الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 13:02

شيرين أبو عاقلة هي الخبر وهي الحدث

بقلم: نعمان فيصل

نعمان فيصل
نُشر: 12/05/22 12:34

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تقف الكلمات عاجزة أمام بشاعة مشهد اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة أثناء قيامها بواجبها الصحفي على أرض مدينة جنين، هذا المشهد الذي أدمى قلوب كل أحرار العالم هو علامة فارقة في مسلسل الانتهاكات اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.


آن الأوان للتوقف بشكل جدي عن بيانات الشجب والإدانة وتوحيد الجهد الفلسطيني لمحاسبة هذا المحتل في المحافل الدولية، وفي سياق توظيف الدين في الأحداث والمناسبات، واستغلاله بما يخالف روحه وأهدافه السامية في التعامل مع الآخر وضيق الأفق، أقول: أخشى أننا سنكون بعيدين سنين ضوئية عن مفهوم العيش المشترك معاً، ولذلك، لا بدَّ لنا من مراجعة ذاتية حول الفشل في التأسيس لثقافة سياسية واجتماعية قائمة على قبول الآخر، إننا مدعوون جميعاً بحكم الانتماء الواحد والمصير الواحد إلى تصحيح الأصوات المنحرفة والضالة في غيّ العصبية والعنصرية في التعامل مع الآخر، مهما كان دينه أو جنسه أو لونه، والتضامن والوحدة لاكتساب المناعة الداخلية، وحماية وجودنا على الأرض الفلسطينية، فعلينا أن نقرّب وألا نبعّد، وأن نحبّب وألا نكرّه، ولنتذكر وصيّة الإمام علي - كرّم الله وجهه – موجهاً نصيحته للقائد مالك الأشتر: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم واللطف بهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخَلق).


رحم الله شيرين أبو عاقلة الأيقونة الفلسطينية، شهيدة الوطن والواجب، وعين الحقيقة في سبيل إيصال كلمة الحق والمظلومين للعالم أجمع.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة