للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تشهد التجربة الفلسطينية وعلى مدار سنوات طويلة مخاضاً صعباً يتمحور حول الجمود، والتناقض بين الخطاب الرسمي والفعل، وغياب ثقافة سياسية واجتماعية قائمة على قبول الآخر، وأظهرت تلك التجربة هزال مجتمعنا وضعفه تجاه محيطه المحلي والإقليمي والعالم، ومن الواضح أن طريقنا للخروج من هذه الأزمات طويلة وشاقة؛ بسبب الخلاف أيضاً على استراتيجية وطنية تنسجم ثقافتها مع الثقافات الأخرى، وهو أمر لا يبدو أنه ممكن التوصل إليه حالياً.
وبلا شك، فإننا في مأزق حقيقي، وأمام تحدٍ كبير، وإني لأعجب من الرجل الذي يدعي أنه وطني ويعتقد أنه على حق كيف يتصور أنه يمكنه الانتصار لمشروعه الوطني التحرري بالانقسام والتفرد بالقرار؟! فلا بدّ من مراجعة ذاتية حول سبل تصحيح المسار الوطني وصولاً إلى شراكة سياسية في مفهومها الواسع لانتشال الوضع الفلسطيني من أزماته.
إن العلاج يكون – دوماً – بتسمية الأشياء بأسمائها على بشاعة بعضها، فلا يحرث الأرض إلا عجولها، ولا يحمي الوطن إلا أبناؤه، ولا يتقدم هذا الوطن إلا بتضافرهم، ودرء المخاطر يكون باكتساب المناعة التي تهدف إلى وضع حد لدوّامة الانقسام، ويكون أيضاً باعتبار السلطة وكالة يُحاسب أصحابها على حسن تأديتها أمام موكليهم سلباً أو إيجاباً، وليس مطلوباً منا أن نعيد اختراع الدولاب، فالمطلوب عدم عرقلة دوران الدولاب للانتقال مما نحن فيه إلى ما يجب أن نكون عليه.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com