الأخبار العاجلة

Loading...
حوادث الطرق: مصرع 37 شخصًا من المجتمع العربيّ منذ مطلع العام (قبل 36 دقيقة ) مركزية القدس تلزم وزارة الصحة بالرد على التماس تقدم به مركز مساواة (قبل 35 دقيقة )السّبت القريب- لقاء ريال مدريد وبرشلونة في المباراة النهائية لكأس الملك (قبل 2 ساعة ) تصريح مدع عام بحقّ شاب (33 عامًا) من شفاعمرو بشبهة اقتحام محال تجارية (قبل 2 ساعة )الآليات الإسرائيليّة تهدم منزلًا قيد الإنشاء بأحد أحياء مدينة أم الفحم (قبل 5 ساعة )حالة الطّقس: تتأثر البلاد بكتلة هوائية حارة وجافة ويطرأ ارتفاع على الدّرجات (قبل 5 ساعة )حيفا: مصرع رجل جراء تعرضه للدهس (قبل 14 ساعة )لابيد: الحكومة فاشلة في إدارة الحرب (قبل 14 ساعة )سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم تتم زيادة وتيرة القتال في غزة (قبل 14 ساعة )كريات جات: اصابة رجل (60 عامًا) بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 16 ساعة )الطيبة: اصابة 3 اشخاص بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لحادثة عنف (قبل 16 ساعة )نتنياهو: الحوثيون تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وردنا الصارم قادم (قبل 17 ساعة )النقب: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 17 ساعة )فيديو| بن غفير من واشنطن: لا مكان لرئيس شاباك يعارض الحكومة المنتخبة – يجب إقالة رونين بار فورًا (قبل 18 ساعة )"أثر فحماوي" تواصل نشاطها المجتمعي بزيارة مشروعي "نبض الأقصى" و"حفظ النعمة" في أم الفحم (قبل 18 ساعة )تل السبع: إصابة فتى (14 عامًا) بجروح خطيرة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 19 ساعة )أم الفحم: حريق في منطقة احراش بمحيط البيار..سلطة الإطفاء تسيطر عليه (قبل 19 ساعة )"أسرار الغرف المغلقة" - رونين بار يفجر فضيحة مطالب نتنياهو بالولاء والطاعة ضد المحكمة (قبل 19 ساعة )عين ماهل: إقرار وفاة الشاب وديع سعيد علي أبو ليل (19 عامًا) (قبل 1 يوم) إقرار وفاة الشّاب إيوان عيسى بعد تعرّضه للاختناق قبل أسابيع (قبل 1 يوم)ثلاث إصابات إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية بالقرب من صندلة (قبل 1 يوم)ابتداءً من يوم الجمعة- السّفر في المواصلات العامة كافةً مجاني لكبار السّن (قبل 1 يوم)مقتل الشّاب صبري مازن مرضي من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في الطيرة (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ولا يطرأ تغيير يُذكر على الدّرجات (قبل 1 يوم)"رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية (قبل 1 يوم)وزير خارجية إيران: إسرائيل لن تتمكن أبدا من مهاجمة إيران (قبل 1 يوم)رئيس الأركان الاسرائيلي في سوريا: نسيطر على نقاط استراتيجية للدفاع عن أنفسنا (قبل 1 يوم) إصابة رجل بجروح خطيرة إثر انقلاب تراكتورون قرب المغار (قبل 1 يوم)طمرة: إصابة رجل بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الاكبر منذ وقف اطلاق النار: الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في جنوب لبنان ويغتال عددًا من عناصر حزب الله (قبل 1 يوم)

رسائل جزيرة غمام| بقلم: جميلة شحادة

جميلة شحادة
نُشر: 21/05/22 19:05,  حُتلن: 19:11

منذ لم يعد مسلسل معين، وبالذات في شهر رمضان المبارك، كما كان في الماضي، في سنوات الثمانينات والتسعينات وما قبلها من القرن الماضي يجمعنا جميعًا في المساء، ونتمسْمَر أمام قنال تلفزيوني واحد لنشاهد ذات المسلسل ولتكون أحداثه في اليوم التالي محور أحاديثنا في المدرسة أو في الشارع أو في أماكن العمل؛ وأنا لا أتابع المسلسلات إلا ما ندَر منها، بل وبتوصية من الآخرين. فقد اختلف المشهد في أيامنا هذه، وتبدّل بمشهد أقل جمالًا، وأكثر تعقيدًا بسبب كثرة القنوات الفضائية، وظهور الحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، وكثرة تطبيقات الأنترنيت المختلفة، وغزارة الإنتاج الدرامي. وعليه، بتُّ أشاهد في كثير من الأحيان، مسلسلًا يرشّحه لي البعض، يكون قد نال استحسانهم هم، من قائمة المسلسلات الرمضانية التي أصبحت أكثر من الهمِّ على القلب، كما قالت لي ذات مرة إحدى زميلاتي في العمل، فأتابعه من خلال شبكة الإنترنيت عندما يسمح لي وقتي بذلك، وإن لم يحظَ بأعجابي، أتوقف عن متابعته حتى لو حظي بإعجاب الآخرين.

وفي رمضان هذه السنة، سنة 2022 ميلادية، اقترحت عليّ إحدى الصديقات بأن أشاهد مسلسل" جزيرة غمام"، لاستحسانها له، لكن ضيق وقتي حال دون ذلك فأجّلت مشاهدته الى ما بعد انتهاء شهر الصوم. وها أنا الآن أكتب انطباعاتي عنه، بعد أن انتهيت من مشاهدة حلقاته الثلاثين.

لقد قررت أن أدوّن انطباعاتي عن "جزيرة غمام" لاستحساني فكرته؛ فأنا لست بناقدة فنية أو درامية، ولا شأن لي بحبكته أو بأمور فنية وتقنية أخرى. لقد قررت الكتابة عنه لاستحساني فكرته كما أسلفت، ولكي أثني على تلك المسحة الروحانية والصوفية التي تجلّت بشخصية "عرفات" في زمنٍ تسيّدت فيه القيم الاستهلاكية والقيم المادية على ناسه حتى أنهكتهم، وباتوا متعطشين للروحانية، ولقيم الحبّ والمحبة، والعدل والجمال. ولعل مؤلف العمل، عبد الرحيم كمال، أراد أن يُظهر هذه القيم بوضوح أكثر، وسطوعٍ أكبر، فطرح أيضا نقيضها متمثلة بشخصية "خلدون" وأتباعه، على اعتبار أن كوكبنا الأزرق الذي نعيش عليه كريم بكل شيء، وفيه متسع للخير والشر، وللمحبة والكراهية، وللجمال والقبح، وللحكمة والغباء، وللعدل والظلم؛ في عالمنا موجودة كل القيم وكل المعاني وما على المرء الا أن يختار ما يكونه.

مسلسل " جزيرة غمام" ليس فقط موجّهًا برأيي للمجتمع المصري كونه عملًا مصريًا، وإنما لكل المجتمعات، بل ويصلح لكل زمان. هو مسلسل تدور أحداثه في الماضي، وعلى بقعة أرضٍ تقع على شاطئ البحر، لم تتحدد حقبته الزمنية، ولم تتحدد جغرافية مكانه بالضبط. هو كما كُتب في مقدمة كل حلقة من حلقاته: "واقع يصنعه الخيال"، وما خيال الإنسان الا وكان مستمد من واقعه وبيئته المكانية والزمانية والنفسية. مسلسل "جزيرة غمام" يؤدي بالمُشاهد الناقد لأن يسأل ذاته: ما هي المسببات التي تؤدي بالفرد لأن يكون حاقدًا؟ أو ناقمًا؟ أو طماعًا؟ أو ظالمًا؟ أو عادلًا؟ أو حكيمًا؟ أو مضحيًا؟ أو قنوعًا؟ أو غير ذلك؟ وتؤدي به أيضًا لأن يتساءل: هل هذه الصفات هي موروثات جينية؟ أم أنها مكتسبة شكّلتها الظروف والتنشئة والتربية؟

لقد أعجبت جدًا بشخصية عرفات المعلم والمربي لأطفال الجزيرة، عرفات الذي يربي الأطفال ويكسبهم قيم الخير والجمال، يكسبهم قيمة؛ الثقة بالنفس، التسامح، حب الذات وحب الآخرين. لقد أعجبت بمفهوم عرفات للدين، الدين الذي يدعو الى الحياة، والى الخير والعطاء، الدين الذي يدعو الى محبة الانسان وينبذ الظلم والعنف وينأى عن أذى الآخرين، هذا الدين الذ يباركه الله سبحانه وتعالى لأنه رحمن رحيم بعباده.

مسلسل " جزيرة غمام" مادته الخام من النوع الجيد، لكنها لم تستغل على أحسن وجه، فبداية المسلسل أوحت للمشاهد بأن الصراع سيكون بين الإسلام السياسي، والصوفي، والشعبويّ وذلك من خلال شخصيات مريدي الشيخ مدين الثلاث، غير أنه اتضح بعد ذلك أن المسلسل قد اتخذ منحنىً آخر وارتكز على تعكير صفو الجزيرة الهادئة من قبل الأغراب، وعلى شخصيات استغلت الدين بهدف السيطرة والهيمنة، واستغلته في أمور لها علاقة بالسحر والشعوذة. أما نهاية المسلسل فقد أعجبتني لأنها أظهرت حقيقة وجود الشر الى جانب الخير في كل زمان، ولو أن هذه النهاية فاجأت المشاهد وجاءت مغايرة لما توقعه من انتصار للخير واندحار للشر. وكأن كاتب المسلسل مخرجه أردا أن يقولا إن مثل هذه الحكاية، حكاية الخير والشر، لا تنتهي ولكن وجب معرفتها، ووجب التمييز بين عناصرها، ووجب معرفة اختيار الصالح لنا منها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة