كان الشاب، وهو أعزب، خرج يوم الاثنين الأسبق في رحلة استجمامية إلى مدينة أسطنبول، وهي رحلته الأولى خارج البلاد

وأكدت العائلة أن بكر  بحاجة إلى علاج بسبب اضطراب نفسي يعاني منه ويتلقى أقراص وأدوية

ناشد أبناء عائلة الشاب بكر محمود الغفير (27 عاما)، الذي فُقد الاتصال به منذ ظهر يوم الأربعاء الأخير خلال تواجده تركيا، من المقيمين العرب مساعدتهم في البحث عنه.

وأكدت العائلة أن بكر، وهو من سكان قرية وادي النعم مسلوبة الإعتراف بالنقب، بحاجة إلى علاج بسبب اضطراب نفسي يعاني منه ويتلقى أقراص وأدوية، وأنهم قلقون عليه.

وكان الشاب، وهو أعزب، خرج يوم الاثنين الأسبق في رحلة استجمامية إلى مدينة أسطنبول، وهي رحلته الأولى خارج البلاد. ويقول الأهل إنه كان شابا غالبا ما كان يقضي أوقاته في البيت، وقرر فجأة السفر إلى الخارج.

المفقود  الشاب بكر محمود الغفير

وقد تواصل يوم الثلاثاء صباحا مع أحد أشقائه وطلب منه أن يحولوا له أموال للبقاء في أسطنبول. وقد أعلمه شقيقه أنه سيرسل له المال وسيشتري له تذكرة طائرة للسفر عودة إلى البلاد، حيث كانت طائرته ستقلع من مطار أسطنبول الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء.

ووفقا للتواصل مع أهله كان الشاب بكر في طريقه مع سائق سيارة أجرة إلى المطار عند ظهر يوم الأربعاء، وتواصل معهم أحد الأشخاص وحتى أن صاحب مكتب السياحة "آيات تورز"، منصور الددا من بلدة كسيفة، تواصل مع الشاب ومع سائق سيارة الأجرة ظهر الأربعاء، والذي طالبه بدفع بدل نقله – 600 ليرى تركية – إلا أن الشاب لم يحمل مبلغ عليه.

وقد تدخل أحد أشقاء بكر وحول المبلغ المتفق عليه إلى سائق سيارة الأجرة، وفي هذه اللحظات كان الشاب بكر رهينة في مقهى لصاحبه من الجنسية السورية ومنذ تلك اللحظة انقطع التواصل معه تماما.

ويتخوف أهل الشاب المفقود من أنه تم استغلال حالته النفسية لنقله خارج أسطنبول أو حتى خارج الدولة.

وكان شقيق المفقود وثلاثة من أبناء عمه سافروا إلى إسطنبول مساء الخميس وبدأوا بالبحث عنه في كافة أنحاء المدينة، وقد أخبروا الأهل يوم الجمعة صباحا بأن الشاب شوهد في ليلة وصولهم في أحد المحلات العامة، مع عدد من الشبان العرب. وقد توجهت العائلة إلى الشرطة التركية لإصدار بيان حول فقدان آثاره، إلا أن الشرطة أخبرتهم بأن عليهم تقديم طلب لمحكمة محلية تقوم بدورها بإصدار هذا الأمر لنشر صورته في الميادين والمحلات العامة بأنه مفقود.

ويقول عم الشاب بكر، هارون الغفير، في حديث لمراسل "كل العرب": "أولا، أناشد كافة المقيمين العرب الذين يستطيعون التواصل مع ابن أخي بأن يساهموا في البحث عنه، ونشر صورته في كل مكان من أجل إعادته إلى والدته التي تتواجد الآن في وضع نفسي سيء للغاية. منذ اللحظة الأولى ونحن نبحث عنه، لأننا قلقون جدا على حالته لأن حالته النفسية ليست سوية وبحاجة إلى أدوية للعلاج. للأسف الشديد، تواصلنا مع أعضاء كنيست من القائمة العربية الموحدة، ولكن بدون جدوى، وقد تواصلنا مع القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول من خلال الأخ الفاضل خليل العمور الذي ساهم مع الأخ منصور الددا مشكورا في محاولات العثور عليه وإعادته سالما إلى أهله. ننتظر أن تتواصل القنصلية معنا من أجل المساهمة في العثور عليه. نناشد كل من يستطيع مد يد العون لنا أن يساعد في البحث عن ابن أخي الذي فقد والده قبل أربع سنوات. نسأل من الله أن تكون العواقب سليمة".