الأخبار العاجلة

Loading...
عمليات اقتحام واسعة يتخللها دمار هائل في مدينة طولكرم ومخيّميها (قبل 50 دقيقة )نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا هذه اللّيلة بين برشلونة وريال مدريد (قبل 11 دقيقة ) بدء الاستعدادات لمراسم دفن جثمان البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا بالعاصمة روما (قبل 33 دقيقة )جمعية إبداع تُنظم مسابقة اللّغة العربيّة القطرية للعام الدّراسي 2025 (قبل 33 دقيقة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 34 دقيقة )ليلة عنيفة: 5 إصابات بجروح متوسطة في إطلاق نار بالرينة وطمرة وأم الفحم وزلفة (قبل 10 ساعة )برنامج الأغذية العالمي: غزة تواجه أزمة غذائية خطيرة (قبل 11 ساعة )الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع العمليات في قطاع غزة وسط تعثر المفاوضات (قبل 12 ساعة )ام الفحم: اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 14 ساعة )كاتس: الإنجازات عظيمة لكن المخاطر لا تزال كبيرة والثمن باهظ (قبل 14 ساعة )الكرمل: مصرع شخص واصابة اخرين بجراح جراء سقوط شجرة عليهم (قبل 17 ساعة )مصادر عبرية: مروحيات عسكرية تنقل جنودا جرحى أصيبوا في حدث أمني بقطاع غزة (قبل 17 ساعة )اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف في اللقية (قبل 18 ساعة )أشكلون: عمليات انعاش لسائق دراجة نارية جرّاء حادث سير مروع (قبل 19 ساعة )مقتل علي نابلسي (69 عامًا) رميًا بالرصاص في عبلين (قبل 20 ساعة )ترامب: مستعد للقاء خامنئي.. وإذا خاض نتنياهو حربًا مع إيران أميركا لن تُجرّ إليها (قبل 20 ساعة )الجليل الأعلى: إصابة عامل بجراح متوسطة جرّاء سقوطه من علو خلال عمله في ورشة بناء (قبل 21 ساعة )إصابة رجل بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار في كفر ياسيف (قبل 21 ساعة )سلاح الجو الإسرائيلي يعزز قوته بهبوط ثلاث طائرات F-35 جديدة في قاعدة نيفاتيم (قبل 22 ساعة )توتر بين قيادات الجيش الإسرائيلي بسبب القتلى المدنيين في غزة وعدم التحقيق في الحوادث (قبل 22 ساعة )شقيب السلام: إصابة متوسطة لطفل (7 سنوات) إثر سقوطه عن دراجة كهربائية (قبل 23 ساعة )التحقيق في الهجوم على نير يتسحاق: فرقة الاستعداد تقاتل بمفردها وتصدّ 25 مسلحًا.. والجيش يدخل الكيبوتس بعد انتهاء القتال (قبل 1 يوم)كلاليت تُبارك للانسة آلاء ابراهيم حسونة بمناسبة تعيينها مديرة لقسم المجتمع العربي في كلاليت موشلام (قبل 1 يوم)أوجاع الحمل الشائعة: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟ (قبل 1 يوم)الشرطة تطلب المساعدة في العثور على الشاب قاسم أبو زينب (28 عامًا) من بلدة الجش (قبل 1 يوم)أسعار الذهب: تراجع طفيف في قيمته مع استقرار في أسواق البورصة (قبل 1 يوم)إصابة شاب (21 عامًا) بجروح متوسطة إثر حادث سير ذاتي على شارع 25 بالقرب من بئر السبع (قبل 1 يوم)الشاباك والجيش الإسرائيلي يعلنان إحباط عملية وشيكة واعتقال مسلح من الجهاد الإسلامي في قلقيلية (قبل 1 يوم)حالة الطقس: أجواء ربيعية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)فجر اليوم - الطيرة: مقتل شابين وإصابة آخر بجراح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار (قبل 1 يوم)

الى الأستاذ نبيه برّي: يا للعار!- أساتذة الجامعة يشحذون الملح| بقلم: الدكتور نسيم الخوري

الدكتور نسيم الخوري
نُشر: 15/01/22 10:14

تعيدنا ولادة هذا النص أو "موته" مجدّداً إلى العام 1975. إنّه تاريخ محفور بألسنة السياسيين وتستعيده ذاكرات اللبنانيين وكأنّه توأم لما نحن فيه من انهيارات ونكوص وانتظارات لخرائب جدبدة في وطنهم المفتوح للتفكير والتعبير و"التعثير" من فعل تعثّر والتنقير والتفقير نعم التفقيرالمدقع. بكلمتين رؤوس الناس مثل رؤس شجر الحور وقد عصفت بها الرياح العاتية تتمايل أعناقهم في الشوارع والساحات والمولات أمام جهنم الأسعار وأمس تخطّى ثمن الأرغفة ال20 دولاراً ومعظم الناس تعيش على الخبز. يستحيل تغطية انهيارات وطننا بغربال عندما نراهم يغرقون في طين الفساد اللزج وآثاره فاقعة على وجوههم. لا ولن يسري الحبر إلاّ في دروب الصواب ولو كانت أعباؤه ثقيلة ولنقل أنّ الثنائي والثلاثي والرباعي والمنفرطة مسابحهم يصطادون اللبنانيين في قلب جروحهم لا يفرقون بين مواطن وآخر.


