تجددت المواجهات صباح اليوم، الأربعاء، بالقرب من قرية سعوة في النقب، جنوب البلاد، مع تجدد تجريف أراضي الأهل من عائلة الأطرش. ويفيد مراسل "كل العرب" أن فتية يقومون بمواجهات مع رجال الشرطة الذين يحرسون جرافات "الككال"، في محاولة لوقف عمليات التجريف لأرض العائلة.

ويتواجد عدد من الناشطين وأعضاء لجنة التوجيه لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، في الأرض، في احتجاج مستمر على هذه السياسة التي تقضي بمصادرة الأراضي في نقع بئر السبع، الذي يشمل ست قرى مسلوبة الإعتراف، من أجل تشجيرها وتهويدها. وتمّ اعتقال تسعة أشخاص نقباويين تواجدوا هناك أثناء الاشتباكات مع قوات الشرطة.
وفي المقابل ستبدأ بعد محكمة 18 معتقلا، بينهم فتاتان في الـ17 والـ18 من عمرهما، وعدد من الفتية المصابين نتيجة اعتداءات الشرطة، والذين تم اعتقالهم أثناء مواجهات الأمس.
وقال المحامي ناصر العطاونة، أحد المحامين المدافعين عن المعتقلين والعضو في نقابة المحامين العرب في النقب، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ ظروف الاعتقال كانت سيئة وغير قانونية، حيث بات معظمهم في معتقل البلدات-عياروت، ورفضت المحكمة حتى التجاوب مع المحامين الذين طالبوا بإطلاق سراح الفتيات والقاصرين على أقل تقدير.
وأشار العطاونة أنّ "عدم تجاوب المحكمة كان مفاجئا بالنسبة لنا، حيث بقينا حتى الساعة العاشرة ليلا نحاول جاهدين أن نغيّر القرار ولكن بدون أن ننجح".

ووصل المتطرف إيتمار بن غفير يصل إلى مكان تحريش الأراضي في النقب ليزرع الأشجار وقال: "من يقول أنّ هذه الأراضي ليست اسرائيلية فليذهب إلى سورية".

هذا ويشار إلى أنّ المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها كان قد دعا الأهل إلى إضراب شامل يوم أمس الثلاثاء.وجاء في بيان صادر عن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها: "الى جميع الاهل في النقب يتوجه اليكم المجلس الاقليمي من اجل التضامن مع الاهل التي تصادر ارضهم ويعتدى عليهم لذلك نعلن عن اضراب في جميع المدارس في القرى غير المعترف بها والمجالس الاقليميه اليوم الأربعاء والاعلان عن اضراب شامل في المدارس". وسيكون الإضراب في القرى مسلوبة الإعتراف وقرى القيصوم وواحة الصحراء".