الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 18:02

بلدي وطن الربيع/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 09/03/22 09:19

في الربيعْ.. /
تُجَفِّفُ الشمسُ ما تبقى من دموعٍ/
سَفَحتْها عيونُ الشتاءْ.. /
تستردُ السهولُ أزهارها.. /
تستعيدُ العصافيرُ فَنَّ الغناءْ.. /
في شهر آذارَ تحتفى الأرضُ/
بعودةِ ابتسامات السماءْ.. /
معلنةً: ها قد دنا يومُ ميلادي! /
حزِنَتْ زهرةٌ تسلقت على الصَبّارِ عندما/
نظرت حولها ولم تجدني في بلادي.. /
يا زهرةَ السوْسَنِ انتظريني! /
مؤقتاً.. مؤقتاً كان ابتعادي.. /
لا تحزني! /
عَوْدتي.. من دونها خرْطُ القَتادِ /
***
في الشتاءْ.. /
تهدي الجبالُ بذرةَ النرجسِ البلديِّ /
للسهول والوديانْ.. /
فينبت الجمالُ حُلةً/
تسلبُ الألبابَ في نيسانْ.. /
أقولُ للجدران في مدينة بعيدةٍ: /
يا ليتني كنتُ في السفوح والحقولِ /
واحداً من حُماة الزيتون.. /
أو حاملاً شبابةَ الرُعيانْ! /
يا ليْتَ نسمةً تجيءُ من روابي بلادي.. /
لكي أشتمَّ عبقَها الفتَّانْ.. /
أنادي في حديقةٍ غريبة اللسانْ: /
يا بلادَ البرتقال والزيتون والرُمّانْ.. /
يا بلاد الأهل والأحباب والخلانْ! /
إنْ عُدتُ.. هل يعود ذلك الزمانْ؟ /
حسبي أن التربةَ التي أنجبتني.. /
وفي صباي ذاقت قطرةً من دمي/
ستبقى دائما وطناً لعاشقٍ ولهانْ.. /
قريتي التي في غيابيَ تمخضت عن مدينةْ.. /
ستحمي دائماً جذورَها المتينةْ.. /
ستبقى بأهلها في العيون موطناً/
للوئامِ والوفاءِ والسَّكينةْ. /
 

مقالات متعلقة