هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً صباح اليوم في قرية سلوان على بعد بضع مئات من الامتار عن المسجد الاقصى المبارك يعود للدكتور سمير شقير الاستاذ في جامعة القدس وسط اجراءات أمنية مشددة طالت غلاق جميع الطرق المؤدية الى المنزل.
وبالرغم من الاطواق الأمنية المشددة، تمكن عدد من عناصر و كوادر و قيادات حركة فتح بالقدس من الوصول الى جوار المنزل حيث اندلعت اشتباكات بالايدي بينهم و بين قوات الأمن الاسرائيلية التي استخدمت الهروات لتفريقهم، وانضم اليهم في وقت لاحق عدد من المتضامنين الاجانب الذين وثّقوا عملية الهدم و الاعتداء.

واضطرت قوات الاحتلال لتوظيف اليات رافعة لهدم المنزل الذي يقع في الطابق الثالث على شارع فرعي ضيّق و يأوي خمسة اشخاص.  وقد تم نقل والدة الدكتور شقير الى المستشفى بعد أن قام أحد الجنود باطاحتها ارضاً خلال عملية مقاومة مداهمة المنزل.
وأكد ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس، أنه و بالرغم من كل العوائق التي فرضتها سلطات الاحتلال و الحواجز التي نصبتها و الاطواق الامنية التي حاصرت بها موقع هدم المنزل الا أن عدداً من أبناء حركة فتح و أهالي القرية تمكنوا من الوصول الى الموقع حيث تم الاعتداء عليهم باسلوب يعكس الكراهية و الهمجية التي يهدم الاحتلال المنازل بها.

وشدد دلياني أنه و منذ احتلال القدس قبل أكثر من واحد و اربعين عاماً و سلطات الاحتلال ماضية بهدم المنازل و مصادرة الاراضي و بناء جدار الضم و التوسع العنصري و اعاقة منظمة للتطور الحياتي الطبيعي في جوانبه الاقتصادية و الاجتماعية و الاكاديمية و الرياضية و غيرها من الممارسات ضمن خطة تهويد القدس، لكن خطة الاحتلال هذه فشلت و ستظل تفشل بدليل أنه و منذ عام 67 لم تنجح اسرائيل في تغيير الهوية العربية الفلسطينية للمدينة و على العكس زاد اصرار المقدسيين على الصمود مهما كلًف الامر.  وأضاف دلياني أن البيت الذي يهدمون سيبنى مائة بدلاً منه و الشهيد الذي يغتالون سيولد لنا الف بدلاً منه وأننا صامدون في هذه الأرض رغم أنف الاحتلال و سنبقى كذلك حتى يزول كما زال عشرات الاحتلالات لمدينة القدس من قبله عبر التاريخ.