للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اليس العرب في العصر الجاهلي أوقفوا الاقتتال بينهم وكل مظاهر العنف واحترموا هذا الشهر الفضيل ؟ ,لماذا العودة الى الوراء والى التخلف والجاهلية الاولى ؟
الا توجد وسائل غير العنف والرصاص لحل الخلافات والمشاكل ؟.اليس رمضان شهر التوبة والمغفرة والتسامح واحترام الآخر ؟
لماذا لا تضبط التصرفات في شهر رمضان الفضيل وفي كل أيام السنة والتحلي بخلق حسن وحل المشاكل بالحوار ؟ لماذا الحوار بين الكثيرين فقط بالعنف والرصاص والمفرقعات ؟ ، لماذا يفقد الكثيرون من مجتمعنا في هذا الشهر الفضيل سعة الصدر والصبر ويكون مزاجهم متوتر ، وعدم تحمل الآخرين ؟ ، ولماذا لا تمر سنة دون وقوع شجارات كما حصل هذه الليلة في عين ماهل وراهط والقدس العربية ؟ ولماذا تتكرر الشجارات الفردية والجماعية والعائلية في مجتمعنا في هذا الشهر الفضيل , ويحصل اطلاق نار وعنف شديد , وكذلك في الأعياد , والكثير منا يفتقد حسن الخلق! ومن فقد حسن الخلق , فقد كل شيء , فإذا الإنسان لا يحترم نفسه ولا يحترم الآخرين , ولا يحترم الشهر الفضيل , فما فائدة الصوم والصلاة وهو يؤذي الناس ويعتدي عليهم ويتصف بسوء الخلق ؟
سئل النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : خلق حسن , وفي هذا المقام , فقد قال الله عز وجل واصفا النبي : " وإنك لعلى خلق عظيم " فهو القدوة في هذا الجانب ، وقال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ", ومن حسن الخلق نبذ العنف وعدم انفلات اللسان أو بما يسمى عنف اللسان , مثل فضول الكلام والخوض في الباطل والفجور في الخصومة والكذب والغيبة والتحريض وإشاعة الفاحشة , لان ضرر اللسان عظيم وخطره جسيم , فلسانك لا تذكر به عورة امرئ –فكلك عورات وللناس ألسن .
الشهر الفضيل يقدم فرصة سنوية لتقويم النفس والتصرفات ، والتعامل بصورة مختلفة ، ففي الشهر الفضيل يجب ضبط التصرف ، وتهذيب النفس والجسد على أقل تقدير, فهو شهر الرحمة وعلينا اغتنام فضائله . وأخيرا نسأل الله أن يهدينا الى طريق الصواب ويبعد عنا كل شر وتكون السنتنا صادقه وقلوبنا سليمة , وأخلاقنا حسنه ومستقيمة .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com