الأخبار العاجلة

Loading...
كابول: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 2 ساعة )دراسة: الجوارب الدافئة تساعدك على النوم بشكل أسرع (قبل 2 ساعة )كاتس: سنوسّع العمليات في غزة وعلى سكان القطاع طرد حماس لإنهاء الحرب (قبل 1 ساعة)أسعار الذهب: استقرار نسبي في السوق المحلية (قبل 58 دقيقة )بلدية كفر قرع: أعراسنا يجب ان تكون مرآة تعكس رقي مجتمعنا وتتماشى مع ديننا (قبل 34 دقيقة ) ارتفاع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في الوسط العربي إلى 73 ضحية (قبل 35 دقيقة )اعتقال ثلاثة أشخاص من أبو غوش بشبهة طعن آخر اللّيلة الماضية (قبل 1 ساعة)نادي ميلان يعود لطريق الانتصارات في الدّوري الإيطالي (قبل 2 ساعة )الطيرة: إصابة شاب (30 عامًا) وشابة (25 عامًا) إثر تعرّضهما لحادثة عنف (قبل 4 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ماطرة وباردة... يطرأ ارتفاع طفيف على الدرجات (قبل 4 ساعة )عرابة البطوف: مقتل شابين اثر انفجار سيارة (قبل 12 ساعة )مقتل الشبان بلال ابو غانم وبهاء عميرة وصالح عفيفي باطلاق نار في مدينة الرملة واعتقال مشتبه من اللد (قبل 12 ساعة )الطيرة: إصابة شابين بجروح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار (قبل 15 ساعة )الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة من اليمن كانت في طريقها الى البلاد (قبل 15 ساعة )عرعرة النقب: إصابة فتى بجروح حرجة إثر تعرضه للدهس (قبل 17 ساعة )أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر.. والسكوت عن مجازرها في غزة يعد مشاركة في هذه الجرائم (قبل 18 ساعة )إصابة فتى (16 عامًا) بجروح متوسطة خلال جولة بالدراجة الهوائية قرب طمرة (قبل 20 ساعة )في ظل التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة| الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول القنص في كتيبة تل السلطان (قبل 21 ساعة )إصابة عامل بجروح متوسطة في انفجار أنبوب حديدي في هود هشارون (قبل 22 ساعة )الأبراج اليوم: ماذا يحمل لك هذا اليوم من مفاجآت؟ (قبل 23 ساعة )الطيبة: مصرع الشاب أمير حاج يحيى بعد شهر من إصابته في حادث طرق (قبل 23 ساعة )في اليوم العالمي لباركنسون: تعرّف إلى أبرز الأعراض والأسباب وطرق العلاج (قبل 23 ساعة )عريضة جديدة من ضباط وحدة 8200 تطالب بوقف الحرب مقابل استعادة المحتجزين (قبل 1 يوم)اعتقال شابين من الجليل للاشتباه بتنسيقهما مع كتائب طولكرم لتنفيذ عمليات أمنية (قبل 1 يوم)أسعار الذهب اليوم: ارتفاع طفيف وسط ترقّب الأسواق العالمية (قبل 1 يوم)بسبب دعوى قضائية تتهمه بدعم "حماس".. استقالة ملياردير فلسطيني أميركي من منصبه في "هارفارد" (قبل 1 يوم)كفر قرع: الشرطة تضبط ذخيرة وأسلحة خلال مداهمة حفل زفاف وتوقف العريس (قبل 1 يوم)شاب بحالة خطيرة إثر سقوطه من ارتفاع 7 أمتار في بسمة طبعون (قبل 1 يوم)حالة الطقس: أجواء باردة وغائمة مع فرصة لأمطار خفيفة وهبات رياح قوية (قبل 1 يوم)إصابة شاب بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية في إكسال (قبل 1 يوم)

تفكيك "المنظومات" المشوّهة - في "الساحة" اللبنانية| بقلم: الدكتور نسيم الخوري

الدكتور نسيم الخوري
نُشر: 29/05/22 08:08,  حُتلن: 09:57

كيف هطل مصطلح "المنظومة" على اللبنانيين فشغل إعلامهم وألسنتهم وعقولهم قبيل الإنتخابات البرلمانية وخلالها وبعدها بشكلٍ رهيب؟


ظهرت في التنافر والخلافات والإنهيارات السياسية والحزبية التي سبقت 17 تشرين الأوّل/أكتوير 2019 تاريخ "بريق" أو إنطلاقة الحراك أو الثورة في لبنان التي خبت ولربّما أوصلت بضعة نوّاب إلى البرلمان. بلغ التقاذف والإتهامات قبب السماء والآذان العربية والعالمية وهيئات الرقابة الدولية في فترة الإنتخابات البرلمانية لكنها تقوى وتشتدّ أكثر بكثير بعد تحوّل حكومة نجيب ميقاتي لتصريف الأعمال وترقّب الانتخاب المؤكّد لنبيه برّي رئيساً لمجلس النواب ثمّ تكليف رئيس للحكومة وتأليف حكومة جديدة وصولاً إلى انتخاب رئيس حديد للجمهورية التي لن يبق على رأسها الجنرال ميشال عون دقيقة واحدة حسبما رشح عن قصر بعبدا.


ومع ذلك، لا تعداد لكلمة المنظومة اللبنانية المشوّهة والمفرغة من مضامينها، وبها أُلصقت كلّ الصفات البذيئة والكريهة بتجهيل أسماء المسؤولين عن الهدر والفساد والخرائب والإنحطاط الذي وقع فيه لبنان. قد يعود الأمر للجهل والتجهيل وللخوف الدفين من تسمية القيمين على تخريب لبنان الذين يذكّرون بالحروب الأهلية وقد عصروا لبنان كبرتقالة في يد صبي جائع.
وللتصحيح:


أوّلاً:
"المنظومة" ترجمةً لمصطلح Système قوامها العناصر والأفكار المتفاعلة المنظّمة بمعانيها وأغراضها التي تصبّ في الأهداف المشتركة والإيجابية لا بالسلبيات في سلوك الدول وحكامهم لذا بدا المصطلح خارج المنطق والمعنى.
تعود المنظومة أساساً لإفلاطون في جمهوريته الفاضلة بهدف المجتمع الحضاري والعادل . أعقبه أندريه أمبير( 1775-1836) الفيزيائي والرياضي ومخترع التلغراف الكهربائي الذي استعملها منسّقاً العلوم الرائجة تركيزاً لمفهومي السلطة والحكومة. بانت المنظومة بعد ذلك في ال 1948 ثمرة لقاء سبيرنطيقي بين أستاذ الرياضيات "نوربير وينر" و" ورين كيلّوش" عبر نماذج مجتمعات الحشرات والحيوانات وتنظيمها ودراسة مجالات تواصلها بحثاً عن تطبيقها في الإلكترونيات التي أوصلتنا للإنسان الآلي المُدار الكترونياً اليوم. أصبحت تعني المنظومة "الأتمتة" Automatisation بعدما امتزجت الآلة بالإنسان والمادة بالفكر والطبيعي بالإصطناعي فصارت أجيال الكومبيوتر تملأ دنيانا بل "تحكمها".


ثانياً: المنظومات أساساً تكون طبيعية كالمنظومة الشمسية لها قوانينها وعلاقاتها وعوالمها، وتكون حيّة مثل المخلوقات، تتعاضد أعضاؤها للنمو والبقاء، وغالباُ ما نشهد قفران النحل كهندسة مثالية وطبيعية للمنظومة فتتقدّم الغريزة في العطاء كمثال على العقل عندما يُصاب بالجنون والخراب كما في لبنان. هناك منظومات مركبة كالمؤسسات الدولية، منفردةً أو مجتمعة، جاءت حصيلة حربين عالميتين لكنها شديدة التعقيد لأسباب الجشع البشري وطغيان زمن الإنفتاح التواصلي الراهن.


ثالثاً: يفترض السيستام، لانهائية الأنظمة والحالات والعلاقات والأهداف المشتركة التي تتغيّر بتغيّر عنصر واحد منها إذ يختلّ النظام العام.
عندما اجتاح المصطلح لبنان راحت الألسنة تستعمله بتلفظه الأجنبي "سيستام" دليلاً على التشاوف والخلط اللبناني الدارج بين الألفاظ العربية والمعرّبة، فسقط بصفته كلمة أو عبارة أو لفظة يبريها اللسان والزمان وتصقلها التجارب قبل أن تصبح مفهوماً علمياً دقيقاً محدّداً وأمثالاً وحكماً نسميّها "الكلماتٍ الذهبية" التي بدت دون التنك في لبنان وصار المصطلح مسلوخاً مشوّهاً من رحمه.


رابعاً: ليس أجدر من اللغة في تحقيق "السيستام" حيث لانهائيّة المواقع والأنظمة والحالات عند الكلام والاتصال وتنظيم الدول. وعندما يأخذ المستقلّ الحرّ موقع الفاعل يتمكن من إسقاط نفسه على الحاضر. بالمقابل يبدو الفرد التابع مقيّداً لا يكتشف قواعد اللعبة في المنظومة وقوانينها، فينمو ويؤثر ويتطور فيها ويستند على الجدليّة الضيقة المذهبية والمربحة ولو قشوراً خالية من المنطق البنّاء أي يصبح اللبناني بالكلام والإنقياد ويعمل ذليلاً لكي يصبح ويصل.


لبنان ساحة لا جديد فيها بل مشرحة دمّرت العلوم السياسية والألسنة والعقول وخلطت المفاهيم بالمصطلحات بالصفات المرتجلة والمستوردة من دون إدراك لمعانيها ووظائفها بل طغت الطائفيات المشحونة مجدداً بترسيخ المنظومات القذرة التي أفرغت جوف لبنان من دون أي تفكير رحمة سياسية واجتماعية. إنّه واقع وسخ تضجّ به المقاهي والساحات والشاشات وهو نتاج مجموعات قذرة لا تحمل سوى أقنعةً للبنان الغد. ليست المنظومة ميادين سياسية وطائفية ومذهبية فالتة ولها جذورها تتغذّى من الخارج وتتحكّم بسلوك الأفراد والجماعات ومستقبلهم، دون التماس العقول والكفاءات النظيفة أو حتّى احترام العلوم والمناهج التاريخية والاجتماعية والنفسية والمقابلات والمقارنات والإحصاءات التي منها انبثقت المنظومة.


قصدت المقاربة المنهجيّة السريعة للمنظومات في لبنان التي يتبنّاها الاعلام الذي هو منظومة يجذب اللبنانيين نحوها كما القطعان فيتفاعلون معها ليجدوا أنفسهم وعائلاتهم في منظوماتٍ لا تحدّ ولا تُعدّ بمواقفهم وعصبيتم وردود أفعالهم. إن كشف الأغطية عن المتغيرات الآتية عبر خلافاتهم ومستقبل وطنهم ومنظوماتهمتجعل التخريف والتخويف والتحريف قواعد وعلوماً في لبنان البائس وكأنما الوطن أرجوحةً من دون حبال.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة