الأخبار العاجلة

Loading...
مصرع شخص في انقلاب سيارة على طريق 1 قرب معاليه ادوميم بمنطقة القدس (قبل 2 ساعة )غزة: الإعلام الحكومي يحذر من كارثة إنسانية بعد استهداف آلاف منشآت الطاقة (قبل 3 ساعة )اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار في ام الفحم (قبل 5 ساعة )حماس: نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار (قبل 5 ساعة )الجيش الإسرائيلي: اعترض صاروخ أطلق من قطاع غزة (قبل 5 ساعة )بئر السبع: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 6 ساعة )بلدية رفح: نرفض وندين إعلان كاتس ضم كامل محافظة رفح (قبل 6 ساعة )وادي لجب في السعودية يستقطب عشاق الطبيعة والمغامرة خلال الربيع (قبل 9 ساعة )ثانويّة بيت الحِكمة تفتح أبوابها: يومٌ مَليءٌ بالإِلهام والاكتشاف! (قبل 9 ساعة )لقاء مقتضب بين عراقجي وويتكوف في ختام المفاوضات غير المباشرة بمسقط (قبل 10 ساعة )وفد من حماس في القاهرة وسط تحركات دولية لدفع مفاوضات غزة (قبل 11 ساعة )السيطرة على حريق اندلع في عدد من الحوانيت قرب كنيسة القيامة بالقدس دون وقوع إصابات (قبل 11 ساعة )كابول: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 12 ساعة )دراسة: الجوارب الدافئة تساعدك على النوم بشكل أسرع (قبل 12 ساعة )كاتس: سنوسّع العمليات في غزة وعلى سكان القطاع طرد حماس لإنهاء الحرب (قبل 13 ساعة )أسعار الذهب: استقرار نسبي في السوق المحلية (قبل 14 ساعة )بلدية كفر قرع: أعراسنا يجب ان تكون مرآة تعكس رقي مجتمعنا وتتماشى مع ديننا (قبل 15 ساعة ) ارتفاع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في الوسط العربي إلى 73 ضحية (قبل 15 ساعة )اعتقال ثلاثة أشخاص من أبو غوش بشبهة طعن آخر اللّيلة الماضية (قبل 16 ساعة )نادي ميلان يعود لطريق الانتصارات في الدّوري الإيطالي (قبل 17 ساعة )الطيرة: إصابة شاب (30 عامًا) وشابة (25 عامًا) إثر تعرّضهما لحادثة عنف (قبل 19 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ماطرة وباردة... يطرأ ارتفاع طفيف على الدرجات (قبل 19 ساعة )عرابة البطوف: مقتل شابين اثر انفجار سيارة (قبل 1 يوم)مقتل الشبان بلال ابو غانم وبهاء عميرة وصالح عفيفي باطلاق نار في مدينة الرملة واعتقال مشتبه من اللد (قبل 1 يوم)الطيرة: إصابة شابين بجروح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة من اليمن كانت في طريقها الى البلاد (قبل 1 يوم)عرعرة النقب: إصابة فتى بجروح حرجة إثر تعرضه للدهس (قبل 1 يوم)أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر.. والسكوت عن مجازرها في غزة يعد مشاركة في هذه الجرائم (قبل 1 يوم)إصابة فتى (16 عامًا) بجروح متوسطة خلال جولة بالدراجة الهوائية قرب طمرة (قبل 1 يوم)في ظل التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة| الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول القنص في كتيبة تل السلطان (قبل 1 يوم)

صناعة القلق-الدكتور نسيم الخوري

الدكتور نسيم الخوري
نُشر: 25/06/22 23:15

منذ سقوط البرجين في الولايات المتّحدة الأميركية ، سقطت البشرية مذهولةًبفكرة النهايات المرسومة ولو سلفاً على الورق وفي الأذهان الخفيّة الساحرة. ومعها سقطت أوراق التين عن الحريّة والأمن والإستقرار والديمقراطية وأقنعتها المتنوعة في العالم، وسقطت معها وخلفها أيضاً الثوابت والقيم والأفكار القديمة وخصوصاً الطمأنينة لدى دول العالم التي استيقظت فوجدت شعوبها في قبضة العين العالمية. تضبطك تلك العين كائناً من كنت بملايين الصور والأصوات كيفما وأنّى اتجهت عبر قارّات العالم أمامك وكأنّها مساحات أمامبيتك وسريرك. تتعرّى سعيداً في أروقة المطارات حتّى من تلبيسة أسنانك وأنفاسك؟ نعم المهم التقاط أفكارك وأحلامك ولو فاضت العنصريّات بمضامينها البشعة الموروثة.

للدنيا عيون عالمية، إذن، وفيها تُقيم البشرية جمعاء تحضنها الكاميرات المزروعة في الفضاء وشوارع المدن والأسواق والمجمّعات التجارية، وفي دور العبادة والسينما والإجتماعات كما في منزلك ومكتبك ومدرستك وجامعتك بناءً لرغباتك وفي زواياك الحميمة.تنقلك كاملاً في أزمنة الحريّة في المحمول بين يديك، ما أن تفتح نافذةً أو نوافذ لبريدك "الإلكتروني" أو "الفيسبوك" أو "التويتر" أو "السكايب" أو "الواتس- آب".

الإنسان الرقمي فراشة سقطت في قناديل ال3G ثم ال4G وال5G والصناعات الذكية التي تهندس الدنيا تحت لسانك وبين أصابعك وتموّجات عقللك وفكرك وخيالك الصامت اللذيذ والفخور بتملكه للفضاء أمام أجهزةً فائقة القدرات تحسب حتّى نبضات القلب. كلّ ذلك بموجب برامج وآليات دولية مرسومة، لا لتسجيل كلّ ما ينبس به حبرك ولسانك وتحليله ، بل لحفظه نقطة من الضوء في عالمٍ متقنٍ يسهل تخزينه وتوضيبه وضبطه للمحاسبة عند الضرورة بكبسة مفتاح .

من بقايا الداعشية المتجددة إلى الكورونا المتحوّلة ، لهاث وراء الأخبار والمشاهد والنوايا والإستراتيجيات العالمية في صناعة القلق البشري المقيم حيث لا يمكن التنبؤ بزمانه ولا بمكانه ولا الإحاطة بطرائقه ونتائجه. لمواجهة هذا العجز غير المُعلن ليس سوى تبنّي المبدأ الوقائي والقلق الدائم، وقبول الخيارات المفتوحة المستوردة للمحافظة على المستقبل بغموضه والتكيّف معه لطالما صارت الدنيا مسرحا مكشوفاً تلعب فيه الحياة مع الموت أبداً طفلتين في بقاع القارات الخمس ودولها وأنظمتها المسكونة بمستقبلها عبر الصراع في أوكرانيا وروسيا.

لماذا هذا كلّه؟

لأنّ العين العربيّة لم تغمض بعد، بعدما أنهكتها، مشاهد الدم والعنف المفاجئة التي كست العقد المتجرجر بصور القتلى والمشوّهين والمشرّدين الجائعين في البسيطة ثماراً ل"ربيع العرب" الذي ما انقشعت مشاهده وآثاره الباقية وكأنّها لم تكتب أصلاً ولا مقدّمات لها ولا نهايات.

ولأنّه، خلافاً لكلّ هذا الطنين في هذه الكرة المشحونة بالخوف والقلق المتنوع، تترهل الحريّة والحق والحقيقة والديمقراطية والعدالة والمساواة وغيرها من الأفكار الزاهية مرذولةً في إنتباهات الأجيال والشعوب، ويظهر الواقع العالمي، كما يبدو لي، أسير أمراض السلطات المتناسلة الخطورة عبر المصطلحات الزاهية لكنها الأفخاخ الدولية العظيمةً بالأسماء لكنّها المتهادية على قوائم من صلصال وتخفي حروباً نووية تُرعب العالم ولو مرتجلةً أو تحت الألسنة. من يحدّق مليّاً حوله يدرك العبوديّات القاتلة الباقية والضغوطات الهائلة وضحالة المساواة الصارخة.وما المشاهد التي تأسرنا عبر الشاشات الحرّة سوى تحريف الوقائع والقوانين والشروط التي تحقق وجودنا كبشر أسقطتنا أمّهاتنا أحراراً. ها الأرض صارت تشبهنا... وكأنّها كرة تتدحرج!

‏بدأت مرحلة فكريّة سريّة ملتبسة في تاريخ الفكر الثوري العالمي بنيت على الفوضى والموت ومعها تراجع العقل وتقدمت الغرائز الملفوفة بأوهام الحريّة. نحن لا نلتقط سوى نتف من المشاهد، أي لحظات حامية، قويّة لا تمنحنا المشهد كاملاً إلاّ إذا تيسّر لنا روئيتها بطريقة "بانورامية" عبر الأفلام البعيدة . ومن دون أن ننسى بأن الصورلا تفصح الحقائق كلّها، لكنّ وراء كلّ منها مآس تدمغ البشر بالأحزان الكثيرة والخواطر المكسورة التي لا تبرأ.

صحيح أنّ العين هي الحاسة الأخيرة التي تستيقظ لدى المولود، وهي تحتوي على 135 مليون خليّة مسؤولة عن إلتقاط الصور وتمييز الألوان وهي حاسة ينقاد ينقاد خلفها الذكور فتحكم سلوكهم غالباً، وصحيح أنّ الأذن هي الحاسة الأولى التي تبدأ عملها قبل الولادة في الأرحام ولها حظوة الإناث، وصحيح أيضاً أنّ العين والأذن قامت عليهما مخابرات الدول عبر التاريخ، لكن الملاحظ مع زواج الحاستين بالمعنى التقني الإتّصالي والنزاعات الدولية اللامنتهية، تمّ تشريع العالم على سلطات الشاشات والدول الزجاجية، التي لم ولن تنتهي بأشكالها وأنواعها ومخاطرها وحروبها صناعات القلق التي قد تقودنا جميعاً إلى مشاهد العدمية الكاملة

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة