الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 03:01

التربية في الصغر الضمان لبناء الانسان الصالح/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 10/06/22 07:44

أخاف على مجتمعنا من السقوط المدوي الى الهاوية لكثرة القتل وارتكاب الكبائر والفواحش وانتشار الفساد والمخدرات , كل ذلك لأننا ابتعدنا عن تعاليم الله فابتعد الله عنا وسلط علينا بعض ابنائنا من صلبنا لا يخافونه فعاثوا في المجتمع الخراب والفوضى والانفلات، وهؤلاء من مخرجات الإهمال التربوي الأسري، وبالرغم من ذلك لم نتعلم الدرس ولم نتعظ ولا زال الإهمال التربوي سيد الموقف، والفوضى والانفلات في المجتمع ما زال مستمرا، هؤلاء الأبناء فاقدي الايمان بالله و ضميرهم ميت وفاقدي القيم والأخلاق وهم عبدة المادة، وللأسف بالرغم من هذا هم من يديرون زمام أمور المجتمع بلا رادع اجتماعي او قانوني ويستعملون القوة والبلطجة من اجل وصولهم الى أهدافهم وأصبحوا قدوة سيئة لشبابنا، ومجتمعنا عاجز عن مواجهتهم وأشعر وكأن مجتمعنا تكيف مع هذه الأوضاع، واستغرب كيف يقبل مجتمعنا ان يعيش بهذا الظلم والقتل والأوضاع الاجتماعية المزرية، وبالرغم من الصدمات القوية التي يتلقاها مجتمعنا يوميا من ارتكاب جرائم الا انه لم يستيقظ بعد.
هناك علاقة بين فقر وافلاس اخلاقي وبين الفقر المادي الذي يقود الفرد الى ارتكاب الجرائم بسبب ان الايمان والوازع الديني تبخر من عقله وضميره.
فهناك الكثير من الناس يعتاش على الرشوة والخاوة والابتزاز والربح السهل ويغشون أكثر مما يتنفسون الهواء.
هذا الفقر الاخلاقي جعل كل عميل وأزعر وبلطجي يقيم تنظيمات إجرامية تتفنن صناعة الموت .مجتمعنا بحاجه إلى مشروع علاج ومكافحة الفقر الأخلاقي ، فعندما يكون افلاس أخلاقي لا يستطيع أي دين او ثقافة أو خدمات اجتماعية او نفسية او أي قوة أن تصنع الانسان وتغيره ،وما نراه اليوم من القتل إلا دليلا على فقر الأخلاق وانتشار الفساد وغياب الإيمان بالله ..
مجتمعنا بحاجه الى نسيج اجتماعي متماسك، والى وعي وتكاتف وانتماء وولاء ورجال لديهم الحكمة والشجاعة لتأهيل مجتمعنا وارشاد الناس لما هو في صلاحهم . 

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة