للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وصل الى "كل العرب" بيان صادر جمعية الثقافة العربية، جاء فيه ما يلي:"أطلقت جمعيّة الثقافة العربيّة هذا الأسبوع مشروع حملة اللّغة العربيّة، وتهدف هذه الحملة لزيادة الوعي بشأن أهميّة اللغة العربيّة، وخلق تعامل جديد مع اللغة العربيّة مبني على فهم اللّغة وحبّها. كما تهدف إلى تسليط الضّوء على تحدّيات تواجه لغتنا العربيّة في السّياق السياسي والاجتماعي،
وتسليط الضّوء وزيادة الوعي بشأن "قانون القوميّة" الإسرائيلي، وتهميشه للغة العربيّة في الحيّز العام وفي المدارس العربيّة على وجه الخصوص.".
وزاد البيان:"تتناول الحملة عدّة مواضيع متّصلة ببعضها حول اللغة العربيّة في السياق التعليمي والتعلّمي، خاصّة ما يتعلّق بالأدب العربي، لصلته الوثيقة بالمجتمع وصورته، الواضحة والمُغيّبة، ولما يرتبط به من قضايا ثقافيّة، سياسيّة وأيديولوجيّة مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن عام 1948 شكّل نقطة تحوّل بالغة الأهميّة في التاريخ العربي المعاصر بشكلٍ عام والفلسطيني بشكلٍ خاصّ، فقد شهد هذا العام نكبة الشعب الفلسطيني وبداية الاحتلال الاسرائيلي وسيطرته على حياة الفلسطينيين، وتشكيله للواقع الثقافيّ واللغويّ في فلسطين.
وفي إطار ذلك فرضت إسرائيل كافّة أنواع القيود على الفلسطينيّين، فحدّدت ما يجب على الفلسطيني أن يعرفه عن لغته وتراثه وأدبه، ووضعت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية مناهج تعليم اللغة العربيّة وحددت مضامينها على نحو يضمن لها فرصة طمس الهويّة القوميّة الفلسطينيّة.
وتعمل المناهج الدراسية أيضًا على تغييب كل ما يمكن أن يُذكّر الفلسطيني بعروبته وهويّته، وتلزمه بدراسة اللغة العبريّة. وهكذا يدرس الفلسطينيّون المقيمون داخل الخط الأخضر كثيرًا من المواد الدراسيّة باللغة العبريّة، وبذا يعيش الفلسطيني غريبًا في وطنه عن لغته العربيّة التي لم يعُد يستخدمها إلا في إطار محدود.
وفي ضوء ذلك ولّدت هذه التضييقات أزمات مختلفة للعربيّ وللهويّة وللّغة وللانتماء.
في هذا المشروع تُقدم رنا هلون عدة أسئلة ومحاور نقاش مع أستاذها رأفت آمنة جمال، من خلال بحث مشروع تخرّجها لمادّة اللغة العربيّة، ضمن الوحدة الخامسة، حيث تكتب بحثًا من خارج المنهاج عن رواية "زينة" للأديبة المصريّة نوال السعداوي.
وعبر كلّ لقاء بينهما، يتسنّى للطالبة والأستاذ التحدّث عن مواضيع مثيرة للجدل تخصّ اللغة العربيّة، المدارس والمنهاج، الأدب والأدباء، أزمة المعلّم وأزمة الطالب وهويّة الطالب في واقع كواقعنا.
وفي حديث مع رأفت حرب، منسق المشروع في الجمعية، قال: "تمثّل الحملة من خلال تصوير هذه اللقاءات بين الطالبة وأستاذها بعض الأمور غير المتعارف عليها في مجتمعنا عن العلاقة بين الأستاذ والطالب، عن مبدأ المشاركة والاستماع والتشجيع، والشفافيّة في نقل الحقيقة وإن كانت مغطّاة بقوانين تكافح لتمنع إيصال الحقيقة.
هذه اللقاءات تفتح بابًا أوسع على الأدب واللغة، الهويّة والسياسة، المجتمع والواقع وغيرها من المواضيع.
نقدم هذه الحملة للجمهور العام وبالأخص فئة الطلاب الثانويين، من خلال التشديد على توصيل نموذج الطالبة رنا التي ستنطلق بعد تسليم هذا البحث والتخرّج من الصف الثاني عشر للحياة، للجامعة ولسوق العمل، في بلاد تحاصر العربيّ واللّغة العربيّة من كلّ زاوية"."، الى هنا نصّ البيان.