للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يتعرّض في الفترة الأخيرة الكثير من الطلاب العرب لهجمات تحريضيّة تُشنّ ضدّهم بسبب مواقفهم الوطنية ومشاركاتهم في وقفات احتجاجية أو تضامنية تتعلّق بالقضية الفلسطينية، ومن الملاحظ أنّه في الفترة الأخيرة ارتفعت هذه الأصوات المُحرّضة والتي كان لها صدى على أرض الواقع وتمّ بالفعل التحقيق مع عدد من الطلاب وتعرّضوا لمساءلات قانونية واعتقالات كانت أبرزها للطالبة مريم أبو قويدر من النقب التي اعتقلت مؤخرًا بسبب مشاركتها في تظاهرة سلمية في جامعة بئر السبع احتجاجا على استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، ولاحقًا تمّ تمديد فترة اعقالها على ذمة التحقيقات، كذلك اعتقال الطالب أحمد جبارين لمشاركته في تظاهرة في الحرم الجامعي إحياءً لذكرى النكبة، وتمّ تمديد فترة اعتقاله اليوم.
الطالبة بيان أحمد مصاروة- كفرقرع
وتتابعًا لهذه الأحداث، تعرّضت الطالبة في جامعة بار إيلان بيان أحمد مصاروة من بلدة كفرقرع للتحريض من قبل طلاب يهود يتعلّمون معها في ذات الجامعة، بسبب منشورات كانت قد كتبتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأكّدت بيان أنه: "طالب هؤلاء الطّلاب من إدارة الجامعة بفصلها من الجامعة وحرّضوا من خلال بعض التعليقات "على قتلها".
ماذا حدث بالضّبط مع الطالبة؟ هذا ما كتبته بيان بالتّفصيل عبر صفحتها على الفيسبوك من خلال منشور شرحت من خلاله كل ما تعرّضت له من مضايقات وتحريضات.
وجاء في المنشور: "هذا هو طريقُنا وعنه لن نحيد، يوم الجمعة الموافق 06.05.2022 صحيت على منشور تحريضي من صبيّة بتتعلّم في جامعتي "بار ايلان"، نشرت صفحتي الفيسبوكيّة الخاصّة بمجموعة فيها طلاب عرب ويهود من الجامعة، وكتبت "תומכת במחבלים-בקבוצה רק אומרת״، وهذا بس لأنني عربيّة فلسطينيّة حاملة قضيّتي ومعاناة أبناء شعبي فصرت بالنّسبة الهن "داعمة للارهاب" ومن هون بلّش التّحريض بالتّعليقات وأنّه لازم يتمّ طردي من الجامعة".
الصورة التي أرفقتها بيان مع منشورها عبر فيسبوك- منشور الطالبة التي كتبت عنها في المجموعة
وتابعت قائلة: "بعدها تدخلت الحركة العنصريّة الصّهيونيّة المتطرّفة "ام ترتسو" ونشرت منشورًا تحريضيًّا ضدّي، ثمّ ارتفعت دالّة التّحريض بالتّعليقات والمنشورات على مواقع التّواصل الاجتماعي بين اليهود من داخل الجامعة وخارجها، وبعدها تم ارسال مكتوب للجامعة بترجمة كاذبة لمنشورات موجودة بصفحتي ومطالبة جدّية بطردي من الجامعة!".
وتابعت: "كميّة التّعليقات التّحريضيّة كانت مُخيفة جدًّا، لدرجة أنّه كان قسم من التّعليقات تطالب بقتلي وطردي! وحتّى أنّه ببعض المجموعات سألوا عن مكان سكني حتّى "يعملولي زيارة" وهذا كلّه بدون حساب او عقاب لأننا بدولة "ديموقراطيّة" وطبعًا حركة "ام ترتسو" وقّفت لحدّ هون؟ طبعًا لا. اجى يوم الاحد وعملوا عريضة لحتّى يتم طردي بشكل مستعجل وحتّى هذا الوقت مكنش في إجابة من الجامعة! وبيوم الثلاثاء دعت الحركة لمظاهرة ضدّي داخل حرم الجامعة، لكن الجامعة رفضت هالطلب! ورغم هيك ما تنازلت الحركة وأقامت المظاهرة التحريضيّة مطالبةً بطردي عند مدخل الجامعة". موقف الجامعة من الحدث؛ تواصلت الجامعة معي يوم الاحد السابق، وطلبت جلسة توضيحيّة للموضوع وبالبداية كان في اصرار من طرفهم انه الجلسة تقام في حرم الجامعة وانا رفضت هذا الامر بشدّة وبالنهايّة تقرر اننه تكون عبر تطبيق "الزّوم". بعد بيوم كانت الجلسة التوضيحيّة، او بالاحرى جلسة تحقيق! وبطريقة غير مباشرة فهمت اننه الجامعة مع موقف الطلاب اليهود. احد المواقف اللي واجهتها بالجلسة كانت انني قلتلهم قديش انا حاسة بعدم امان بسبب كميّة التحريضات المُطالبة بقتلي، رغم انّه الشعور بالامان حق من حقوق أي طالب جامعي فكان الرد ببكل بساطة "وهمّي هيك حاسين بوجود طالبة داعمة للارهاب بالجامعة".
وأردفت قائلة: "على كلٍّ من وقتها لهاللحظة، ما في اي رد رسمي من الجامعة وطبعًا الرّد بنفعش يكون مش لصالحي لاننه المنشورات ما كان فيهن اي اشي مش قانوني هذا من جهة، ومن جهة اخرى التّأخر بالرّد هو لصالح الجامعة لانه بالتّأكيد عم تستنى انه الطّرف الثّاني ينسى الموضوع حتّى ما تنحرج أمامه! يعني باختصار، موقف الجامعة عنصري، مخزي وطبعًا متوقع! مع هيك، وبالرّغم من التّحريض، والضغط الكبير اللي كان من الطّلاب اليهود، والضّغط النّفسي اللي كنت عايشته كان بالمقابل دعم وتشجيع كبير وتمّ توقيع عريضة لصالحي تخطّت عدد تواقيع حركة "ام ترتسو" خلال خمس ايام. تم تشكيل ضغط على الجامعة من الحراكات الطّلابيّة وبخصّ بالذّكر رزق سلمان وعدالة ورئيس مجلسنا السّيد فراس بدحي لهم جميعًا جزيل الشّكر، كما وأشكر أهلي اللي دايمًا كانوا سند الي بكلّ لحظة وبكلّ موقف، وشكر لكلّ شخص سأل عني، تواصل معي، دعمني لو بكلمة! وشكرًا لكلّ جندي خفي وعلني حاول يساعد بهاي القضيّة".
واختتمت قائلة: "وبالنهايّة، اللي حدث معي كان ممكن يحدث مع اي طالب آخر فقط لكونه عربي فلسطيني صاحب مبدأ وقضيّة، صارت مع كثير قبلي، وبالتّأكيد رح تصير مع كثير بعدي، بس المهم بهيك مواقف ولا مرّة نخاف ولا مرّة نسمع للأصوات اللي بتجرّب تزيحنا عن ثوابتنا وشو منعمل ووشو منكتب لانه هذا هو الهدف من كلّ اشي عملته حركة "ام ترتسو" العنصريّة، بكلمات اخرى تخويفنا وكم أفواهنا! وبختم كل اشي بجملة "لن نسمح بتحقيق اهدافهم على حساب اهدافنا" إلى هنا نصّ البيان.