الأخبار العاجلة

Loading...
حيفا: مصرع رجل جراء تعرضه للدهس (قبل 36 دقيقة )لابيد: الحكومة فاشلة في إدارة الحرب (قبل 8 دقيقة )سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم تتم زيادة وتيرة القتال في غزة (قبل 8 دقيقة )كريات جات: اصابة رجل (60 عامًا) بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 1 ساعة)الطيبة: اصابة 3 اشخاص بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لحادثة عنف (قبل 1 ساعة)نتنياهو: الحوثيون تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وردنا الصارم قادم (قبل 2 ساعة )النقب: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 3 ساعة )فيديو| بن غفير من واشنطن: لا مكان لرئيس شاباك يعارض الحكومة المنتخبة – يجب إقالة رونين بار فورًا (قبل 3 ساعة )"أثر فحماوي" تواصل نشاطها المجتمعي بزيارة مشروعي "نبض الأقصى" و"حفظ النعمة" في أم الفحم (قبل 4 ساعة )تل السبع: إصابة فتى (14 عامًا) بجروح خطيرة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 4 ساعة )أم الفحم: حريق في منطقة احراش بمحيط البيار..سلطة الإطفاء تسيطر عليه (قبل 4 ساعة )"أسرار الغرف المغلقة" - رونين بار يفجر فضيحة مطالب نتنياهو بالولاء والطاعة ضد المحكمة (قبل 4 ساعة )عين ماهل: إقرار وفاة الشاب وديع سعيد علي أبو ليل (19 عامًا) (قبل 9 ساعة ) إقرار وفاة الشّاب إيوان عيسى بعد تعرّضه للاختناق قبل أسابيع (قبل 12 ساعة )ثلاث إصابات إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية بالقرب من صندلة (قبل 13 ساعة )ابتداءً من يوم الجمعة- السّفر في المواصلات العامة كافةً مجاني لكبار السّن (قبل 13 ساعة )مقتل الشّاب صبري مازن مرضي من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في الطيرة (قبل 14 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ولا يطرأ تغيير يُذكر على الدّرجات (قبل 14 ساعة )"رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية (قبل 23 ساعة )وزير خارجية إيران: إسرائيل لن تتمكن أبدا من مهاجمة إيران (قبل 1 يوم)رئيس الأركان الاسرائيلي في سوريا: نسيطر على نقاط استراتيجية للدفاع عن أنفسنا (قبل 1 يوم) إصابة رجل بجروح خطيرة إثر انقلاب تراكتورون قرب المغار (قبل 1 يوم)طمرة: إصابة رجل بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الاكبر منذ وقف اطلاق النار: الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في جنوب لبنان ويغتال عددًا من عناصر حزب الله (قبل 1 يوم)الجيش الاسرائيلي: تسريح نائب قائد وحدة غولاني وتوبيخ قائد لواء بعد تحقيق في مقتل مسعفين برفح بقطاع غزة (قبل 1 يوم)عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر في رسالة إلى نتنياهو: "لا لصفقة جزئية – نريد تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة" (قبل 1 يوم)اتهام شاب من مجدل شمس بإحراق سيارة مديره السابق بسبب خلاف مالي (قبل 1 يوم)الحرب على غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات المدنيين بينهم نازحون وأطفال (قبل 1 يوم)قناة إسرائيلية: واشنطن تخلت عن مطالب تفكيك برنامج إيران النووي (قبل 1 يوم)نتنياهو: لن نستسلم لحماس ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي (قبل 2 يوم )

إليكِ: فالحبّ ليس وجهاً واحداً/ بقلم: فراس حج محمد

فراس حج محمد
نُشر: 28/06/22 14:10

نصوص مهداة إلى الصديقة الشاعرة نداء يونس، من وحي وبمناسبة صدور ديوانها الجديد: "تأويل الخطأ"

(أ)
السيّدة، الشاعرة، الحبّ، القصيدة. صباحُكِ جذّاب كأنتِ تماماً.
هكذا كنتُ، هكذا كنتِ، هكذا كنّا، هكذا تكونين
هكذا كنتُ إذ يشرحُ الحبّ لي أسبابه، لأكون فيه خليّة يحتاجها الجسدُ كما تحتاجها الروح، ترشح بي وبكِ معاً.
هكذا كنتِ، كما أنتِ، حاضرةً بهيّة الملامح، كمدينة طازجة نابتة على ضفاف من قصيدة عطر، تفوح في الأجواء والأرجاء والنجوى.
هكذا كُنّا مطراً ناعماً مصقولة غيماته بأنّاتنا/ أنواتنا، تتوحّد الكلمات، تطير التوقّعات، وتنسكبُ اللغة صوراً بذات اللحظة، نتكلّم الكلمة فتُلقى في رحاب النفس، فيبدو الشكل نفس الشكل، والمعنى كأنّه هو.
هكذا تكونين أغنية صباحيّة، ولقاء أبديّاً، وعناقاً سرمديّاً، وسناءً ليلكيّاً، تكونين المرأة المبتغاة لكلّ أمر كامل وعظيم، لكلّ فكرة سامية، لكلّ جلسة هادئة، لفنجان الصباح، لفيروز، لجدّتنا المهلّلة التي تصلّي الصبح في الموعد على سَجّادة خضراء، لكلّ لحظة عامرة بأنَاتنا الراضية المطمئنّة بجنب الحبّ أبدا أبداً.
في كلّ الظروف والأحوال، هكذا سنظلّ لا شيء يسعدنا سوى أنّنا هنا دوما نعاهد الحبّ صناعته في كلّ أوان حتّى وإن خان الفرحُ أو غاض البهاء الخارجي، ستشتعل الروح بالحبّ، لتنيرنا مصابيح في دهاليز الحياة القاسية.
هكذا نحن دائماً، فالحبّ ليس وجهاً واحداً، ولن نمتنع عن "تأويل الخطأ" بصواب الحبّ وشرعته وشرعيّته، فلو كنتُ أنا الخطأ فكوني أنتِ التأويل الذي يعدّل ويعتدل، ليكون الصوابُ المعتدل.
(ب)
هُوَ هَكذا الشوقُ يجري في دمائي راكضاً، لا يستكينُ، لا تعرفُ خيولُه الراحة، تسافر في أوردتي وتشدّني حيث أنتِ.
هو هكذا الشوقُ يأتي حارقاً متحدّياً جبّاراً لئيماً، لا يعرف التّصالحَ، ولا يطلب الهدنة، ولا يسعى إلى السلام مع الروح، مع الكائناتِ الرابضةِ لتلهوَ فيه/ به، يريد ما يريد بلا أدنى مساومة، فماذا بوسع الروح أن تفعل، وقد جابها طولاً وعرضاً واحتلّها الشوقُ المهيبُ إليك؟
هو الشوق هكذا يصبحُ أكبرَ وأشرسَ إذا حاولتِ التهربَ منه، يستفزّ كلّ خليّة فيّ ليجعلني على متنِ القلق، لا أعرف من النوم غير أن أهجس فيك، مستغيثاً، راجياً، مبتهلاً إليكِ.
هو الشوق يرجو أن تلبّي له الطلب، طلب اللقاء البريء من كلّ وصال غير وصل الروح للروح، وتأمّل ملامح الوجه الصباحيّ البهيّ، تلمع صفحته على تموّجات الشمس الناعمة، فلماذا لم تلبّي لأشواقي الطلب؟ لماذا تركت نيران أشواقي تحرق أحشائي، وتستعدي الجنون ليركبني بلا حدّ؟
أصبحتُ لا أجيد سواك يوماً، فأنتِ كلّ ما تبغيه أشواقي العنيدة، فلا تقتليها.
سافرت قبلك ألف عامٍ، ومشيت تحملني لمعةُ العينينِ في قافية القصيدة.
(ج)
أنتِ، وجودك، حبّك مناسبتي، ومناسبة القصيدة، كلّ قصيدة.
كلّ ما أكتبه ليس له غير مناسبة واحدة، أن أظلّ مشتعلاً حتّى الرمق الأخير وألفظ أنفاسي الأخيرة، وأنا أصارع قصيدتي الأخيرة فيــكِ، فأنت مناسبتي الأبديّة لأنّك نبض دمي الأبدي.
(د)
كلّ النساء أجمل في القصائدِ إلّا أنتِ، جميلة في كلّ شيءٍ، وأجمل بكثير وأنت معي على قارعة الطريق نحتسي فنجاناً من القهوة ونغتاب المثقفين المحترقين في نار الغيرة والحقد؛ يكفي أنّ ضحكتكِ الورديّة ساعتئذٍ كانت تجعل المكان يرقص مترنحاً من شدّة الفرح.
(هـ)
إليكِ وقد سهرتُكِ حتّى مطلعِ القهرِ، وشابَ الليلُ بالفجر الذي صاح باسمك معلناً أسمائيَ الأخرى الجريحة في وسادتكِ الوحيدة في ليلة هي لم تنم، فكيف لي أنا أن أنام.
إليكِ وقد نبتَ الحجرُ بين شفاهي، واستفاض السجنُ فيّ وما تعلّقني بآخرة المحطّة السفلى في قاعِ الطريق الموصلِ للعيونِ الراجيات بعضاً من سلام.
إليكِ وقد فكّ الحنينُ قيوده هارباً منّي ليكون فيك خليّة معمورة بالوقتِ تبحث في كلينا عن المفتاحِ ضاع بكومة من غيابٍ لا يليق بنا، كقشّ طقطق بين أيدي النارِ، يحرقنا بإشعال التأّوّهِ في الضّرام.
إليكِ الكلّ من عاداتي المستميتة في كلّ ليلٍ لا يكون بكِ/ إليكِ/ سواكِ غير بعضٍ من هواجس في سماءٍ تَخَذَتْ لونها الكُحْلِيّ من وقتٍ تغيّمَ واعوجّ فيه سحابهُ بلا مطرٍ، يخزّ بنا جنونٌ لا يُعرّفنا إلينا سوى خَبَلِ السقام.
إليكِ فقط ما تصارع منذ أيّامٍ على ذاتي المهدّم ركنُها، فكيف أخرجُ منّي وأستلقي على راحتك أبحثُ في تفاصيلي وسطري عن أنايَ، وحلّ في جسدي أوارٌ يستبيح النهر من مجراه؛ مجرى الحلق تزفرُ بانتفاضتها مخايلُ من كلام.
إليكِ روحي فاقرأيها... لستُ أنا... نِيّاً، خؤوناً، ولستِ مشاعَ القارئينَ، ولسنا في ذاك الكتابِ سوى كتلٍ من جمرة الروح، فائرةً بنا، فاستفاقت بين فَخْذَيْ ورقٍ، وسارت في الحديث رواية عنّا، لتردّنا متكامليْنِ على شعاعٍ لا يُرام.
إليكِ وقد سهرتِ الليلَ مثلي، وعدَدْتني مثل النجوم، فأينَ أنا؟ أحَضَرْتُ بين كفّيك وصرت قاب قوسين وأدنى؟ لمَ لمْ تؤرّخني الدقيقة في سجلّكِ كي أكونكِ وردة تحبو رحيقاً بين سابلة السحابِ، لعلّنا نهمي، ويغتسل السّخامُ من السخام.
(و)
صباحكِ أغنيتي بلحن يؤدّيه الجمالُ نيابة عن كلّ الملحّنين والمنشدين، إليك وأنت مقام موسيقى الخواصّ، اخترعَتْها الطبيعةُ بلحنٍ، عازفه أنتِ، وسامعه أنا، إليكِ أنت وقد جئتني كأمنية لم تخطر على البال، جئت كما أنتِ طبيعيّة وطازجة شهيّة، جئتُ لأقول الشعرَ وتقولينه، ليحسن التأويل فيه، كأنّه بعض دمٍ حلال.
(ز)
إن أخبروك "أنّكِ كنتِ جميلةً، واليومَ أصبحتِ أكثر جاذبيّة، فما القصّة؟"
قولي لهم: "لقد جعل سيّدي الشعر ابتسامتي داخلي فقط ليراها هو، وامتلأ الكيان الهلوليّ به، فصرت أرهفَ، أجمل، أندى. صارت خلاياي تنضح من عطوره، تلمع فيه عيوني ببريق جنونه، سيّدتي القصيدة وحدها التي لا تحبّني فقط، إنّها تمنحني الحياة بجمالها، يا ليتكم الآن تدركون السرّ، يا ليتكم تدركون".
(ح)
كيفَ أصلُ إليكِ، وقدْ بلغَ الشوقُ بي ما بلغَ، أينَ ذهبتِ؟ الساعةُ صامتة، صفرٌ، هباءٌ، تخلّفٌ، تجلبُ الجنونَ المفضي للعبث.
ماذا أفعل وقد غبتِ عن النهارِ، الليلِ، أضواءِ الفجر، ألحانِ الصلاة؟
هل سيطول ما بي من شديد الانتظار؟
لم يعد للحرفِ بهجته، ولم تعد للشعر ألفتُه، ولم تعد الأغاني صادحة، والأصوات مكتومة، والألحان خافتة، تنتظر الوقت لتجعل الحياة أبهى وأجمل.
إليكِ وحدك أكتبُ في هذا الصباح الذي يحنّ لصوتكِ، صورتكِ، مباهج عطرك، صفاء اللونِ في شفتك، واختمار الكون في الضحكةِ الشاسعة، كأنْ كركرة الماء على جسدٍ تأنّق في تأنّي الاغتسال. فأينَ أنت؟ إنّك في شعاع القصيدة في أفق الشعر هناك.
(ط)
أيّ حركة غير محسوبة ستودي بي، فاحذري أن يتحرّك الكرسيّ بنا كثيراً، ها أنا أقف إلى جانبك بجوارك، أراك تعدّلين جلوسكِ، تتفقّدين ما يلزمك، تطمئنّين على جاهزيّتك، استعدادك، تطمئنّين عليّ أيضاً.
تُقْبِلين على مَن معك بوجه طَلِق، تُحيّين الحضور، ويردّون التحيّة، وتبدئين. ما زلتُ أنظر إليكِ، فلا تنسيْ أن تحيّيني بجملة سرّيّة بيني وبينك؛ فأنا أسمع دقّة القلب، وأرى اتجاهها حينما تتحوّل إليّ، أراكِ الآن تلتفتين إليّ وتضحكين، فيغمرني إحساس بالحياة.
سأظلّ هناك أنتظرك ريثما تعودين، مخبّئاً لك بين الحنايا قلباً يحدّثني في غيابك كلّ ثانية، ماذا عساني أن أجيبه؟ أأقول: إنّ "السيّدة" تعدّ لك مفاجأة كبرى سعيدة، وعليك أن تنتظر؟ أعرف أنّكَ لستَ طفلاً صغيراً، لتتلهّى بالكلام. لا حيلة لك إلّا أن تزيد في سعة الحلم قليلاً لتتّسع القصيدةُ لي ولها، لنكون أقدر على الاحتمال.
صبراً، صبراً أيّها القلب، لا شكّ أنّ "السيّدة" تعدّ لنا نفسها، فلنستعدّ لها نحن أيضاً، لنليق بها وبلقائها، غدونا على بُعْدِ خطوة من اقتراب المسافات المعلّقة على المشيئة والظروف المواتية، يا ليتها الآن هنا؛ لنكون أهدأ ممّا نحن عليه الآن.
(ي)
إليكِ وحدكِ هذا الصباح، لا أريد لأحد أن يشاركني فيه. كوني حيث أنت كما أنت، فصباحٌ لستِ فيه، لم تطلع على روحي فيه شمسُ حرّيّتي.
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة