للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الطائرة المسيرة تحمل اسم "حسان" ، واسم صاحبها "حزب الله" الذي أطلقها في الأجواء الإسرائيلية لتحل ضيفة عزيزة مكرمة لم تتعرض لأذى لا من طائرات الأباتشي ولا من صواريخ القبة الحديدية. قامت المسيرة "حسان" بمهمتها على أتم وجه في عمق 70 كم، وبقيت ضيفة في الفضاء الإسرائيلي مدة أربعين دقيقة، وسلاح الجو الإسرائيلي لم يستطع التصدي لها. فهل سيصبح سماء إسرائيل ساحة حرب ؟
تصوروا، أن طائرة بطول متر واحد فقط، قامت وبحرية بمهمة عسكرية استخباراتية في أجواء دولة تعتبر نفسها أقوى دولة في الشرق الأوسط. الطائرة المسيرة "حسان" قامت بتنفيذ مهمتها بنجاح حسب اعتراف وسائل إعلام إسرائيلية، مما يعني أن القوة العسكرية الإسرائيلية فشلت في التصدي لها.
سلاح الجو الإسرائيلي يدعي، وحسب القناة العرية 12 بأن المسيرة "حسان" كانت تحمل سلاحاً، لكن القناة نفت ذلك. كعادتهم يكذبون. والسؤال المطروح: كيف يمكن لطائرة مسيرة بطول متر أن تحمل سلاحاً؟ وحتى لو كان ذلك صحيحاً فإنه حسب القناة 12 العبرية، “لو كانت مسلّحة وتحمل مئات الغرامات فقط من المواد المتفجرة، فإنَّ تأثيرها لن يكون قوياً ومهماً، كما هو الحال مع قذيفةٍ صاروخيةٍ تُطلق من لبنان، لكن يوجد هنا إنجازٌ على صعيد الوعي من ناحية حزب الله".
الحقيقة، التي لم يستطع سلاح الجو الإسرائيلي إنكارها، أن المسيرة "حسان" اخترقت أجواء إسرائيل، وأن الجيش الإسرايلي حاول أكثر من مرة إسقاطها بكل الوسائل المتاحة لدية (مروحياتٍ حربيةٍ، منظومة القبة الحديدية وطائرات الأباتشي) لكنه فشل في ذلك. وحسب القناة 12 فهم اعتقدوا بانهم نجحوا في اعتراض المسيرة "حسان" لكنهم اكتشفوا غباءهم فيما بعد وعرفوا أن "حسان" عادت إلى أصحابها بسلام.
تصوروا أن هذا الجيش الإسرائيلي الذي يدعي جنرالاته بأنه الأقوى في المنطقة بسبب قوة تسلحه وعتاده العسكري، لا توجد عنده وسيلة أو إمكانية لإسقاط طائرة بهذا الحجم. وحسب المحلل العسكري نير دفوري، فإن " سلاح الجو يفحص نفسه حالياً فيما إذا كان يمكن كشف طائرة صغيرة بشكلٍ أبكر، وهل هناك وسائل كان يمكن إسقاطها بها بشكلٍ ناجحٍ".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" اعترفت عبر حسابها على تويتر، "بأن المسيرة "حسان" التي أرسلها حزب الله إلى سماء إسرائيل في مهمة استطلاعية، تركت هلعاً كبيراً عند السكان في
شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، وأكدت بوضوح "إنّ صفّارات الإنذار في الشمال أدخلت السكان للملاجيء وسط ذعر ورعب ”.
وإذا كان جنرالات إسرائيل قد عجزوا عن التعامل مع طائرة مسيرة، فكيف سيكون بمقدورهم مواجهة آلاف الصواريخ التي ستسقط يومياً على رؤؤسهم في حالة نشوب حرب مع حزب الله؟
الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي اسحق بريك تحدث حول ذلك لقناة (كان) الرسمية بقوله:" نتوقع لدولة إسرائيل على المدى القريب والبعيد كارثتان على المستوى القومي، سوف تكلفانا آلاف الضحايا، وبنى تحتية مدمرة، والعودة عشرات السنوات إلى الوراء، وهي هزّةٌ أرضيّةٌ وحربٌ متعددةُ الساحات”.
إسرائيلياً، من الطبيعي أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتقييم شامل لما حدث في سمائه مع "حسان" ويحاول الاستفادة من هذه التجربة، لكي لا يقع في الخطأ ثانية. وعلى صعيد حزب الله، فإن ما فعلته المسيرة " حسان" يعتبر ثقافة جديدة في الصراع العربي الاسرائيلي، لأن سماء إسرائيل وعلى ما يبدو أصبح ساحة صراع.
ولنفترض جدلاً أن إسرائيل، وحسب قولها، أسقطت طائرة مسيرة من إثنتين لحزب الله، فهذا يعني نجاح لحزب الله وفشل لإسرائيل. بمعنى أن مسيرات حزب الله نجحت خمسين بالمائة، بينما فشلت دفاعات إسرائيل خمسين بالمائة. فما بالك لو واجهت إسرائيل مائة الف صاروخ دقيق؟!!