الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 11:01

واحدةٌ قضيةُ الإنسانْ/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 31/12/21 07:34,  حُتلن: 07:50

واحدةٌ قضيةُ الإنسانْ
لكن لوناً واحداً طغى على بقية الألوانْ..
واحدٌ جنسُ البشرْ..
لكن نوعَ الجنسِ بيننا اثنانْ:
نوعُ جنسها أنثى.. ونوعُ جنسهِ ذكرْ..
في كوكب الأرضِ خطُّ الاستواءْ..
بين الناسِ، في مكان الاستواءِ يقبعُ استثناءْ..
الحُكمُ والغِنى للرجالِ البيضِ وحدهمْ..
ومهما كانت الألوانُ، ظلَّ الأمرُ والنهيُ للرجالْ..
وظلَّت الطاعةُ العمياءُ للنساءْ..
أما آن الأوانُ كي نعي:
واحدةٌ قضية الإنسان؟
ألم تقل لنا السماءْ
أن الناسَ.. كلَّ الناس.. في قَدْرِهم سواءْ؟
لم يسلمْ لونٌ في بقعةٍ من بقاع الأرضِ
من غزوات لونٍ ناصع البياضْ..
لم ينجُ لونٌ من ألوان الناس والنبات والحيوانْ..
من نهب واستعباد لونٍ أبيضَ الجَشعْ..
أما تعلّمت بشرةٌ بيضاءُ من وردةٍ بيضاءْ.. أنها ازدادت
بهاءً كلما أحاطت بها الورودُ والأزهارُ من سائر الألوانْ..
أما تعلّم الغزاةُ البيضُ من دروس الاستكبارْ..
أن في كل قارّةٍ سوداءَ أو سمراءَ أو صفراءْ..
دائماً ينتهي احتلالُ الاستعمارْ..
لأن غضبةَ الثوارِ دائماً تُحَطِّمُ القلاعَ والأسوارْ..
واحدة قضية الإنسان..
الناسُ لوحةٌ جميلةٌ تكافلت بها الألوانْ..
الناسُ أسرةٌ سعيدةٌ..
ولا تقوم أسرةٌ بدون امرأة..
في آخر الطريق يمثُل الانتصارْ..
لكن الوصولَ مستحيلْ..
إلا إذا، معاً، سار الرجالُ والنساءُ
في دروبِ المجدِ والفَخارْ.

مقالات متعلقة