للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لعبت المساجد دورا مهما في حماية المجتمعات من الانحراف عن النهج الديني والقيم والأخلاق الصحيحة على مر الزمن وعززت القيم الدينية والدنيوية والمعايير الاجتماعية خاصة في هذه الأيام التي يمر بها مجتمعنا من عنف وقتل وانتشار المخدرات والسلاح غير المرخص ونوع من الانحلال الأخلاقي عند البعض والابتعاد عن قيمنا وعاداتنا وتغير جذري في نمط الحياة نتيجة الثورة التكنولوجية والانفتاح للعالم الخارجي والتأثر بقشور الحضارات الأخرى ,وكذلك ضعف صلاحيات الاب وانشغال الاهل بامور كثيرة الهتهم عن التربية الاسرية السليمة بل أدت الى اهمال تربوي وكذلك تخلي المدارس عن الدور التربوي والتركيز على التعليم فقط , اضف الى ذلك الانقسامات السياسية بين الموحدة والمشتركة.
كل هذه العوامل والمسببات بغياب الارشاد والتوجيه التربوي والوطني أحدثت تغيرات اجتماعية وارباك في المجتمع وتعثرات وادت الى اختلاط الحابل بالنابل وبهذه الظروف التي تعرض ويتعرض لها مجتمعنا يجب ان يبرز دور المساجد بالتعليم والوعظ والإرشاد وتحصين النشء من المغريات الكثيرة ومن تأثير الأفكار الملوثة التي تنشر وتبث بوسائل الإعلام المختلفة بقصد تلويث عقول شبابنا , فاليوم الحرب ضد الشعوب ليس فقط بالطيارات والدبابات بل بتخريب عقول الشباب وهدم اركان المجتمع بأحداث الفوضى والانفلات بقصد تفتيته ! لذا يتوجب على أئمة المساجد في خطبة الجمعة لما لها من تأثير في هذه الأيام بالذات مخاطبة المصلين بالمواضيع والاحداث التي تحدث من الجمعة للجمعة وليس التحدث بخطب متكررة بعيدة عن الواقع وما يحدث يوميا بعيدا عن مشاكل وهموم الحياة اليومية.
يتوجب ان تتوفر في خطب الجمعة ما يحصن شبابنا من كثير من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا , ويا ريت إقامة هيئة من المشايخ المختصين بالأمور الدينية والتربوية تحضير خطب الجمعة وتكون خطبة موحدة في جميع المساجد حيث تتطرق للعنف بأنواعه المختلفة والقتل والفوضى وللظواهر سلبية والتحذير منها وايجاد سبل علاجها , وجزاكم الله خيرا .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com