للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
هل تذكرين أيتها الناصحة الأمينة ذلك الطائر الذي جاءك بأذن مفتوحة و قلب متشوق لكل نصيحة تثمر راحة بعد تعبه المضني ؟
و كانت النصيحة أن يقنع نفسه أنه أفضل من جميع الطيور و ليس هذا فحسب بل يشمر عن ساعد الجد ليحقق هذه القناعة فيقوي أجنحته و يحسن إنشاده ليكون أفضل من كل من طار و أنشد
و كان الفارق في العمر بينكما كبيراً فما كان من الطائر المسكين إلا أن يتحول إلى كائن منفرد لا هم له إلا نفسه
و كانت هذه المرحلة بداية الارتفاع الذي أسقطه من حيث لا يتوقع السقوط
و تنبهت الطيور لأجنحته المتكبرة و أناشيده المغطاة بطبقات الشموخ النفسي المتراكمة فأبعدته عن سربها و اقتلعت أناشيده من أريج بستانها فانطوى المسكين على نفسه و ظن أن الطيور تحسده و لو كانت تتقن جزءا قليلا من مواهبه لما نبذته و أسلمته إلى قاع الوحدة المظلم و انقسم الجمع فمنهم من حقد عليه و اعتدى و منهم من ارسل له الضوء ليبصر أنه أخطأ حين أصغى إلى نصيحة قاتلة و لكنه كان غارقاً فما رأى الضوء و ما اهتدى
و هكذا ظلمتِ الطائر بنصيحتك - أيتها الحكيمة التي أضاعت الأسلوب الحكيم -و لم يكن حسن نيتك عذراً لك في إحداث هذه التوترات التي جلبت جبالاً من النكبات
فكل دراسات علم النفس تؤكد أن الطائر إذا قوى أجنحته و جمل نشيده لكي يجد مكاناً له بين أسراب الطيور فإنه سينجح و يحظى بالمحبة و إذا قوى أجنحته و جمل نشيده ليكون أفضل من الطيور فإنه سيصاب بالوسواس القاتل و سينفر منه المقربون ..
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com