للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنّها لن تموّل عملية علاجية في الأنف للأسيرة الفلسطينية المصابة إسراء الجعابيص من بلدة جبل المكبر بالقدس، معللة قرارها بأنّ "الحديث يدور عن إجراء طبي بدون قيمة وظيفية كبيرة".
ويذكر أنّ الجعابيص (36 عامًا) تقضي حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا، بعد أن أدينت بتنفيذ عملية في "معاليه أدوميم" ضد قوات الأمن الإسرائيلية عام 2015، بحسب الإدعاء الإسرائيلي.
وكانت قد اعتقلت بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.
الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص (بعد وقبل تعرّضها لحادثة الاحتراق)
وفي العودة إلى تفاصيل العملية الجراحية، فإنّ إسراء كانت قد قدّمت التماسا للمحكمة العليا طالبت من خلاله الحصول على تمويل من أجل إجراء عملية جراحية في الأنف والذي تعاني من تشوهات وآلام فيه وبوجهها وجسدها كله بسبب الحروق التي أصيبت بها.
لكن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت الطلب، وقالت إنّه:"لن يتم تمويل الجراحة ، وستتلقى الجعابيص العلاج الطبي المطلوب فقط للحفاظ على صحتها". وبحسب ما أوردته وسائل اعلام اسرائيلية فإنّ الجعابيص حصلت في السابق على العديد من العلاجات الطبيّة بتمويل مصلحة السجون وبينها عمليتان جراحيتان بكف اليد.
من هي إسراء الجعابيص؟
إسراء كانت شابة مفعمة بالفرح والحيوية، كما يصفها معارفها وأفراد عائلتها، كانت تدرس في السنة الثانية بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس في تخصص التربية الخاصة، وكانت تعمل مع المسنّين، إلى جانب الفعاليات الترفيهية في المدارس والمؤسسات، ولديها ابن واحد هو معتصم.
تفاصيل الحادث
في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميّاً وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.
عندما وصلت إسراء قبل حاجز الزعيم بأكثر من 1500متر تعطلت السيارة قرب مستوطنة معاليه أدوميم وحدث تماس كهربائي و انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، وهو موجود أصلاً للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين المتواجدين على مقربة من مكان الحادث إلا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف واستنفروا واستحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وعدم استجابة الشرطي الذي كان مار من هناك اغلق الباب على إسراء واشتعلت النار بفعل تماس كهربائي، وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادث سير عادي، ثم ما لبث الإعلام العبري عدّ ما حصل أنه عملية لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واكتشف المحققون وجود التلفاز مع أنبوبة الغاز الفارغة، وانفجار بالون السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل المكيف منع انفجار زجاج السيارة، لكن المخابرات الإسرائيلية ادعت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.