الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 13:02

كل مياه النهر تسير إلى أحضان البحر

بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 31/01/22 23:31,  حُتلن: 23:34

كل مياه النهر تسير إلى أحضان البحر
يُثلجُ صدري وجهُ الأرضِ الأبيضْ..
خلفي وأمامي أفئدةٌ دافئةٌ..
تحميني من غضب الريحِ.. تُدَثِّرُني
كي لا أحزنَ أو أمرضْ..
هل هذي هي دُنيانا..
أم هي أجملُ لوحةِ حبٍّ في معرضْ؟!
***
أمواتي أكثر من أحيائي
لكن الأحباب هم الأحبابْ..
ما دُمنا في رِحلةِ عمرٍ موقوتةْ..
قد يمضي أحبابي قبلي أو بعدي
لكن الذكرى تبقى أبدا في الألبابْ..
من قال بأنّ الحُبَّ يسافرُ
مع كل حبيبٍ غاب؟
من قال بأن الحُبَّ يُعَمِّرُ دهراً
دونَ حنينِ ملتهبٍ وعذابْ؟
كلُّ مياهِ النهرِ تسيرُ
إلى أحضان البحرْ..
لكن وصولَ الأمواهِ إلى غايَتِها
لا يُنهي جَريان النهرْ.
***
الشمسُ تغيبُ
ويخفى القمرُ الساطعُ خلفَ سحابةْ..
لكنَّ الشمسَ تعودُ وتُشْرِقُ..
والبدرُ يعودُ إلينا..
وتعودُ إلينا هالتُه الخَلابةْ..
الزهرةُ تذوي..
ثم تعودُ إلينا حاملةً عسلاً
نَجنيهُ ولوْ كلَّفنا لسْعةَ نحلةْ..
الوردةُ تذوي..
ثم تعود إلينا فنُعانِقُها..
نَهديها لحبيبتنا..
لا نخشى من وخْزةِ شوكةْ..
***
حين يغالبُني الشوقُ إلى أحبابٍ رحلوا
وتشُدُّ حشاشةَ نفسي الأوطانْ..
ألجأُ للذكرى.. وأعيشُ حكايتها ثانيةً
دون رتوشٍ أو نقصانْ..
فقط الذكرى قادرةٌ
أن تجْمَعَ بينَ حبيبٍ وزمانٍ ومكانْ..
الذكرى تحيا فينا ما عِشنا
ونعيشُ جمالَ معانيها الآنْ.


موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة