للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تشهد البلاد في الأيام الأخيرة حالة من الغضب والاستياء حول قانون ضريبة السكر، الأمر الذي تسبب بغلاء كبير للمواد الغذائية بشكل عام والمشروبات الخفيفة بشكل خاص، حيث وصل سعر جلن الشراب (3 ليتر مُركز) الى 55 شيكل بدل من 21 شيكل، اما كرتونة المشروبات الغازية التي كانت تُباع بـ 35 شيكل اليوم أصبح سعرها ما يقارب الـ 58 شيكل.
وفي حديث لكل العرب مع زكي عبود من عيلوط صاحب مصنع شراب العين الذي يعمل في مجال المشروبات الخفيفة ما يقارب الـ 20 عامًا، عبر عن قلقه الشديد، مؤكدًا أن بعض المصانع قد تُغلق ابوابها وتعلن الإفلاس وهو أولهم، مشيرًا أنه منذ اليوم الأول من العام الجديد لم يقم ببيع أي شيء بسبب استغلاء الأسعار من قبل أصحاب المحلات التجارية.
زكي عبود : لا يعقل أن ندفع 6 شيكل على كل ليتر شراب غير القيمة المضافة
وقال رجل الاعمال زكي عبود في حديثه لكل العرب:" هذا القرار وقع علينا كالصاعقة، خاصة أن العام الماضي إرتفعت الأسعار ، حيث إرتفع في السابق سعر المواد الخام مثل النايلون والكرتون والسكر وملح الليمون وهي عوامل اساسية في صُنع الشراب، والأن يطلبون منا ضريبة للسكر، نتفاجىء الان أننا سنقوم بدفع 6 شيكل على كل ليتر شراب كضريبة سكر غير القيمة المُضافة (ماعم) والضرائب العادية ، ما يعني أن جلن الشراب (3 ليتر) الذي كنا نُسلمه للمحلات بين 16-18 شيكل، الأن لا نستطيع تسليمه أقل من 40-42 شيكل وهذا كثير ما يعني أن يُباع للمستهلك بـ 55 شيكل".
ضربة قوية للعائلات العربية واليهود المتدينين
وأضاف:" هذه ضربة قوية للعائلات العربية والمُتدينين اليهود الذين لديهم عدد كبير من الأولاد ، هم من يشترون الشراب وليست العائلات الغنية، ضربة اقتصادية كبيرة قد تُسبب اغلاق محلات تجارية عديدة ، أنا كمنتج سأتضرر كثيرًا من هذا القرار، اصحاب المحلات التجارية قد يقولون لا نريد بيع الشراب، لكن نحن كمصنع لا نستطيع فعل أي شيء غير إغلاق المصنع وإقالة العمال".
لا يوجد خَيار غير اغلاق المصنع واعلان الافلاس
وحول الخطوات التي من الممكن إتخادها قال:" في حال عد الغاء هذه الضريبة لا يوجد خَيار أمامنا سِوى إغلاق المصانع وإقالة العُمال ، يوجد لدينا إلتزامات، في حال توجه أشخاص لشراء او إستئجار المصنع لن أتردد، هذا القرار مُجحف وسيتسبب بضربة إقتصادية".
أطلب من القائمة الموحدة التي تمثلنا في الكنيست التحرك والتراجع عن التصويت على هذا القرار
وعن التوجه للمسؤولين واعضاء الكنيست قال:" أنا شخصيًا لم أتوجه لأحد، لكن هناك اصحاب مصانع اخرين توجهوا ، نحن بتواصل مع بعضنا البعض كأصحاب مصانع وننتظر فحص من قبل اعضاء الكنيست خاصة من القائمة الموحدة، علمًا ان الموحدة وافقت عليه، حتى أننا تلقينا مع بداية العام اوراق رسمية، ان كل جلن شراب لدينا سنقوم بدفع 6 شيكل على الليتر".
منذ بداية العام الجديد لم نقم ببيع منتجًا واحدًا !
اما حول البيع في الايام الاخيرة قال:" منذ بداية العام لم نقم ببيع جلن شراب واحد، اصحاب الدكاكين يتصلون للاستفسار عن الأسعار وعند سماعها لا يشترون، الناس مصدومة جدًا، واغلاق المصنع قد يتسبب بافلاس وخراب بيوت لاننا حينها سنقوم باقالة العاملين مما يعني ارتفاع نسبة البطالة ، وهذا الحديث ليس فقط لدي بل لدى اصحاب المصانع الاخرى في سخنين وام الفحم والمغار، هذه ضربة قوية للفقراء، الغني يستطيع شراء الشراب بدون أي مشكلة، لكن الفقير لا يستطيع دفع مبلغ أكثر من 50 شيكل على 3 ليتر شراب".
قرار مجحف سيتسبب بارتفاع البطالة والسرقات والخاوة
واختتم زكي عبود كلامه قائلًا:" اوجه كلمة أخيرة للحكومة واحملها المسؤولية الكاملة، خاصة القائمة الموحدة التي تمثلنا في الحكومة، هذا القرار هو هدم المصالح واغلاق محلات، نحن منذ 20 عامًا في المجال، ماذا ساعمل بعدها، لا يوجد خيار غير الافلاس، لو كان الحديث عن مبالغ صغيره لكان الامر عاديًا ونستطيع مواجهته، لكن الحديث عن مبالغ كبيرة، لا يمكن دفع ضريبة أكثر من ضعف ثمنه، خطوة جنونية وغير عادية تهدف الى اغلاق المحلات والمصالح، لماذا لا يقومون بمنع المخدرات ومكافحة الجريمة، على الحكومة دعم هذه المصالح وليس الوقوف ضدها، الاف العمال قد تذهب الى البيوت، هذا قد يؤدي الى سرقات وبيع الممنوعات والخاوة، الناس تريد العيش بكرامة، هذا القرار قطع رزق العامل وستسبب مشاكل كبيرة.