يعني هذا التاريخ 1975 ، إلى جانب الانهيار، أمرين: جيل جديد من الشباب هرب قسراً من حضن أهله ووطنه حيث لا مستفبل، وجيل آخر يمتهن التسكع والعنف ولا يرى إلاّ ذئاباً في لبنان. كتب لي أحد طلابي من الخليج: "صار الجرح عندكم وطناً، والمواطنون بحارة يضربون الملح في الشرايين والأجساد الممزقة، وأنهار العقل والبحث، وما عاد حتى الحبر يألف الإقامة فيه يهمله المحيط العربي لكنه المحبوب".
وصلنا في السبيعينيات طلاّباً استوينا على مقاعد السربون التي أسقطت الرئيس شارل ديغول في ال1968، وحصدنا فلسفة الثورة الطالبية والتغيير بقيادة أساتذة جامعيين ومفكرين الأمر الذي فرّع السربون في مبانٍ متباعدة مرقمة بالإختصاصات. في لبنان أساتذة جامعيون يشحذون الملح ، ويقفون على أبواب المستشفيات بعدما هرموا في الجامعات. كاتب السطور، أستاذ جامعي تخرّج وعلّم في السربون منذ أربعين ثم في الجامعة الوطنية. بلا خجل، أنا فقير وكلنا فقراء في بلدٍ تتآكله الفوضى والفراغات والكيديات والسرقات. وماذا بعد؟.


ينتهي عملنا الأكاديمي مثلاً وبدلاً من أن ننتظر تقييماً أو تكريماً عليك أن تنزف كلّ يوم. لم ولن نحتسب حاملي شهادات الماستر والدكتوراه من طلابنا وفيهم الضباط والمهندسون والمحامون والقضاة وكبار المدراء والنواب والوزراء وحتّى الرؤساء، الأستاذ نبيه برّي مثلاً خريج كلية الحقوق في الجامعة الوطنية ورئيس اتحاد طلبة لبنان في زمن كان أشقاؤنا العرب يعرفون لبنان وكتب فيه حزيناً الشيخ محمد بين راشد آل مكتوم بين صورتين متناقضتين لبيروت خلال خمسين عام. تخرّج أساتذة الجامعة اللبنانية من أرقى جامعات العالم ونهضوا بالتعليم العالي في لبنان لكن الطوائف دمرته بعدما صار لكلّ حزبٍ ومذهب جامعته وتتوزع الشهادات العالية المزوّرة. معظمهم اليوم معدمون وخصوصاً المتقاعدون منهم الذين حسمت الدولة من رواتبهم التقاعدية واحتفظت في قجة الدولة لضمان آخرتهم، لكنهم كسّرت القجج وأفرغواالخزائن نحو قصورهم والخارج.
بالمقابل، يلقي رؤوساء الجامعات في الدول الراقية وعندكم في جامعات الخليج ، خطبهم في نهاية كل عام، يتوجهون بها للمتخرجات والمتخرجين بما يعتبره الوسط الثقافي والسياسي محطة تحمل ملامح ونقاطاً مركزية لمستقبل عامٍ قادم للتطور والتحديث.


أصابت الأكاديميا عندنا الفيروسات الطائفية والحزبية وعاد طلابنا يحفرون أسماء زعمائهم وصورهم وأسلحتهم على مقاعد الدراسة، واعتادوا على تسمية وطنهم "بالساحة" ويتناكفون حزبياً في الأحرام الجامعية، مع أنّ للساحات خطرها وأعباؤها بعدما زالت عندنا المسافات بين المباح والمستباح.
لعلّ لبنان كان من أكثر الأوطان تعرّضاً لمدائح قديمة يستحقها، لا لأنّه كليم الجبل واليم، بل لخبرته الاتصالية العريقة مع الآخر التي خرطته في ثوب الثقافة العربية والعالميّة، على تنوّع نسجه، وهو يتعرّض لندوبٍ ونديبٍ ثقيل وخطير ويبرك في مكانه بانتظار ربع العرب لا ربيعهم بعدما عبروا ببراعةٍ نحو العصر.
أننا نغرق فعلاً في الفقر وفي بحور من الكلام العربي والدولي الذي لا يقول شيئاً، ولا يفضي إلى حركة أو فكرة مجدية. نحن في قمّة العجز الذي يقودنا إلى الصمت أو تعداد الانهيارات وعرضها في النصوص. نعم الصمت مقابل الصوت، أو الأصوات الفارغة مقابل الكلمة والحركة المفيدة ونشوئها ومعانيها في بلدٍ فشلت فيه حتّى طاولة الحوار التي لطالما دعونا إليها في هذا المقام.


أعتذر أخيراً من أحرف الجرّ تصرخ في وجهي: كفانا جرّاً بكوارث لبنان، وأعتذر من أحرف العلّة لأنّها أحرف الصحة، وأعتذر أخيراً من الأبجدية والألسن المتعثرة والضم والنصب والفتح والكسر، وأرفع قبّعتي للسكون، فهو قبّة لبنان الوحيدة بانتظار أن يلثغ لبنان الجديد كلمته.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة