الأخبار العاجلة

Loading...
أم الفحم: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 ساعة)الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي بمعارك شمالي غزة وإصابة اثنين بينهما ضابط (قبل 1 ساعة)إصابة شاب (23 عامًا) بجروح متوسّطة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف في كفرقاسم (قبل 2 ساعة )وسائل إعلامية: إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من مصنع إسرائيلي (قبل 6 ساعة )قلنسوة: وفاة الطفل عدي محمّد عذبة متأثرًا بإصابته من جرّاء تعرّضه لحروق (قبل 7 ساعة )المركز: إصابتان إحداها خطيرة لشاب (25 عامًا) من جرّاء حادث طرق (قبل 7 ساعة )منطقة الضفة الغربية: 5 إصابات إثر حادث طرق على شارع 35.. سيدة بحالة حرجة (قبل 9 ساعة )نتنياهو يستعد للرد على اتهامات رئيس الشاباك أمام المحكمة العليا وسط ترقب لإعلان تقاعد بار (قبل 10 ساعة )الطيران الأميركي يكثف غاراته على مواقع تابعة للحوثيين تمهيدًا لتحرك بري وشيك (قبل 11 ساعة )3 إصابات جرّاء حادث سير بين دراجة نارية ومركبة في رهط.. أحدهم بحالة متوسطة (قبل 11 ساعة )سعر الذهب اليوم: الأونصة تتجاوز 12,135 شيكل وارتفاع عالمي بنسبة 1.16% (قبل 12 ساعة )اعتقال شاب (36 عامًا) من بئر المكسور بشبهة القيام بأفعال غير أخلاقية أمام قاصرات في الجولان (قبل 12 ساعة )تقدّم في عمليات إخماد الحريق غرب القدس وعودة السكان إلى منازلهم (قبل 13 ساعة )حالة الطقس: انخفاض ملموس على درجات الحرارة وأجواء غائمة وحارة (قبل 13 ساعة )من "الحسم الكامل" إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات للحرب (قبل 20 ساعة )بات يام: مقتل شاب إثر إطلاق نار (قبل 23 ساعة )طمرة: إصابة فتاة بجروح طفيفة جراء إطلاق نار على حافلة (قبل 1 يوم)جنين: ارتقاء فتى (12 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيليّ في بلدة اليامون (قبل 1 يوم)رجل (67 عامًا) بحالة خطيرة إثر تعرّضه للاختناق بأحد مطاعم مدينة الخضيرة (قبل 1 يوم)النائب وليد الهواشلة: سلطة المطارات تُقصي الموظفين العرب (قبل 1 يوم)الدّاخلية الأردنية: المملكة تتخذ قرارًا بحلّ جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها (قبل 1 يوم) إخماد حرائق هائلة اندلعت في منطقتي القدس والجنوب (قبل 1 يوم)زلزال بقوة تجاوزت 6 درجات يضرب شماليّ مدينة إسطنبول التركية (قبل 1 يوم)أسعار الذهب اليوم: استقرار نسبي في الاسواق المحلية (قبل 1 يوم)عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة ومنازل في غزة (قبل 1 يوم)عضو بالكونغرس: الشرع أبدى انفتاحًا على تحسين العلاقات مع إسرائيل (قبل 1 يوم)ايلات: اصابة عامل بجراح خطيرة اثر سقوط جسم ثقيل عليه (قبل 1 يوم)مصادر: سموتريتش يهاجم رئيس الأركان ورئيس الشاباك في الكابينت (قبل 1 يوم)حالة الطقس: أجواء حارة ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)اقرار وفاة طفلة بعد العثور عليها فاقدة للوعي قرب برطعة (قبل 1 يوم)

ما بين الممكن وما يجب أن يكون| بقلم: ابراهيم ابراش

ابراهيم ابراش
نُشر: 30/04/22 12:28,  حُتلن: 12:35

مقولة (السياسة فن الممكن) ليست صحيحة على الإطلاق، فقد تكون مخادعة ومظللة في حالة توظيفها من طرف أنظمة ونخب سياسية لتبرير عجزها وفسادها والزعم بأنه ليس في الإمكان عمل أكثر مما نقوم به وبالتالي تقطع الطريق على من يطالب بتغيير الواقع أو السعي إلى ما يجب أن يكون. المقولة تكون صحيحة إن كان الممكن مجرد خطوة في الطريق نحو ما يجب أن يكون، وفي الحالة الفلسطينية هناك من يتجاهل الممكن ويريد القفز مباشرة إلى ما يجب أن يكون وهناك من يريد تحويل الممكن إلى نهاية المطاف.

لأن الوضع الفلسطيني الداخلي متوتر وملتبس والانقسام عم حتى شوه الفكر والتفكير العقلاني وبات الكل يشك بالكل لدرجة إعماء البصر والبصيرة عن رؤية منجزات أو بقعة نور وسط ظلام الواقع يحققها الشعب بصموده وصبره ومواجهته للاحتلال، أو رؤية أعمال إيجابية أو مفيدة يقوم بها المنافس أو الخصم السياسي الداخلي، فالمعارضون للسلطة وفصائل المقاومة لا يرون أي شيء إيجابي فيما تقوم به السلطة، وهذه الأخيرة ومناصروها لا يرون أي شيء إيجابي فيما تقوم به المعارضة والأحزاب وفصائل المقاومة، والجميع يخلطون ما بين الممكن وما يجب أن يكون وما بين الحسابات الحزبية والمصلحة الوطنية العامة بحيث باتت الأولى سابقة في الأهمية للثانية.

مع تأكيدنا على ما سبق وكتبنا وتحدثنا عنه طويلاً عن أزمة النظام السياسي وتَحمُل الأحزاب والسلطتان القائمتان في غزة والضفة جزءا كبيرا من المسؤولية عما وصلت إليه القضية الوطنية من انهيار، إلا أن ذلك يجب ألا يعمي البصيرة لدرجة تجاهل بعض الإيجابيات فيما تقوم به السلطة بكل وزاراتها ومؤسساتها في مجالات التعليم والاقتصاد والثقافة والشؤون الاجتماعية والدبلوماسية الخ، وكذلك ما تقوم به المعارضة من فعاليات وطنية وترويج خطاب المقاومة وتحشيد الرأي العام وتحريضه على الاحتلال الخ، وهذه ليست إنجازات سلطة وأحزاب بل تحققت بفضل نضالات الشعب ومعاناته، فالشعب دفع ويدفع الكثير من دماء أبنائه ومعاناتهم مقابل هذه (الإنجازات) والبعض يسميها (الانتصارات) . فلماذا لا تُستثمر هذه (الإنجازات) أو (الانتصارات) للبناء عليها من أجل المصلحة الوطنية العامة بدلا من توظيفها لتضخيم الذات الحزبية وتكريس الأمر الواقع؟ وأين تكمن المشكلة؟

في اعتقادنا أن هناك خلط ما بين الممكن الحزبي وما يمكن تحقيقه ضمن موازين القوى الراهنة والحالة السائدة من جانب وما يجب أن يكون في حالة التوظيف الجيد لمقدرات الشعب وتغيير الطبقة السياسية النافذة من جانب آخر. يمكن قبول ما تقوم به السلطة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في إطار الممكن عمله في ظل الاحتلال وبشروطه أحياناً ومع إدراكنا بالثمن الفادح الذي يتم دفعه مقابلها مثل أن جزءا كبيرا من هذه المهام تقع على عاتق الاحتلال ومن مسؤوليته، ولكن ما هو اخطر من ذلك أن تتوقف الأمور عند هذه (الإنجازات) باعتبارها الممكن الوحيد الآن أو يتصرف البعض وكأن هذا الممكن هو نهاية المطاف وليس في الإمكان خير مما كان ومما هو قائم، وأنه بالممكن الراهن تم إنجاز المهمة الوطنية، وبالتالي تجاهل ما يجب أن يكون وهو إنهاء الاحتلال.

أيضا يمكن قبول ما تقوم به حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى من أعمال حربية انطلاقا من قطاع غزة بانها تندرج في سياق إعمال حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، ولكن الخطورة أن تعتبر فصائل المقاومة أن ما تقوم به هو المقاومة الوحيدة الممكنة وأن قطاع غزة يمثل نموذجا للمقاومة الناجحة وانه في كل مواجهاتها مع العدو حققت انتصارات عظيمة، وان الوضع القائم في غزة هو نهاية المطاف و ليس مطلوب منها إعادة النظر في ممارساتها أو التفكير بطرق أخرى للمقاومة، متجاهلة أن المقاومة الفلسطينية كانت قبل وجود حركة حماس والجهاد الإسلامي وأن حالة المقاومة في قطاع غزة وعموم فلسطين كانت افضل وأكثر جدوى مما أصبحت عليه بعد سيطرة حماس على القطاع وصيروتها سلطة بكل ما تعنيه كلمة سلطة، وأنه لا مقاومة من أجل المقاومة فقط بل هي مقاومة من أجل الحرية والاستقلال، والسيطرة على قطاع غزة ليس نهاية المطاف.

للأسف فإن البعض في السلطة والمعارضة يريد أن يحوِّل ما هو ممكن أو الممكن الذي يسمح به الاحتلال، أي الواقع القائم، إلى انتصارات يتم ترويجها لتصبح بديلاً عما يجب أن يكون وهو الاستقلال التام واستحقاقاته، وبهذا تتحول السلطة إلى نهاية المطاف ويصبح كل من يناضل لتحقيق ما يجب أن يكون أو يطالب بتغيير الواقع من خلال التصدي للاحتلال مخالفا للقانون ومثيرا للفتنة الخ، وفي المقابل تتحول دولة غزة وسيطرة حماس عليها إلى نهاية المطاف ونهاية مشروع المقاومة ويصبح كل من يعارض هذا الواقع أو ينتقد تصفية المقاومة في غزة بالهدنة والتفاهمات السرية وكأنه عدو لحماس بل وعدو للمقاومة.

إن بقيت الأمور عند حدود ما تعتقد السلطتان بأنه الممكن فهذا يعني تصفية القضية الوطنية وخصوصا أن شهية إسرائيل للتوسع لا حدود لها وقد تُعطل أو تلغي هذا الممكن أو (الإنجازات) إن وجدت أن الدور الوظيفي للسلطتين انتهى ، ولذا المطلوب سرعة تحويل هذا الممكن إلى مرتكز يتم البناء عليه للوصول إلى ما يجب أن يكون وهذا يحتاج إلى استراتيجية وطنية شمولية وإلى نخب سياسية جديدة.

إن كانت دواعي الوحدة الوطنية متعددة فإن لقاء النقب يومي 29/30 مارس الذي جمع وزراء خارجية أمريكا وإسرائيل والدول العربية المطبِعة مع إسرائيل، وأحداث المسجد الأقصى في العشرين من هذا الشهر حيث حاول المستوطنون المدعومون من الجيش والحكومة اقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا وهي أحداث لم تحرك ساكنا عند الأمتين العربية والإسلامية، يُنذر بدخول المنطقة إلى حقبة جديدة تقودها إسرائيل مما يعني القضاء النهائي على المشروع السياسي الوطني الرسمي بشقيه: دعاة المقاوم و دعاة الحل السلمي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة