للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اعتقلت شرطة عرعرة النقب بأمر من جهاز الأمن العام (الشاباك) الطالبة الأكاديمية مريم أبو قويدر (21 عاما)، من قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف بشبهة "مخالفة قانون مكافحة الإرهاب"، وقامت لاحقا باعتقال زميلتها هتاف الهزيّل بعد احتجاجها على هذا الاعتقال.
ويفيد مراسل "كل العرب" أن اعتقال طالبة السنة الأولى في كلية الصيدلة بجامعة بئر السبع، جاء أثناء مشاركة الطالبة في وقفة احتجاجية تنديدا باغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة أمس الأربعاء.
وأعلنت الشرطة في بيان لها، أن اعتقال الطالبة جاء لمخالفتها لقانون مكافحة الإرهاب – على حد تعبيرها – وأن الاعتقال جاء بالتعاون مع جهاز الأمن العام، لافتة إلى أنّ الشرطة "ترى ببالغ الخطورة كل صلة لمواطنين إسرائيليين بالإرهاب، وسيتم احباطها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المشتبه بهم".
وقد تمّ نقل الطالبة إلى شرطة عرعرة النقب، حيث وصل إلى المكان الناشط الحقوقي المحامي شحدة بن بري، لمتابعة إجراءات الاعتقال. وقال المحامي بن بري لمراسلنا: "اعتقال مريم جاء من الحرم الجامعي، بعد أن تمّ اختطافها أثناء مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية على مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة. بعد حديثي معها اتضح أن الشاباك دعاها قبل شهر وحذرها من كتابة منشورات على صفحتها على الإنستغرام، وبالفعل توقفت عن الكتابة، ولكنها قامت بمشاركة بعض البوستات التي يرى فيها الجهاز الأمني تحريضية، وفيما إذا صحّ حديثهم لماذا لم يتم اعتقال أصحاب المنشورات التي تم مشاركتها".
وتابع قائلا: "المعتقلة عرضت الأخبار دون أن تبدي رأي في أي اتجاه في هذا الموضوع، ومجرد أشرطة إخبارية أو قضايا لا يوجد فيها أي تحريض، وإذا كان التحقيق حول أمور سابقة، فلماذا لم يتم اعتقالها في ذلك الحين، وقام الشاباك بإطلاق سراحها. هذه القضية غريبة ونحن الآن في شرطة عرعرة النقب لمتابعة هذا الملف. أما بالنسبة للشابة الثانية – الطالبة هتاف عامر الهزيّل – فقد احتجت على اعتقال صديقتها مريم بحيث من قام باعتقالها هم رجال شرطة بزي مدني لم تكن متأكد من أنهم أفراد شرطة حيث كان في ذلك الحين هجوم عنيف من اليمين المتطرف عليها وعلى صديقتها أثناء الوقفة الاحتجاجية، واعتقدت أن هؤلاء من اليمين المتطرفة وقد تمّ اقتيادها إلى سيارة مدنية وليس سيارة شرطية، مما أثار الخوف في نفس الزميلة، ولم يتم اعتقالها أيضا في الجامعة، وفقط حين لحقت بصديقتها في محطة شرطة عرعرة النقب تم اعتقالها، وإذا كانت هناك حاجة لاعتقالها فلماذا لم يتم اعتقالها في الجامعة".
واستهجن المحامي بن بري هذه الاعتقالات التي وصفها بأنها "غير المبررة قانونيا، والتي تأتي في سياق الترهيب وكم الأفواه وهي بعيدة جدا عن الدفاع عن الأمن ولا تعتمد على أي أساس قانوني".
أما أحد أبناء عائلة الطالبة مريم أبو قويدر فقال لمراسل "كل العرب": "اعتقال مريم جاء ضمن محاولات الترهيب والتخويف وكتم الأصوات التي تطالب بحقوقنا كمواطنين، ونحن نرفض هذه الممارسات ونريد التعبير عن آرائنا بكل حرية. هذا الأمر لن يثبط من عزيمتنا ونأمل أن يتم اطلاق سراحها لتعود إلى مقاعد الدراسة".
لاحقًا تقرر اطلاق سراح هتاف الهزيّل، أما مريم فسيتم إحضارها لتمديد اعتقالها غدا في محكمة صلح بئر السبع.