وتخرج من بيت أهلها دون أن تحمل اسم والدها. ولعلّ من المثير هنا، أنّ المرأة لا تنصف المرأة، فبدلًا من تعويض الفتاة من حرمانها من عاطفة وسند الأب، نجد أن الأم في مجتمعاتنا الفلسطينيّة تقف مع الولد ضد البنت.
وقد ظهر ذلك جليّا في الرواية، حين أهدت معلّمات عبير مبلغا كبيرًا من المال بسبب تفوقّها، ليتسنّى لها التعليم في الجامعة، فأخذت الأم النقود لولدها.:" بعد أن غادرت المعلّمات قامت والدة عبير بعدّ المبلغ فوجدته ألفًا ومئة دينار أردنيّ ، فقالت هذا المبلغ سيساعدنا في خطبة عزيز، وأنا مع رأيك بأن تبحثي لك عن عمل، حتى يبعث الله لك ابن حلال يسترك وتسترينه."ص 30
لكنّ الجدّ يبدي موقفا مغايرا، فيقول لكنّته:" تعليم البنت درع يحميها في المستقبل يا لبنى، والزواج ليس غنيمة يتسابق عليها الناس".ص31 . كذلك عزيز حاول الدفاع عن اخته قائلا:" عبير ستتزوّج بعد أن أتزوّج أنا، فأنا أكبر منها عمرا".ص31
فهل ينصف الرجل المرأة أكثر مما تنصف المرأةُ المرأةَ؟
تطرح الرواية أيضًا موضوع زواج الأبناء والبنات و تدخّل الأمهات في زواجهم، وزواج البدل بين معارضٍ ومؤيّدٍ.
يمكن اعتبار رواية اليتيمة رواية سياسيّة أيضا، حيث يبيّن الكاتب اعتداءات المستوطنين على السكّان:" المتطرّفون اليهود يقتحمون الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال، المستوطنون يحرقون ويدمّرون المزروعات، يقطعون الأشجار المثمرة، يعتدون على المزارعين والأهالي تحت حماية الجيش".ص103
يصف الكاتب جميل السلحوت وصفًا مؤثّرًا، كيف يقوم المستوطنون بسرقة الفرح من الفلسطينيين حتّى في مناسباتهم وأفراحهم:" بعد صلاة المغرب مباشرة بدأ الرقص والغناء في بيت ام عزيز، وإذا بقنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع تنهال على البيت، صليات رصاص سريع تنطلق، صراخ يملأ الحارة. بدأ السعال والصراخ في البيت، في حين خرج أهالي الحيّ يستطلعون الأمر، وإذا عشرات المستوطنين ممّن يستوطنون بيوتًا في وادي حلوة مدجّجون بالسلاح، ويحرسهم العشرات من رجالات حرس الحدود الاسرائيليّ، يقفون في حالة استنفار. المستوطنون يقذفون الحجارة على البيوت ويعربدون…. تقدّم أحد شيوخ الحارة من ضابط حرس الحدود وصرخ في وجهه: هل جننت؟ لم تهاجمون النساء اللواتي يغنّين في حفل خطبة؟ ردّ عليه أحدهم: أوقفوا الغناء والأصوات العالية، فأنتم تستفزّون السكّان اليهود في الجهة المقابلة، وتخترقون حرمة ليلة السبت وتزعجونهم في صلواتهم.
ردّ عليه الشيخ: نحن نغنّي في بيوتنا، والمستوطنون يزعجوننا بشكل دائم بأصواتهم وهم يخيخمون وأنتم تحرسونهم وتشجعونهم فانصرفوا وإياهم من هنا".ص148-149
ورغم إصابة العديد من سكّان الحيّ بالعيارات المطاطيّة، وإصابة آخرين بضيق التنفس والتقيّؤ، واعتقال العديد من الشباب، وضربهم ومن بينهم العريس عزيز، الذي أعادوه خوفًا من الصحافة التي كانت تملأ المكان، إلا أنّ أهل العريس تابعوا فرحهم وهذا يشير إلى إصرار الشعب الفلسطينيّ على الحياة والفرح الذي هو حقٌّ لهم.
يظهر لنا الكاتب أيضًا قوّة المرأة الفلسطينيّة ووقوفها في وجه الجنود واستبسالها في الدفاع عن أهلها بكل بسالة. فها هي عبير تقف في وجه الجندي الاسرائيلي وتمنعه من اعتقال أخيها قائلة:" هذا العريس لم تعتقلونه؟ لن تخرجوا من هنا إلّا على جثّتي".ص150
وتستمر عبير في عراكها مع الجنديّ الذي لطمها على وجهها فتبصق على وجهه وتردّ له الصفعة بمثلها".ص150
" ورغم انفضاض السهرة إلّا أن النساء تجمّعن في الساحة المقابلة لبيت العريس وأخذن يطبّلن ويغنّين حتى آذان الفجر"ص150. كما يبدي الجدّ إصرارًا على متابعة السهرة بعد عودته من المستشفى إثر إصابته بالاختناق جراء إلقاء الغاز المسيل للدموع في بيته. فيقرّر ووضع السماعات خلال حفلة الزفاف رغم أنّه لم يرغب بها يومًا؛ نكايةً بالمستوطنين.
يذكر الكاتب أيضًا العلاقات الحميمة الني كانت بين الشعب الفلسطينيّ والشعب الكويتيّ، وما قدمه الكويت من دعم للفلسطينيين وتشغيلهم لهم في بلادهم ودعم قضيّتهم.
اللغة في الرواية:
تشكّل اللغة في الرواية الجانب الأساسيّ في رسالة الإبلاغ، وتتفاوت مستويات اللغة في السرد بتنوُّع الشخصيّات فيه، وبهذا يكون على الكاتب الروائيّ استخدام جملة من المستويات اللغويّة التي تناسب أوضاع الشخصيّة الثقافيّة والاجتماعيّة والفكريّة، فقد تتضمّن الرواية العالم والطبيب والسياسيّ والعامل والسائق ورجل الأعمال الخ...، وعلى الكاتب استخدام اللغة التي تليق بكلّ من هذه الشخصيّات. وقد اجتهد بعض الروائيّين في تطويع اللغة؛ لجعلها لغة الحياة العامّة والحياة اليوميّة في أبسط مستوياتها وأدناها، وفي استخدام بعض من الألفاظ من الحياة اليوميّة. ( مرتاض، 1998، ص. 104)
واللغة، بوصفها الوسط المشخّص والحيّ الذي يعيش وعي فنّان الكلمة فيه، لا تكون واحدة أبدًا، بل إنّها واحدة فقط بوصفها نظامًا صرفيًّا ونحويًّا لأشكال معياريّة، مأخوذة في معزل عن التأويلات والإدراكات الأيديولوجيّة المشخّصة التي يزخر بها، وعن الصيرورة التاريخيّة المستمرّة للّغة الحيّة. إنّ الحياة الاجتماعيّة الحيّة والصيرورة التاريخيّة تخلقان، في نطاق اللغة القوميّة الواحدة نظريّا، تعدّديّة عوالم مشخّصة ومنظورات أيديولوجيّة كلاميّة واجتماعيّة مغلقة. ضمن هذه المنظورات المختلفة تمتلئ العناصر المجرّدة الواحدة في اللغة بمضامين قيم ومعان مختلفة وبإيقاعات مختلفة. ( باختين، 1988، ص. 45.).
ويعدّ الحوار من أبرز ملامح النصّ الروائيّ، يستعين به الكاتب للتّعبير عن أفكاره ونقل هواجسه وأحاسيسه إلى القارئ، كما يحرص على إبراز الجزئيات والتفصيلات الصغيرة، بالإضافة إلى محاولة الغوص في أعماق النفس الإنسانيّة وإضفاء المزيد من التعرية والصراحة، ليعينه على توصيل نصّه إلى متلقّيه.( شعبان، 2006، ص. 109).
ولعلّ أهمّ ما يميّز الحوار هو كونه عنصرًا فنّيّا يوضّح الشخصيّة ويكشف أبعادها المختلفة ونوازعها النفسانيّة. كما يوظّف بوصفه تقنيّة سرديّة لنموّ الأحداث واختزال الأفعال. ومن الضروريّ أن يؤدّي الحوار غاية فنّيّة في بناء النصّ الروائيّ، لذا ينبغي أن يكون فاعلا في الكشف عن الشخصيّة، "فالحوار يتيح لنا تقدمة مباشرة عن الشخصيّات".[1]( بورنوف؛ رولان؛ لوئيه ريال، 1991، ص. 168).
يظهر في رواية اليتيمة نوع واحد من الحوار هو الحوار الخارجي (الديالوج)، الذي نجد فيه تراكمات تراثيّة في لغة الرواية، والتي يمكن إجمالها في ثلاثة عناصر: الأوّل فولكلوريّ، يتجلّى في الأغاني الشعبيّة والمهاهاة، آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة، إضافة إلى تعبيرات من موروث الحكم والأمثال.
كما في الأمثلة التالية:
من الأمثلة الشعبيّة التي وردت في الرواية:
" احنا بدنا عنب وللا نقاتل الناطور"ص87من الأمثلة الشعبيّة:
"وللي بعرف بعرف وللي ما بعرف بقول في الكفّ عدس"ص87
"القرد في عين امه عزال" ص87
"يسلم البيت واصحابه"ص91
"مثل خبّيزة المزابل" ص92
"شاب يبهدلني ولا ختيار يدلّلني "ص96
"ابن عمك لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب"ص96
"جاءت الفكرة وذهبت السّكرة"ص97
"مش كل مرّة بتسلم الجرّة"ص152
"الدار دار أبونا وأجوا الغربيّة يطردونا" ص153
"اللي مأمنة للرجال مثل اللي مأمنة للميّ بالغربال"ص156
ومن المهاهاة ما يلي:
"هاي يا ناس صلّوا على محمد
هاي وعلى فاطمة بنته
هاي والحمد لك يا ربّي
هاي وللي طلبته لعزيز نلته"ص148
"هاي باب المدينة علي
هاي وأشرعه في إيديّة
هاي خلي قلبي يقرح
هاي قد ما بكت عينيّ" ص 146
ومن الآيات القرآنيّة:" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ص 134.
"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُواْ فِى ٱلْيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُوا" ص94
"إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ".
ومن الأحاديث النبويّة:"تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة". ص 134.
في الختام يمكن القول إنّ رواية اليتيمة رواية واقعيّة اجتماعيّة سياسيّةـ أجاد فيها الروائيّ جميل السلحوت، في نقل صورة المجتمع الفلسطينيّ في القدس، ومعاناته اليوميّة في ظلّ الاحتلال، كما أجاد تصوير حياة اليتيمة والظلم الواقع عليها من قبل أسرتها ومجتمعها، كل ذلك بلغة واقعيّة سليمة بدت فيها جملة من المستويات تناسب الشخصيّة وثقافتها وفكرها ومكانتها الاجتماعيّة، كما أجاد الكاتب في تطويع اللغة فجعلها لغة الحياة العامّة والحياة اليوميّة مستخدما العديد من الألفاظ من الحياة اليوميّة.
المراجع:
باختين، ميخائيل (1988)، الكلمة في الرواية، ترجمة: يوسف حلّاق، دمشق: منشورات وزارة الثقافة.
بورنوف، رولان؛ اوئيليه، ريال (1991)، عالم الرواية، ترجمة: نهاد التكرلي، مراجعة: فؤاد التكرلي ومحسن الموسوي، بغداد: دار الشؤون الثقافيّة العامّة.
شعبان، هيام (2006)، إشكاليّة المؤلّف-السارد-البطل في أعمال غالب هلسا القصصيّة والروائيّة، رسالة ماجستير، الأردنّ: جامعة اليرموك.
مرتاض، عبد الملك (1998)، في نظريّة الرواية: بحث في تقنيّات السرد، عالم المعرفة، المجلس الوطنيّ للثقافة والفنون والآداب، الكويت: المجلس الوطنيّ للثقافة والفنون والآداب.