للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د. وليد حداد:
*عندما لا تفك رموز الجرائم، تصبح الجريمة أكثر حدة وبشاعة.
*خطة نائب الوزير لم تكلف خزينة الدولة شيقلًا واحدًا ومعطيات وزارة الأمن الداخلي غير مهنية.
*هناك تصاعد ليس فقط بعدد الجرائم، انما أيضًا بأشكال الجريمة ولم نبلغ ذروة الجريمة بعد!
تساؤلات عديدة تُطرح في ضوء تصاعد الجريمة في البلدات العربية، في الآونة الأخيرة، بعد "هدوء ملحوظ ونسبي" كانت قد سوقت له شرطة اسرائيل ووزراة الأمن الداخلي من خلال معطيات تفيد بإنخفاض معدل جرائم إطلاق النار وتراجع عدد ضحايا الجريمة مقارنة بالعام الماضي.
حول ذلك عقب د. وليد حداد - محاضر كبير في علم الإجرام لمراسل موقع وصحيفة "كل العرب" أن: "عصابات الجريمة لديها قوانين لعب وتعلم أنه عندما يكون هناك احتمال للقبض عليها تخفف وتحد من نشاطها، بل تتراجع أحيانًا عن ارتكاب الجريمة. كذلك تعلم أن حظوظها بإرتكاب جريمة في البلدات العربية دون مساءلة هي أكبر، كون أن الاحتمال بالقبض عليها هو 15%. أما الاحتمال في البلدات اليهودية يكون بنسبة 90% وأكثر. لذلك المجرم يختار ان يرتكب جريمته في الناصرة وليس في نوف هجاليل، حيث توجد شرطة".
وذكر د. حداد: "فوق 85% من جرائم القتل في البلدات العربية لا تفك رموزها، بينما عندما يكون هناك إطلاق نار أو محاولة قتل في بلدة يهودية ويكون الضالع عربيًا يكون الأمر مختلفا ودائمًا ما يكون اعتقالات".
د. وليد حداد - المحاضر في علم الإجرام
وتابع: "في الفترة الماضية كان هناك وجود للشرطة وكان هناك اعتقالات وتحقيقات وعصابات الجريمة فهمت أن عليها تهدئة اللعب قليلًا، لكن لم تكن هناك نية لدى الشرطة بالقضاء عليها وما صدر حينها عن وزارة الأمن الداخلي حول ارتفاع منسوب الأمن والأمان لا يمكن أن يعول عليه والحديث عن بحث غير مهني. البلدات العربية تشهد وبشكل يومي لحوادث اطلاق نار، ولم نتحدث بعد عن حرق السيارات والقاء القنابل وترويج المخدرات. الأمر الذي لا يكاد يذكر في الأعلام، حيث أننا نعد فقط ضحايا الجريمة".
وحول الأساليب والطرق الجديدة التي تتبعها عصابات الجريمة، قال د.حداد: "هناك تصاعد ليس فقط بعدد الجرائم، انما أيضًا بأشكال الجريمة. عصابات الجريمة تعرف كيف تجمع معلومات استخباراتية، وواضح انه عندما يكون هناك مناسبات اجتماعية مثل أعراس تستطيع جمع المعلومات عن الضحية بشكل أكبر، ونشهد ببعض الجرائم ان الضحية يقُتل قبل أو في يوم زفافه".
وأشار: "نحن نسجل سوابق في عالم الجريمة. هناك جرائم نُفذت في مجتمعنا لم تجرؤ عليها أكبر العصابات في العالم. لقد تخطينا كل مستوى لعصابات الاجرام في العالم. المافيا الايطالية "كوزا نوسترا" كانت من أخطر عصابات الجريمة في العالم ولكن كانت تملك خطوطا حمراء، بحيث تحظر قتل الأطفال أو النساء والمسنين. نحن تجاوزنا ذلك واليوم لا شيء يردع عصابات الجريمة في المجتمع العربي من تصفية عائلة كاملة ومعها أطفالها وهذا أخطر ما في الأمر. لم يعد هناك أي رادع للمجرمين والكثير من الأبرياء دفعوا الثمن وراحوا ضحايا للجريمة وهذا ما يحدث عندما لا تفك رموز الجرائم. تصبح الجريمة أكثر حدة وبشاعة".
وتطرق د. حداد: "قبل عام كان هناك حديث عن خطة حكومية لـ 5 سنوات وأُستبدلت بعد فترة بخطة أسميت بخطة "سيجالوفيتش" وكانت تُمدد من حين لأخر وهذه خطة لم تكلف خزينة الدولة شيقلًا واحدًا، ما فعلته فقط أنها وضعت عدة أهداف للشرطة وهذا أمر لا يكلف خزينة الدولة واقتصرت على فتح أكبر عدد من الملفات، ولكن السؤال: كم ملف من هذه الملفات سينتهي بلائحة اتهام؟".
وإختتم: "طالما لا يوجد هناك خطة جدية سنكون في وضع أسوأ، ولا زلت أقول لم نصل الذروة بعد إن إستمر الأمر على هذا الحال".