الأخبار العاجلة

Loading...
الطيبة: مصرع الشاب أمير حاج يحيى بعد شهر من إصابته في حادث طرق (قبل 2 ساعة )في اليوم العالمي لباركنسون: تعرّف إلى أبرز الأعراض والأسباب وطرق العلاج (قبل 2 ساعة )عريضة جديدة من ضباط وحدة 8200 تطالب بوقف الحرب مقابل استعادة المحتجزين (قبل 2 ساعة )اعتقال شابين من الجليل للاشتباه بتنسيقهما مع كتائب طولكرم لتنفيذ عمليات أمنية (قبل 1 ساعة)أسعار الذهب اليوم: ارتفاع طفيف وسط ترقّب الأسواق العالمية (قبل 1 ساعة)بسبب دعوى قضائية تتهمه بدعم "حماس".. استقالة ملياردير فلسطيني أميركي من منصبه في "هارفارد" (قبل 36 دقيقة )كفر قرع: الشرطة تضبط ذخيرة وأسلحة خلال مداهمة حفل زفاف وتوقف العريس (قبل 4 دقيقة )شاب بحالة خطيرة إثر سقوطه من ارتفاع 7 أمتار في بسمة طبعون (قبل 1 ساعة)حالة الطقس: أجواء باردة وغائمة مع فرصة لأمطار خفيفة وهبات رياح قوية (قبل 1 ساعة)إصابة شاب بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية في إكسال (قبل 1 ساعة)في وضح النهار| شفاعمرو: مقتل رجل إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 ساعة)نتنانيا: مصرع شاب إثر انزلاق دراجته النارية (قبل 1 ساعة)قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا (قبل 9 ساعة )اتهام شاب من جلجولية باغتصاب فتاة قاصر في بيتح تكفا (قبل 14 ساعة )ابنة شخصية اسرائيلية عامة بارزة تتقدم بشكوى ضد والديها بادعاء اعتداء جنسي في طفولتها (قبل 14 ساعة )اتّهام ستة أشخاص من شماليّ البلاد بتحويل أموال من تركيا إلى الضفة الغربية (قبل 17 ساعة )الإفراج عن الأسير المقدسي الشّاب أحمد مناصرة بعد عشر سنوات من الاعتقال (قبل 17 ساعة )بئر السبع: إصابة متوسّطة لشاب إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية (قبل 19 ساعة )رئيس مجلس محلي طوبا الزنغرية حسين الهيب يستقيل من منصبه (قبل 20 ساعة )تصريح مدعٍ عام بحقّ شاب من عرعرة بشبهة حيازة سلاح وكمية من الذّخيرة (قبل 20 ساعة )مكتب نتنياهو يعلق على رسالة الاحتجاج من جنود الاحتياط في سلاح الجو: ندعم قرار فصل الموقعين (قبل 22 ساعة )إصابة 4 أشخاص بجراح متفاوتة في حادث طرق بين 3 مركبات على شارع 79 بالقرب من الناصرة (قبل 22 ساعة )حيفا: إصابة مُسن بجروح خطيرة إثر اصطدام دراجة كهربائية بمركبة (قبل 22 ساعة )حيفا: تخليص عالقين من حريق في مبنى سكني (قبل 22 ساعة )تحقيق بلدية سديروت يكشف فوارق جوهرية في الهجوم على المدينة ويمثل تحديًا للرواية الرسمية للجيش (قبل 23 ساعة )بالتكاتّف مع الجهات المختصّة.. عقد لقاء لمكافحة الجريمة في المجتمع العربيّ (قبل 1 يوم)لا رادع للجريمة- إصابة شخصين بجراح حرجة نتيجة تعرضهم لإطلاق نار في الرملة.. والشرطة تفتح تحقيق في ملابسات الحادث (قبل 1 يوم)أسعار الذهب اليوم: استقرار نسبي وسط ترقب لتحركات الأسواق العالمية (قبل 1 يوم)حالة الطقس: أجواء باردة وغائمة.. يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)كاتب أميركي: ترامب ونتنياهو يقودان عالم "ما بعد أميركا" و"ما بعد إسرائيل" (قبل 1 يوم)

مظفر النواب: ذاكرة شعرية حلمت بالحرية/رافي مصالحة

رافي مصالحة
نُشر: 21/05/22 23:43

قبل يومين توقف قلب الشاعر والمناضل العراقي الكبير مظفر النواب عن الخفقان. مات وحيدًا غريبًا متوجعاً وبعيدًا عن العراق، مات ميتة الشعراء.

لطالما كان مظفر النواب يبكي وهو يتشبث بموته المحتم الذي لم يعِ قط أوانه، ما يذكرنا بعبارات محمد الماغوط وهو يخاطب صديقه بدر شاكر السياب:
(تشبث بموتك أيها المغفل، دافع عنه بالحجارة والأسنان والمخالب، فما الذي تريد أن تراه؟)، وهو الذي رأى في الوطن العربي منظومة الفساد والقبح والخداع وهي تحتضن الظلام والتدليس والموت، ومن المؤكد أن هذا الشغف بالموت لم يكن عابراً، بل كان دلالياً عبّر عن تحقيق الحكومات (وهي في نظره: "التي ما انفكت في أستها نائمة !") للأذى والبؤس والتخريب لهواجسها المرضيّة وتجليات الطبيعة الدموية الموروثة كشهوة القتل، ولكن خيار الموت، عند النواب، دفاعاً عن الحياة هو موقف فلسفي وأخلاقي ويندر، على مرّ الأجيال، أن نشهد موتاً من دون تضحية. كان العراق دموياً، كما أنه دمويّ في تيك اللحظة الراهنة الشرسة أيضاً، من هنا نتساءل: هل أصبح الموت اليومي للعراقيين قدراً ومشيئة والحياة عبء تنوء به النفوس ؟.

مظفر النواب كان ضميرا صاحيا مترقبا قلقاُ للأمة، بكى للعراق وفلسطين وكل الأمة العربية وانتقى بذيء الكلام ليصف بدقة ما آلت اليه أحوالنا، وجلد الحُكّام بقسوةٍ دون مهابة، فلو أنشأت له ضريحاً كبيراً في روحي المعذّبة لما كان كثيراً عليه، ضريحاً يكبر معي سنة بعد سنة، وإذا به في غيابه (أو حضور كلماته) أكبر من كثيرين ممن حولي من الأحياء، ولعل الاحساس بالوفاء هو الذي يدفعني لأكتب عنه، بعد أن أصبحت هذه الحياة الملوّثة ذات دلالات ومعانٍ موحية لنا أكثر من أي حياة أخرى، ولقد انعكست تفاصيل حياته، على مفرداته وألفاظه فصارت القصيدة تتسلّل من بين أصابعه لتستقر في ثنايا جمله وصياغاته اللفظية القاسية، وغدت في فترة الشقاء والمرض والجوع منبهاً لدوائه ومعالجة الروح والجسد مما اعتراهما من مخاضات السنين .

هذا هو مظفر النواب، أكاد لا أجتاز مطلع قصيدته حتى أشعر بأنني أغادر عالماً وأدخل آخر، ففي كل كلمة من كلمات القصيدة، كنت أشعر بأنني أمام معجزة البقاء على قيد الحياة وأعجب أيضاً لأن قلب الشاعر مازال نابضاً رغم تسارع دقات الموت والخراب والخوف والجوع وخطر الاغتيال. كان النواب بطبيعة معاناته (وهو سليل اسرة باذخة) لا يقيم إلا في النصوص المعذبة، أتأمله وكأنني أبحث فيه عن سبب يبرر كل هذا الجنون العراقي الذي أصابنا، وعن الهدنة المرتجفة القلقة مع الحياة والفرح المؤجل، لذلك أدرك النواب أنه من دون ملامسة الموت لا توجد قصيدة سامقة تستحق أن تُسمى شعراً .
يكاد الشعر، بالنسبة إليه، أن يكون المهمة اللغوية الوحيدة بلباسها الرومانسي طوراً وبوشاحها الثوريّ طوراً آخر، أما عذاباتها، التي هي عذاباته، فتحتل فيها المركز الروحي تلك النقطة التي امتدت حتى القبر، وهذه النقطة تنبثق منها أصوات لا حصر لها، يذهب بعضها بعيداً في فضاء العراق وبعضها أدنى بكثير أو قليل في فضاء الشاعر، إن هذه الأصوات مهما نأت تظل مشدودة إليه كما انها تؤوب إليه دوماً، إنها مرتبة الألم الأولى بامتياز .

رغم مرضه العُضال وما جرَّ عليه من أوجاع ومآسٍ وهموم بقيّ النواب ذاكرة شعرية تحلم دائماً بهجر قفص روحه الأسيرة. ذاكرة تستأنس بهطول المطر ونشوء جيل قاوم اسرائيل بالحجارة، ذاكرة مستعادة بين الحلم والضوء، وبين الحزن والأمل . تُرى، أين تمتد ذاكرة النواب الذي قدَّم للعراق المُظلم أسطع القصائد؟ هذا هو النواب الذي لا ينفصل ضميره الشعري عن العراق وعن الامة العربية، هذا هو النواب الذي يتساءل:
"سيدتي... كيفَ يَكونُ الانسانُ شريفاً
وجهازُ الأمنِ يَمُدُ يَديهِ بِكُلِّ مَكانٍ...
والقادم أخطر".

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة