للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مضى أسبوع على استشهاد الصحفية أبو عاقلة، حيث ارتقت الأربعاء الماضي أثناء تغطيتها للأحداث في مخيم جنين، حيث اخترقت رأسها رصاصة أطلقها جندي اسرائيلي عليها أثناء تواجدها مع الطاقم الصحفي، وأصيب أيضًا زميل لها.
واستذكر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقابلات سابقة كانت قد أجرتها، ونشروا مقاطع منها معتبرين أنّها تنبأت بوفاتها قبل أن تستشهد، إذ قالت في إحدى مقابلاتها: "يجب ان تبحث عن مكان آمن نتواجد به وظاهر للجميع، للأسف تعّرضنا لتغطيات شعرنا من خلالها أننا جميعنا كصحفيين مُستهدفون، والجنود يتعمّدون استهدافنا كنوع من التخويف لأنّه غير معني أن يكون الصحفي موجودًا للتغطية!
وتابعت في المقابلة: "كل حاجز اليوم هو مشروع موت، ونحن أصبحنا نخاف من خوف الجنود وردّات أفعالهم، صار الجندي يستسهل الضغط على الزناد حتى قبل أن يتأكد من هويتك إذا كنت صحفيا أو مسلحا، هو ببساطة من الممكن أن يقوم بكل ما يخطر بباله دون أن يُحاسب! " كما قالت.
هذا ويشار إلى أنّه أقيمت لشيرين جنازة مهيبة تعتبر الأطول في تاريخ فلسطين المعاصر والتي بلغت نحو 140 كيلو متر، بدأت من مكان استشهادها جنين، حيث رفض الأهالي هناك إلا أن يشيّعوها بجنازة رمزية، من ثمّ شيُعت في نابلس حيث وصل الجثمان إلى هناك لتشريحه في معهد العدل الطبي، ومن هناك إلى رام الله ومقر المقاطعة حيث احتشد الجمهور ومحبيها من كل بقاع فلسطين ليودّعوها في جنازة عسكرية وتأبين انتهى بمنحها أعلى وسام فلسطيني وهو نجمة القُدس، ليوارى في يوم الجمعة جثمانها الثرى في مسقط رأسها بيت حنينا، في مقبرة جبل صهيون.
ويُذكر أنّ الجنازة انطلقت من المستشفى الفرنسي حيث اندلعت هناك اشتباكات بين المقدسيين وأفراد من الشرطة الاسرائيلية بسبب رفض الشرطة رفع الأعلام وصور الراحلة، بالإضافة إلى منع حملها على الاكتاف من المستشفى إلى الكنيسة، فحمل الجثمان مجموعة من الشباب الذين تمّ الاعتداء عليهم أثناء حمل النعش، لكن لم يسقط النعش أرضًا، ومرورا بالكنيسة سُجي جثمانها هناك، وانطلقت واحدة من أكبر الجنازات من الكنيسة إلى المقبرة بوجود عشرات الآلاف من المشيّعين وسط هتافات ودموع وزغاريد الفلسطينيين.
هذا ومن جانب آخر، طالبت شبكة الجزيرة وعدد من الجهات الرسمية بما فيها الرئاسة الفلسطينية "بفتح تحقيق شامل ونزيه في مقتل الصحفية حيث اعتبرت الجزيرة أنّ هذا اغتيال مخطط له استهدف شيرين أبو عاقلة لأنّها تفضح جرائم الاحتلال على مدار أكثر من 24 عامًا". وأخيرًا كانت قد خلصت التحقيقات الاولية التي صرّح بها معهد الطب العدلي بأنّ: "سبب وقاة شيرين أبو عاقلة هو اختراق رصاصة متفجّرة رأسها ما أدى لوفاتها على الفور".