الأخبار العاجلة

Loading...
النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 2 ساعة )تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 2 ساعة )مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 2 ساعة )احمد الشرع يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوريا (قبل 19 دقيقة )يحيى السريع: استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي (قبل 29 دقيقة )مجد الكروم: إصابة متوسطة لفتى (16 عامًا) أثناء ركوبه دراجة كهربائية (قبل 55 دقيقة )حيفا: حريق في سفينة بميناء الكيشون دون وقوع إصابات (قبل 1 ساعة)لقاء سري في باريس بين مسؤولين إسرائيليين والمبعوث الأمريكي قبيل محادثات روما النووية (قبل 1 ساعة)اندلاع حرائق في منطقة حرشية قرب شارع 1 وطواقم الإطفاء تعمل على احتوائها (قبل 2 ساعة )إيطاليا: مصرع جنان سليمان من بلدة المشهد واصابة شقيقها بجراح خطيرة بحادث تحطم تلفريك قرب مدينة نابولي (قبل 3 ساعة )توثيق - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير عشرات الأهداف في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة (قبل 3 ساعة )رحيل مفاجئ للفنان سليمان عيد إثر أزمة صحية حادة (قبل 4 ساعة )على خلفية خلاف مادي - تقديم لائحة اتهام ضد شاب (33 عامًا) من مجدل شمس أضرم النار بمركبة مديره السابق (قبل 4 ساعة )بلدية كفر قرع تستضيف شباب وشابات البلدة في جلسة حوارية هادفة (قبل 5 ساعة )قنبلة ومصالح عقارية.. اعتقال مشتبهين إضافيين في محاولة ترهيب رئيس مجلس في الجليل (قبل 6 ساعة )تصعيد جديد في الجنوب اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف مركبة على أوتوستراد صيدا (قبل 7 ساعة )حرائق في جبال القدس ومناطق متفرقة والسلطات تحذر من إشعال النيران بسبب الطقس الحار والجاف (قبل 8 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن بعد ساعات من غارات أميركية دامية على ميناء رأس عيسى (قبل 8 ساعة )رهط: إصابة شاب (29 عامًا) بجراح متوسطة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 9 ساعة )اصابة شاب بجراح خطيرة اثر انزلاق دراجة نارية على شارع 79 قرب شفاعمرو (قبل 17 ساعة )رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية: مستعدون لصفقة الرزمة الشاملة ونرفض الصفقات الجزئية التي تخدم سياسة نتنياهو (قبل 18 ساعة )ترامب: لم أمنع هجومًا إسرائيليًا على إيران ولا أتسرع به (قبل 19 ساعة )مصدر مطلع يؤكد رفض إسرائيل هبوط مروحيات أردنية في رام الله لنقل الرئيس الفلسطيني إلى سوريا (قبل 19 ساعة )الاحتجاجات تتوسع.. ثلث الطيارين الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى (قبل 20 ساعة )إصابتان إحداها حرجة لفتى (12 عامًا) إثر