الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

الأقصى في خطر.. الشيخ رائد صلاح على حق

بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 21/04/22 09:54,  حُتلن: 13:19

ما يحدث اليوم في الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات برهان واضح على أن فضيلة الشيخ رائد صلاح كان على حق، عندما تحدث في الماضي(ولا يزال يتحدث)عن الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى، رافعاً شعار "الأفصى في خطر". كان ذلك في العام 1996 أي قبل أكثر من ربع قرن، وكان فضيلته أول قائد عربي إسلامي يطرح هذا الشعار، ومن أجل ذلك بدأت الحركة الإسلامية الشمالية بإقامة مهرجان سنوي للأقصى حمل شعار "الأقصى في خطر" و ظل هذا المهرجان مستمراً حتى عام 2015 حيث أقدمت السلطات الإسرائيلية في السابع عشر من شهر نوفمبر/تشرين ثاني على حظر الحركة الإسلامية.


الشيخ رائد الذي حمل لقب "شيخ الأقصى" استشعر مبكراً أن الأقصى يتعرض لخطر كبير، فلم يقف مكتوف الأيدي، لقد عرف بأن سلطات دولة "قانون القومية" تقوم بحفريات في أسفل الأقصى تشكل خطرًا على أساسياته حيث حدثت عدة انهيارات أرضية في ساحاته. والهدف من الحفريات هو البحث عن دليل أثري لهيكل سليمان وهو المعبد اليهودي المذكور في الكتاب المقدس العبري. ولكنهم لم يتوصلوا إلى شيء. ويقول الشيخ رائد، إن المهرجان اكتسب بعدا جماهيريا على مستوى فلسطين والعالمين العربي والإسلامي، ونجم عنه ذلك الشعار الذي أصبح يتردد في أنحاء العالم "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
ويرى فضيلة الشيخ كمال خطيب رئيس "لجنة الحريات" المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، والذي كان في كل عام أحد أبرز المتحدثين خلال المهرجان، إن عدم إقامته هو تحصيل حاصل في ظل قرار حظر الحركة الإسلامية".


ومن أجل الدفاع عن الأقصى ذهب الشيخ رائد قبل أكثر من عشرين عاماً إلى الجامعة العربية ليفهم مندوبي العالم العربي فيها، مدى الخطورة التي يتعرض لها الأقصى، اعتقاداً منه بأن هؤلاء سيلقون آذاناً صاغية ويتسابقون لإنقاذ الأقصى. لكن النتيجة كانت مجرد وعود فارغة، الأمر المخزي بالفعل هو وجود لجنة شكلتها منظمة المؤتمر الإسلامي اسمها "لجنة القدس" يرأسها حالياً العاهل المغربي محمد السادس للدفاع عن القدس، إلا أن هذه اللجنة وعلى ما يبدو لا علم لها بما يحدث في الأقصى، بدليل عدم اهتمام رئيسها بما يجري في الأقصى، حتى أنه لم يكلف نفسه بإصدار بيان إدانة وهذا أضعف الإيمان. ولم نستغرب هذا التصرف، في ظل اتفاقية التطبيع التي أبرمها المغرب مع إسرائيل، وفي ظل اتفاقيات أمنية وعسكرية بين الجانبين.
اعتداءات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية على الأقصى هي انعكاس واضح لتأثيرات اتفاقيات التطبيع وفشل الحلول السياسية للقضية الفلسطينية، وفشل الأنظمة العربية بل بالأحرى بسبب تواطؤ بعضها مع إسرائيل، التي تمادت في تجاهلها لكل قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالتحديد القدس.


هذا الأمر أعطى مجالاً للمستوطنين وبدعم الجيش الإسرائيلي لانتهاك مستمر لحرمة الأقصى في محاولة لفرض السايدة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بأساليب مختلفة منها ورقة المستوطنين التي تسمح لهم بممارسة استفزازاتهم للمسلمين الفلسطينيين في الأقصى و تدنيس المقدسات الإسلامية مما يعني أن السيناريو القادم يتجه إلى الصراع الديني
ما يتعرض له الأقصى يذكرنا بما كان يقوله الراحل ياسر عرفات عند تعرض الشعب الفلسطيني لعمليات قتل وقمع من قبل إسرائيل. كان يقول دائماً:" يا وحدنا ...يا عارهم" وهو يقصد تخلي انظمة القمع والخنوع والمزايدات عن فلسطين قضية وشعباً.


(صياماً مقبولاً وإفطاراً شهياً)

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة