قال مجلس حماية الأثار أن بلدية طبريا تقوم بمحاولات تضليل بشأن قضية المسجد الزيداني الكبير وأنّه لم يردها أي توجه من قبل البلدية. جاء ذلك بعد تنصل بلدية طبريا من مسؤوليتها رغم وعودها المتكررة في ترميم المسجد الواقع في حيز نفوذها والادعاء بأن مجلس حماية الاثار هو المسؤول عن ترميم المسجد المهدد بخطر الإنهيار بسبب الاهمال المتراكم.

وكان قد توجه مراسل موقع "العرب" لأخد تعقيب مجلس حماية الاثار وورد في معرض رده ان: "ما جاء على لسان بلدية طبريا مجتزئ ولا تفسير له، ولم يردنا أي توجه من قبل البلدية او من سلطة اراضي اسرائيل".

وقال أوري بن تسيوني - مدير لواء الجليل ومرج ابن عامر في مجلس حماية الاثار ان "المجلس سيبادر هو بالتوجه الى بلدية طبريا وسيمد يده لتقديم المساعدة في انقاذ مبنى المسجد ومنع استمرار تردي أحواله".

وذكر بن تسيوني ان مهمة مجلس حماية الاثار تقديم الدعم المهني وتجنيد الموارد أمام الجهات المسؤولة عن الأماكن الأثرية والتاريخية مثل السلطات المحلية، سلطة اراضي اسرائيل، الككال وسلطة الطبيعة.

وكان قد أشار بوعاز يو سيف - رئيس اللجنة المعينة لادارة بلدية طبريا أنّه قام بتخصيص ميزانية جدّية لترميم مبنى المسجد الكبير، وأنّ تنفيذ هذا المشروع سيكون خلال شهر آذار ونيسان الماضيين. ووعد أنّه سيعمل على تسييج محيط المسجد والمحافظة على طابعه وجمال محيطه، وكذلك سيتّخذ سبلًا من أجل منع اقتحامه والمسّ به أو تخريبه، الا ان أمرًا لم يحدث.

بقي أن نشير أنه وخلال متابعة حثيثة للقضية وعلى مدار أشهر عملت السلطات المسؤولة بشكل مستمر على القاء المسؤولية واللوم على الأخرى بمحاولة للتنصل.

ونؤكد في موقع "العرب" مواصلتنا متابعة الملف والوقوف على مجرياته مع الجهات المختلفة لغاية تحقيق النتائج المرجوة.