للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
عُقد اليوم، الخميس، اجتماع طارئ دعت إليه اللجنة المحلية في قرية وادي المشاش مسلوبة الاعتراف على أثر استمرار عمليات تجريف الأراضي بهدف تحريشها من قبل صندوق "الككال"، ودعت اللجنة للمشاركة بالوقفة الاحتجاجية غدا الجمعة الساعة الواحدة والنصف في مفرق السقاطي "شوكت".
وكانت اللجنة المحلية في وادي المشاش مسلوبة الاعتراف في النقب، دعت القيادات السياسية والأطر الشعبية ولجنة المتابعة العليا لإجراء زيارة ميدانية للقرية من أجل الاطلاع على ما يحدث فيها على أرض الواقع.
وأكدت أن آليات وجرافات ما يسمى "الككال" نفذت في الأسبوع الماضي أعمال حراثة وتجريف وتخريب في أراضي قرية وادي المشاش، حيث توقفت الجرافات فقط مع هطول أمطار الخير.
وشددت اللجنة على ضرورة التدخل العاجل من جميع الأطراف لوضع حد لاعتداءات "ككال"، فيما أشار رئيس اللجنة المحلية في وادي المشاش، محمد الوليدي، في حديث لمراسل "كل العرب" أنّ "أعمال التجريف والتخريب تنفذ منذ نحو نصف عام في الأراضي التي يسكنها أصحابها، وحتى بعد زراعتنا للأرض قاموا بحراثتها وتجريفها".
وقد حضر الاجتماع الذي جاء بعنوان "نقبنا قوي في وحدتنا"، مركبات القيادة في النقب وسكرتيرية لجنة المتابعة.
وقام يوسف الزيادين، عضو اللجنة المحلية في قرية وادي النعم، بعرض الصورة كاملة لمخطط التحريش والذي يشمل النقب ككل.
كما تحدث محمد الوليدي - رئيس اللجنة المحلية في القرية، عن تاريخها ومعالمها الجغرافية منذ عام 1853م وشكر الحضور وطالب الجميع بتوحيد الصف.
خطة عمل للتصدي للمخططات
أما سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هدّاج، فطالب الحضور في مداخلته بالتماسك والتواصل ودعم الأهالي في القرى وعلى رأسها قرية وادي المشاش.
رئيس المجلس الإقليمي القيصوم ورئيس منتدى السلطات المحلية في النقب، سلامة الأطرش، تحدث بإسهاب عن القضايا التي يعاني منها النقب وأهمها قضايا البطالة والاندماج في سوق العمل، التعليم، والعنف الذي بات يهدد مستقبل الجميع، وأيضا قضايا مخططات الأرض والمسكن. كما دعا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية غدا الجمعة في مفرق السقاطي.
وأكد المشاركون أعضاء وسكرتيرية لجنة المتابعة الذين حضروا من الجليل والمثلث على ضرورة اللحمة وتوحيد الصف والعمل على تجهيز خطة عمل مدروسة للتصدي من خلالها لمخططات الدولة كما ووعدوا على الشراكة المطلقة والحضور إلى النقب أسبوعيا.
الدكتور عامر الهزيل سلّط الضوء على أهمية عمل اللجان في ظل التحديات المستمرة التي تنطوي عليها المخططات التهجيرية والاقتلاع، وشدّد على إقامة مجالس ظل تنقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية تخدم القرى تحت قيادة عليا تشمل القرى والبلدات وأيضا المدن في النقب.
وناشد الهزيّل جميع أهل النقب بالانضمام إلى مبادرته بتأسيس "ثبات 40-20" بعد ان تطرق للمرحلة المصيرية التي يمر بها النقب اليوم، متمثلا بتجربة سنوات التسعينات عندما تم انشاء المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ووضع الخطة البديلة والتي أجبرت الحكومات السابقة بالاعتراف بـ11 قرية، واستند في حديثه إلى معطيات من أرشيف الدولة وأروقة المكاتب الحكومية ودوائر إسرائيلية وأيضا استند على معطيات من أهل القرى بعد المسح الذي أجراه والذي يشمل حتى عام 2040 ماضي حاضر ومستقبل.
أهمية تنسيق المسارات
وأكد جميع الحضور والمشاركين على أهمية اعتماد نهج مكيّف قائم على المخاطر إزاء المخططات التطهيرية، والالتزام بمخططات التصدي وأخذ التدابير التحضيرية العامة، اجتماعية، سياسية، واقتصادية، والعمل على توسيع النضال في البلدات القائمة، واستمرار التحدي وتوحيد الصف وتجسيد القيادة بكل مركباتها تحت جسد واحد.
وتم الاتفاق على وضع مخطط بديل كامل متكامل لقرية وادي المشاش يأخذ بعين الاعتبار كل احتياجاتها برؤية 2040.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء التحديات التي يواجهها النقب في حين تسود تفرقة الصف وطالبت رؤساء السلطات المحلية بتبني والالتزام بقرار المطالبة بتفكيك سلطة توطين البدو ووحدة يوآف الشرطية.
وحثت اللجنة على توفير ما يكفي من الموارد البشرية والقدرات المهنية للدعم وتعزيز صمود الأهل في القرى، وأهمية استمرار العمل الجماهيري على جميع الأصعدة في تنسيق المسارات على المدى القصير والمتوسط والطويل من أجل التصدي للهجمة الشرسة للسلطات الإسرائيلية.
كما طالبت الجميع بأخذ دورة لسد الفجوات المعرفية والاستجابة لما يطرأ من تغيرات على أرض الواقع، وشدّدت على أنه بالرغم من تقدم المخططات إلا أنه في حال رص الصفوف وتوحيد الكلمة سينتصر أصحاب الحق في نهاية المطاف.