الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 11:02

المصاب دائما عربي؟ طيب ليش؟/ بقلم: بلال سعيد حسونة

بلال سعيد حسونة
نُشر: 04/02/22 07:34,  حُتلن: 15:54

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كثرت في الآونة الأخيرة حالات الوفاة والإصابات الجسمانية الناتجة عن الحوادث. حوادث عمل، حوادث سير، حوادث دهس لأبناء العائلة في ساحات البيوت، حوادث دراجات هوائية ونارية وتراكتورون. حوادث احتناق من وسائل التدفئة في فصل الشتاء. هذه كلها أمور عادية تحدث في كل العالم، لكن الامر الغير عادي في بلادنا هو أن معظم هذه الحوادث يكون المتورطون فيها هم عرب دون غيرهم. فهل هذا معقول؟
أن المتتبع للأخبار المحلية في بلادنا يرى واضحاً كم ازدادت هذه الحوادث في الآونة الأخيرة، فلا يكاد يمر أسبوع الا ونسمع عن سقوط عامل في ورشة بناء، أو انقلاب تراكتورون لشاب يافع، أو دهس طفل من أبناء العائلة من قبل والده او جده في فناء البيت، أو حتى حوادث العنف التي ينتج عنها أيضا وفيات او إصابات. كل هذا يحدث في وسطنا العربي فقط. وهنا يبرز السؤال: لماذا نرى هذه الحوادث فقط في الوسط العربي دون الوسط اليهودي؟ الا يعني ذلك شيء لنا؟ اليس هذا مؤشرا واضحا وضوح الشمس أن نمط حياتنا كعرب بعيد كل البعد عن المسار الصحيح؟ يقولون إذا عرف السبب بطل العجب، لذلك تعالوا نستعرض سويا بعض الأسباب التي تؤدي الى حدوث هذه الكوارث، علًّنا نتداركها.
أولا، دعونا نتناول حوادث العمل، التي تفتقر الى وجود وسائل الأمان والسلامة والتي يقرها ضابط الأمان للموقع ومنها:
• اتباع تعليمات ضابط الأمان في مواقع العمل.
• ارتداء الملابس والاحذية والخوذة التي تناسب نوع العمل.
• التأكد من السقالات (البيجوم) قبل الصعود عليها.
• الاهتمام بالعمل وعدم الاستهتار.
• اتباع نهج الجدية في طرق العمل المختلفة.

أما بخصوص حوادث السير، فيجب على السائقين أن يتبعوا وسائل الأمان على الطرقات والتي يعلمها القاصي والداني، أما بالنسبة للدراجات الهوائية والدراجات النارية والتراكتورون، فيجب على الأهل مراعاة الظروف من حيث المكان والزمان الذي يستعمل أبناؤهم فيها هذه الوسائل، إضافة الى ذلك يجب على الأهل تفقد هذه الدراجات من الناحية الميكانيكية وأيضا الحرص على فحصها بشكل دوري.

أما حوادث الدهس، فيجب الانتباه أكثر الى الامور التالية:
• التأني وتجنب العصبية قبل وأثناء البدء بالسياقة.
• الانتباه الى تواجد الأطفال في المكان.
• تفقد ما حول السيارة وخلف الدواليب قبل السفر.
• فتح شبابيك السيارة أثناء الرجوع الى الخلف.
• عدم تشغيل الموسيقى حتى الخروج من ساحة البيت نهائيا.
• عدم التحدث في الهاتف حتى الخروج من ساحة البيت نهائيا.

اما بخصوص الحرائق، وحالات الاختناق في البيت، فأسبابها واضحة، ولكن نحتاج ان نعطيها بعص اساليب الحرص والعناية، ومنها:
• عدم استعمال الفحم في الغرف المغلقة خصوصا أوقات النوم، فاذا كان لا بد منها، فيكون استعمالها فقط في غرف كبيرة، مع إبقاء بعض الشبابيك مفتوحة جزئيا، والأهم من ذلك وجود أشخاص بالغين في المكان.
• عدم الخروج من البيت وترك وسائل التدفئة شغالة.
• عدم ترك الأطفال في البيت وحدهم مع وسائل التدفئة شغالة، لأنهم لا يتحلون بالمسئولية.
• ممنوع الاستحمام نهائيا أثناء تشغيل السخان الكهربائي، لا تنسوا أن الماء موصل جيد للكهرباء.
• عدم ترك الأطفال قرب أماكن طهي الطعام.
• ابعاد المواد القابلة للاحتراق والأدوات الحادة عن متناول الأطفال.
• تقطيع النقانق بشكل طولي وليس بشكل دائري.
• التأكد من صلاحية المواد الغذائية قبل اكلها.
إضافة الى ذلك، كثيرة هي وسائل الوقاية التي يجب على الوالدين ان يتبعاها في البيت وخارجه، فاذا هم أرادوا ان يحافظوا على سلامة أولادهم، فانه يتوجب عليهم ان يتحلوا بمزيد من المسئولية، وأن لا يستهتروا ويهملوا بهذه الوسائل.

ختاماً، فان هذه المشكلة، والتي باتت بالفعل ظاهرة مقلقة تعكر صفو حياتنا، يمكن أن نتجنبها إذا تعاملنا معها بجدية واهتمام، ولكن، إذا استمرينا بالاستهتار، فان العواقب ستكون أكثر ايلاما وتعقيدا. ان ثقافة التقيد بوسائل الأمان والسلامة هو أمر هام، أمر يعكس كم هو جميل أن نرى أنفسنا وأبناءنا ذوي قيمة عالية، نستحق الحياة، ونستحق أن نعيش فيها بسلام وأمان.
 

مقالات متعلقة