انحراف مركبة على شارع 8051 (قبل 23 ساعة )مقتل شاب من جرّاء تعرّضه لجريمة إطلاق نار بأحد أحياء مدينة الناصرة (قبل 23 ساعة )لائحة اتّهام خطيرة بحقّ رجل من منطقة وادي عارة بالاعتداء على زوجته (قبل 1 يوم)إصابة أحدَ عشرَ شخصًا من جرّاء حادث طرق وقع بين مركبتين على شارع 44 (قبل 1 يوم)مصادر: البنتاغون الأميركي ينفي انسحاب قواته من الأراضي السّورية (قبل 1 يوم)نشوب حريق بمنطقة مفتوحة بالقرب من أحد الفنادق في البحر الميت (قبل 1 يوم)

قصّة : أَلْعُنفُ ضَعْفٌ واللّينُ قُوَّة بقلم :أسماء طنوس – المكر

أسماء طنوس –
نُشر: 25/06/22 04:20

أُمُّ مَهدي توقِظُ ابْنَها في الصَّباحِ وتقولُ لهُ: قُمْ يا وَلَدي الدُّنيا الصُّبْح، حَتّى تَلحقَ وتصِلَ للمدرسةِ. فَيُجيبُها مَهدي: أُترُكيني لأنامَ، لا أُريدُ الذّهابَ للمدرسَةِ ولا أُحِبُّها. فتُجيبُهُ أُمُّهُ: ماذا تقولُ يا وَلَد! قُمْ قَبْلَ أن أُكَسِّرَ أضلاعَكَ. وسَمَّيناكَ مَهدي لكي يَهديَكَ اللهُ، ويا لَيتَ هذا الاسمَ لائقٌ عليكَ. ويُحاوِلُ مَهدي وَسْطَ الْجِدالِ أن يَهرُبَ، فتحملُ الأمُّ الْعصا بِيَدِها لِتُخيفَهُ، وتُحَمِّلُهُ الْحَقيبةَ وتَجُرُّهُ إِلى الْمدرسةِ وهُوَ يُحاوِلُ الانفلاتَ مِنها. وفي الطّريقِ كانت تَصرُخُ بهِ أحياناً وتضرِبُهُ أحياناً أُخرى، إلى أَن أَوْصَلَتْهُ إلى ساحَةِ الْمدرسةِ. وطلبتْ مِنَ الْمُعَلِّمةِ أن تَنتَبِهَ لهُ. دَخلَ الطُّلابُ إِلى الصَّفِ وجلسَ مهدي على أَعصابِهِ وهُو يُخَطِّطُ للهُروبِ. لم يندَمِج للدَّرسِ ولا معَ الْمعلمةِ وَالطُّلابِ. ثُمَّ طلبَتِ الْمعلِّمةُ من التَّلاميذِ أن يفتحوا كُتُبَ الْحسابِ معَ الْوَظيفةِ ،وبَدَأَتْ تدورُ بينَ الطُّلابِ للتَّصليحِ. فسأَلتْ مَهدي أينَ وظيفتُكَ؟ وما بِكَ غاضِباً عَصَبِيّاً!؟ فأَجابَها بأنَّهُ لم يَعملْها ولا يُريدُ أن يعملَها لأنّهُ يكرَهُ الْمدرسةَ. فكانَ جوابُ الْمعلمةِ: قصاصُكَ اليومَ هُوَ حِرمانُكَ منَ الفُرْصةِ، وستبقَى في الصَّفِّ لكَي تتعَلَّمَ وترجعَ عَن عَنادِكَ. وفي السّاعَةِ الْعاشِرَةِ والنِّصفِ خَرَجَ الأولادُ وبقيَ مهدي محبوساً. فأخذَ يُفكِّرُ في الانتقامِ منَ الْمعلمةِ وَالطُّلابِ ثُمَّ الْهروبِ من الصَّفِّ. فقلَبَ الكَراسي ورَماها على الأَرضِ ، ومَزَّقَ الدَّفاترَ الْموجودَةَ على طاولَةِ الْمعلمةِ وخَرَجَ هارِباً. حاوَلَتِ الْمعلمةُ الإِمساكَ بهِ ولكِنَّها لم تَستَطِعْ. وَصَل خارِجَ بَوّابَةِ الْمدرسَةِ وبَدَأَ يرمي الْحجارةَ على الطُّلابِ والْمعلمةِ وكانَ يشتِمُهُم. ثُمَّ أكملَ طريقَهُ بعيداً عن الْمدرسةِ، فَوجَدَ شجرةَ زَيتونٍ وجلسَ في ظِلِّها، وأَخْرَجَ دفاترَهُ منَ الْحقيبَةِ ومَزَّقَهُم. إِتَّصَلَتِ الْمُعَلِّمَةُ بأُمِّهِ وأَخبرَتْها بِما فَعَلَ ابنُها وكَيفَ هَرَبَ. شَكَرَتِ الأُمُّ الْمعلمةَ على اهتمامِها، ثُمَّ قالت في داخِلِها يَعني عَمِلَها فِيَّ وهَرَبَ منَ الصَّفِّ! والأَصعبُ أَنَّهُ لم يَرجعْ إِلى الْبَيْتِ، فأينَ ذَهَبَ!؟ سيرجعُ الى البَيْتِ وسَيَلْقَى عِقابَهُ. وفي السّاعَةِ الثّانِيَةِ بَعدَ الظُّهْرِ رَجِعَ مهدي إلى الْبيتِ، فَتَتَلَقّاهُ أُمُّهُ بِالصُّراخِ وتسأَلُهُ أَيْنَ كُنْتَ؟ وهَل تُفَكِّرُ أَنّني لا أعلم بكُلّ ما فعلْتَ!؟ لقد اتَّصلَتْ بي معلمتُكَ وأخبرَتْني كُلَّ شَيءٍ، ماذا فعلتَ معَها ومعَ التّلاميذِ!؟ الله يسَوِّدُ وَجْهَكَ يا قليلَ الأدَبِ، أُدخُلْ غُرفتَكَ وَادْرُسْ لِئَلا أَستعمِلَ الْعَصا وأُكَسِّرَكَ. فأجابَها: لا أُريدُ الدِّراسَةَ ولا الْعِلْمَ. مَن قالَ يجِبُ أن أَتعَلَّمَ!؟ فأجابتْهُ: وتتجَرَّأُ وتحكي ما تُريدُ!؟ أُدْخُل أمامي على الْحَمّامِ، ودَفَعَتْهُ وأقفَلَتْ عليهِ. وقالتْ: خلّيك جُوّا بِلا أكْلٍ ولا شُرْبٍ. فَازدادَ مهدي غضباً وعصبيَّةً وبَدَأَ يرمي كُلَّ شيءٍ في الْحَمامِ على الأرضِ. وأَخَذَ يُخَبِّطُ ويضرِبُ على الْبابِ حتّى أَزعَج الكُلَّ. نادَتِ الأُمُّ أَخاهُ الكبيرَ ليفتحَ البابَ ويَمْسِكَهُ لِكَي تُكَتِّفَهُ. وعندَما فَتَحَ عليهِ الْبابَ لم يَسْتَطِع الإِمساكَ بهِ، فدخلَ رأساً المطبخَ وأَخذَ سِكّينا وهَدَّدَ أَخاهُ حَتّى هربَ من أمامِهِ ،ودَخَلَ الْغُرْفَةَ وفتَحَ خِزانَةِ أُمِّهِ وأَخرَجَ ثلاثَةَ فساتينَ ومَزّقَها بِالسِّكّينِ، ثُمَّ مَزّقَ بنطلونَ وقميصَ أَخيهِ وهَرَب من الْبيت مُسرعاً. ولم يستطيعوا الإِقترابَ مِنهُ بسببِ السِّكينِ الْموجودةِ معَهُ. ثُمَّ وَصَلَ إلى محطةِ الْبنزينِ وجلسَ لِيرتاحَ وهوَ يشعُرُ بالْجوعِ الشّديدِ. فطلَبَ من صاحبِ الْمحطّةِ أن يشتغِلَ في مَسْحِ زُجاجِ السّياراتِ ليَتَمَكَّنَ من شِراءِ شيءٍ ليأكُلَهُ ويَسُدَّ جوعَهُ. فَوافقَ صاحبُ الْمحطةِ في تشغيلِهِ وكانَ هُناكَ شابٌّ غَيْرُهُ يعمَلُ أيضاً في تنظيفِ السّياراتِ. فاختلَفَ مهدي معهُ لأنَهُ يُريدُ مَسْحَ زُجاجِ السَّياراتِ كُلِّها. فَتَشاجَرا حَتّى أَخرَجَ مهدي السِّكّينَ من جَيْبِهِ وجَرَحَ بِها الشَّابَّ وهَرَبَ. طبعاً لم يستطِعِ الرُّجوعَ إِلى الْبيتِ، فَاختبأَ عندَ خالِهِ بَعْدَ أن قَصَّ عليهِ حكايتَهُ مِن أَوَّلِها لآخِرِها. ولكنَّ الخالَ أعطاهُ الأَمانَ واستقبَلَهُ في بَيتِهِ وبَدَأ يَهدي عليهِ بكلماتٍ لطيفةٍ. يا حبيبي ويا روحي وأَنتَ مِثلَ ابني وسَأَكونُ مسؤولاً عنكَ، لا تَخَف . البيتُ بَيتُكَ وأنتَ في أَمانٍ. شعَرَ مهدي بالْحنانِ وقالَ لخالِهِ: أَوَّلُ مَرَّةٍ أَسْمَعُ كَلمةَ حبيبي وروحي ولَمْ أَسمعْها من قَبْل، لِذلِك لنْ أَرجعَ الى البيْتِ وسأعيشُ عندَك.

لم تعرفْ والدَةُ مهدي عن وُجودِ ابْنِها. فَتَتَّصِلُ بالشُّرْطيِّ وأعطتْهُ إِسمَهُ وأَوْصافَهُ. فأجابَها الشُّرطيُّ: هُوَ ذا ابنُكِ!؟ وأَنا أُفتِّشُ عليهِ أيضاً. أَلَمْ تعرفي ماذا فَعَلَ!؟ فأجابتْهُ أَنّها لا تعرفُ أَيْنَ هُوَ. وكُلُّ الّذي تَعرفُهُ أَنَّهُ هَرَبَ من الْبيتِ. فَقَصَّ عليها الشُّرطيُّ كَيفَ تشاجَرَ مع عامِلٍ في الْمحطةِ وضربَهُ بالسِّكينِ وهربَ. وصاحبُ محطةِ البنزينِ هُوَ الّذي أَخبَرَهُ. وعندَها تَتَّصِلُ الأُمُّ بِأَخيها- خالُ مهدي, وتطلُبُ منهُ الْمُساعدَةَ لِلتّفتيشِ على ابنِها مَهدي. فَتَتَفاجَأُ الأُمُّ عندَما أَبْلَغَها بأَنَّ ابنَها مُختَبِيءٌ عندَهُ خَوْفاً منَ الشُّرطِيِّ ومن أَهلِهِ. ثُمَّ وَصَلَ الشُّرْطيُّ لِبَيْتِ أُمِّ مَهدي لِيُحَقِّقَ معَها عن سببِ هُروب ابنِها وكيفَ كانت تُعامِلُهُ ،ولماذا وَصَلَ إلى محطةِ الْبنزينِ لِيَشْتَغِلَ. وكُلُّ هذهِ الأَسئلةِ لِيَعرِفَ سُلوكَهُ. فَصَرَّحَتِ الأُمُّ بأَنَّهُ وَلَدٌ شَقِيٌّ عَصَبِيُّ الْمِزاجِ. وكانَ يَهرُبُ من الْمدرسةِ، وكانَ يُمَزِّقُ كُلَّ ما يَجِدُهُ من دفاترِ الطُّلابِ إِلى فساتينِها. وعندَما اضْطَرَّتْ لِضرْبِهِ هَرَبَ من الْبيتِ، وبأَنّها لم تكُن تعرِفُ مكانَ وُجودِهِ. فأجابَها الشُّرطيُّ: أَنتِ وابنُكِ محكومانِ بِالتوقيفِ في المَركِزِ. أنتِ لأَنَّكِ سببُ هُروبِهِ، وهُوَ لأنّهُ ضَرَبَ وجرَحَ عامِلَ التَّنظيفِ. قومي مِن فضلِكِ لِبيتِ خالِ مهدي لآخُذَهُ لِمركزِ الشُّرطةِ. وعندما وصلا لبيْتِ أخيها،دَقَّ الْبابَ وفتحَ لَهُ الْخالُ. فَتَفاجأَ بِما رَآهُ وطلَبَ الشُّرْطيُّ مِنهُ أن يُسَلِّمَهُ الْولدَ مهدي لِيأخذَهُ وأُمَّهُ إلى الْمَركِزِ. لكِنَّ الْخالَ تدَخَلَّ في حَلِّ المُشكلَةِ وتعَهَّدَ بكفالَتِهِ وتربيتِهِ أَيضاً. وأنَّهُ سَيُبْقيَهُ عندَهُ ليعيشَ معهُ ليكونَ تحتَ الْمُراقبةِ. وَسَيُصَلِّحَ سُلوكَهُ ويُعَلِّمَهُ الى أن يكبُرَ ويتزَوَّجَ، وأَنَّهُ المسؤولُ عن زواجِهِ. ثُمَّ أَمَرَ الشُّرْطيُّ الْوالدَه لكي تلحقَهُ الى الْمركزِ للتَّوقيفِ. فأخذَتْ تبكي وتتطلُبُ منهُ الْعَفْوَ لأنّها لا تستطيعُ تَرْكَ الْبَيتِ والأوْلادِ. فتدَخَّلَ الْخالُ (أخوها) وكَفِلَها أَيضاً وتَعَهَّدَ للشّرطيِّ بأَنَّهُ سَيُغَيِّرَ سلوكَها. فاقْتَنَعَ الشُّرْطيُّ وأفرَجَ عنها. فشكرَتْهُ وشكرتْ أخاها الَّذي أَنقَذَهاوساعدها في حلِّ مشاكلِها .

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة