الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 06:02

الواقع.. والكتابة.. واللغة.. وأنا

بقلم: حميد قرمان

حميد قرمان
نُشر: 16/06/22 11:51,  حُتلن: 12:45

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يزاحمني عقلي بكثرة التفكير، العالم يركض مسرعا لتغيير جلده..
احداث سياسية واقتصادية خانقة، ومناطق عدة ساخنة.. وكأن حروبا ستقع بين لحظة وآخرى.. والجميع يبحث عن كلمات تعزز الامل بغد أفضل..لكن لا مفر فالخوف استملكنا جميعا..


وواقع أحمق نعيش به ويعيش بنا، يجمع بين تناقضاته بامتياز، فلا يسمح لأحد ان يأخذ نفسا، فتراه يصبح بحال ويمسي بحال، متجاوزا عتبة الزمن.. ونوع من الهرطقات أصابتنا في هويتنا وقيمنا الانسانية، و"محاكم تفتيش" جديدة تمارس قمعها علينا، لمحاربة من باع نفسه لشيطان السوشال ميديا (الترند)، فترى اخرق يعظ الناس، وعالم يختبئ خوفا منهم.


ووسط كل هذا.. ابحث عن نفسي، فلا اجدها الا الكتابة، احارب بها هذا الواقع المفروض علينا، لأعبّر وأفصح عن مخزون مشاعري وافكاري، واصل بها الى قناعاتي، واتقرب بها الى من احب.. فهي وسيلتي الوحيدة إليه.


وتجدني اتذوق النصوص الجميلة، خاصة الشعر منها، اتلمس اشواك كلماتها وحروفها، واسرح في سطورها لابني منها قصور "الهوى المقدسي" التي تجري من تحتها انهار من كلمات منمقة تداوي روحي المنهكة.. وقلبي الجاف الذي أرويه دائما ببيت شعر للشاعر الكبير محمود دردويش: "أدرب قلبي ليسعَ الورد والشوك".. فاكون بذلك الفوضوي الذي تحكمني لغة ذات ثمانية وعشرون حرفا قاسيا.. بكلماتها التي اشبه بالحديد اللين اطاوعها وتطاوعني كما تشاء نارها بين مطرقتي وسنداني، فاكون انا المبعثر.. لا أرض تحملني ولا سماء تستقبلني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة