الأخبار العاجلة

Loading...
الطيرة: إصابة شاب (30 عامًا) وشابة (25 عامًا) إثر تعرّضهما لحادثة عنف (قبل 2 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ماطرة وباردة... يطرأ ارتفاع طفيف على الدرجات (قبل 2 ساعة )عرابة البطوف: مقتل شابين اثر انفجار سيارة (قبل 5 ساعة )مقتل الشبان بلال ابو غانم وبهاء عميرة وصالح عفيفي باطلاق نار في مدينة الرملة واعتقال مشتبه من اللد (قبل 5 ساعة )الطيرة: إصابة شابين بجروح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار (قبل 7 ساعة )الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة من اليمن كانت في طريقها الى البلاد (قبل 8 ساعة )عرعرة النقب: إصابة فتى بجروح حرجة إثر تعرضه للدهس (قبل 10 ساعة )أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر.. والسكوت عن مجازرها في غزة يعد مشاركة في هذه الجرائم (قبل 11 ساعة )إصابة فتى (16 عامًا) بجروح متوسطة خلال جولة بالدراجة الهوائية قرب طمرة (قبل 13 ساعة )في ظل التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة| الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول القنص في كتيبة تل السلطان (قبل 14 ساعة )إصابة عامل بجروح متوسطة في انفجار أنبوب حديدي في هود هشارون (قبل 15 ساعة )الأبراج اليوم: ماذا يحمل لك هذا اليوم من مفاجآت؟ (قبل 15 ساعة )الطيبة: مصرع الشاب أمير حاج يحيى بعد شهر من إصابته في حادث طرق (قبل 16 ساعة )في اليوم العالمي لباركنسون: تعرّف إلى أبرز الأعراض والأسباب وطرق العلاج (قبل 16 ساعة )عريضة جديدة من ضباط وحدة 8200 تطالب بوقف الحرب مقابل استعادة المحتجزين (قبل 16 ساعة )اعتقال شابين من الجليل للاشتباه بتنسيقهما مع كتائب طولكرم لتنفيذ عمليات أمنية (قبل 17 ساعة )أسعار الذهب اليوم: ارتفاع طفيف وسط ترقّب الأسواق العالمية (قبل 17 ساعة )بسبب دعوى قضائية تتهمه بدعم "حماس".. استقالة ملياردير فلسطيني أميركي من منصبه في "هارفارد" (قبل 18 ساعة )كفر قرع: الشرطة تضبط ذخيرة وأسلحة خلال مداهمة حفل زفاف وتوقف العريس (قبل 18 ساعة )شاب بحالة خطيرة إثر سقوطه من ارتفاع 7 أمتار في بسمة طبعون (قبل 20 ساعة )حالة الطقس: أجواء باردة وغائمة مع فرصة لأمطار خفيفة وهبات رياح قوية (قبل 20 ساعة )إصابة شاب بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية في إكسال (قبل 20 ساعة )في وضح النهار| شفاعمرو: مقتل رجل إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 20 ساعة )نتنانيا: مصرع شاب إثر انزلاق دراجته النارية (قبل 21 ساعة )قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا (قبل 1 يوم)اتهام شاب من جلجولية باغتصاب فتاة قاصر في بيتح تكفا (قبل 1 يوم)ابنة شخصية اسرائيلية عامة بارزة تتقدم بشكوى ضد والديها بادعاء اعتداء جنسي في طفولتها (قبل 1 يوم)اتّهام ستة أشخاص من شماليّ البلاد بتحويل أموال من تركيا إلى الضفة الغربية (قبل 1 يوم)الإفراج عن الأسير المقدسي الشّاب أحمد مناصرة بعد عشر سنوات من الاعتقال (قبل 1 يوم)بئر السبع: إصابة متوسّطة لشاب إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية (قبل 1 يوم)

في تأمّل تجربة الكتابة: رسالة إلى رُقَيّة هاشم| بقلم: فراس حج محمد - فلسطين

فراس حج محمد
نُشر: 14/07/22 11:49

من الردود التي تلقيتها على مقالة "رسالة إلى سلمى" رد من الشاعرة والمترجمة الماليزية رقية هاشم. جمعتنا الصدفة معاً لنكون أصدقاء افتراضيين، أتذكرُ تماماً أنني أنا من بادر بإرسال طلب صداقة على الفيسبوك. رقية لا تتقن العربية، وأنا لا أتقن إلا العربية، مع بعض الاستثناءات لنصوص قصيرة باللغة الإنجليزية ذات اللغة البسيطة والتراكيب غير المعقدة. دفعتني هذه البساطة لأكتب نصين باللغة الإنجليزية؛ أحدهما نشرته في كتاب "كأنها نصف الحقيقة"، وقد راجعته لي في حينه المرأة التي كتبته فيها، والنص الآخر قصيدة عن الحرب نشرتها مع مجموعة قصائد قصيرة عن الحرب تحت عنوان "عن الحرب مرّة أخرى" في موقع ألترا صوت بتاريخ: 18-مايو-2021.

تلاحظ الصديقة رقية أنني أكتب الشعر، فتبادر بطلب قصائد لي باللغة الإنجليزية لتساعدني في نشرها بعد أن تترجمها من الإنجليزية إلى اللغة الماليزية، لكنني لم أجد من يترجم لي بعض النصوص، فضاعت هذه الفرصة، إلى أن تبادر مرة أخرى بعد أكثر من عام لتطلب مني قصائد أو قصص قصيرة مع سيرة ذاتية مصحوبة بصورة شخصية، لتنشرها باللغة العربية في موقعها الإلكتروني (Peace Be Upon You Davos)، إذ لا حاجة كما قالت لأن تترجمها، ونشرت تلك النصوص في موقعها مع احتفائها بها ونشرها أيضا على صفحتها في الفيسبوك.

لا شك في أن الشاعرة رقية صديقة جيدة في الحقيقة لكنها ربما ضاقت ذرعاً بمقالي بخصوص القارئة التي تسمي نفسها "سلمى"، تصف الصديقة رقية الموقف بأنه غير أخلاقي، لا أدري هل هي قصدت مقالتي في الرد على "سلمى" أم ما كتبته سلمى أم أن الموقف كله بطرفيه غير أخلاقي، فترسل هذه الرسالة الحادة، وتقول فيها إن ما أرسلته للمرة الثانية للنشر في موقعها لم ينشر بعد، وفيما يأتي نص رسالتها الأولى التي تعترض فيها على مقالة "رسالة إلى سلمى":

Salam Feras,

Please don"t send this kind of article to me. I don"t want any polemics on your works or anything answering others.

criticisms of your works. This is very unethical and I don"t want this kind of writings on my magazines. Literature articles, reviews yes.

I will take. But not polemics and answering others write ups on you. Hope you understand.

Besides, I still have your poems not published yet and don"t send too many of your works to me.

Thank you.

Rokiah H.

لم تقف اعتراضات الشاعرة رقية هاشم عند هذا الحدّ، بل إنها تعود إليّ برسالة ثانية هذا الصباح (14/7/2022)، لتعترض على النصوص التي أرسلتها، بدعوى أنها قصائد غزل، وأن عندها من قصائد الحب التي بعثها شعراء أوروبيون ما يكفي، وأنه ينبغي علي أن أكتب قصائد عن فلسطين. تعني رسالتها أنها لن تنشر لي هذه القصائد، وهذه هي رسالتها الثانية:

Salam Feras, please don"t send love poems to me. I expect Palestinian issues from Palestine poets. I received many love poems from European poets and that"s enough. Please use this platform for Palestine issues. Shukran.

غريبة هذه الرسالة، كأنه لا ينبغي للشاعر الفلسطيني أن يكتب قصائد حبّ، وكأنه محكوم بالكتابة المباشرة عن السياسة والقضية الفلسطينية، على الرغم من أنني كتبت وكتبت كثيرا في هذا الجانب، مقالات، وقصائد، وقصصا، كما كتبت في الحب كثيرا. إذ لا أرى تعارضا نهائيا بين شعر الغزل وشعر المقاومة، أو بين أن تكون عاشقا ومقاوما في اللحظة ذاتها. أكتب ذلك وفي ذهني الشاعر الجاهلي عنترة العبسي الذي مزج بين شعر الحرب وبين الغزل في بيتين من الشعر مهمين:

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِــــــــــلٌ مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي

فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا لَمَعَــــــــــتْ كَبَارِقِ ثَغْــرِكِ الْمُتَبَسِّـمِ

هذه الرسالة تعيد النقاش مرة أخرى حول مهمة الشاعر ووظيفته، كما تعيد سؤال شرعية الكتابة الوجدانية للشاعر أو الكاتب الخاضع للاحتلال أو الواقع تحت تأثير قضية كبرى مثل القضية الفلسطينية بأبعادها المفتوحة على سؤال الحرية والمقاومة، وطبيعة الكتابة التي تناضل من أجل تحقيق العدالة وحق تقرير المصير.

لعلّ الشاعرة رقية هاشم لا تعلم أن أجمل ما كتبه الشاعر محمود درويش من شعر كان الشعر الوجداني الغزلي الصرف غير المرتبط مباشرة بالقضية الفلسطينية، ففي كثير من دواوينه قصائد من عمق المعاناة في الحب، عدا ديوانه الممتع "سرير الغريبة" المخصص كله لشعر الحب، وما في هذا الديوان من أبعاد ثقافية وأسطورية متصلة بموضوع الحب، وما يتضمن بعض تلك القصائد من إيحاءات أيروسية. بل إن درويش يؤكد أنه كتب للمرأة، وأن المرأة في أشعاره هي المرأة، دون أن تعني فلسطين، كما كان يحاول بعض النقاد تفسير بعض قصائد درويش الغزلية، ألم تقرأ ما كتبه درويش في قصيدة "انتظار":

وربما نظرت إلى المرآة قبل خروجها

من نفسها، وتحسَّست أجاصَتَيْن كبيرتينِ

تُموِّجان حريرَها، فتنهَّدت وترددت:

هل يستحقُّ أنوثتي أحد سواي

وقوله في قصيدة أخرى بعنوان "لم تأتِ" لا تقلّ جمالا عن سابقتها، على الرغم مما تحمله من نفس الشاعر العاشق المهزوم الواقع تحت تأثير المرأة فينتظرها دون أن تأتي، بل يظل مشغولا فيها، فكرا وشعرا وجغرافيا:

لا سرّ في جسدي أمام الليل إلا

ما انتظرتُ وما خسرتُ...

سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها

عطرته برذاذ ماء الورد والليمون

وغيرهما الكثير، فالكاتب الفلسطيني إنسان يحب وينتشي إن وجد امرأة تحبّه، ويهزم في الحب أيضاً، ويعيش مأساة فردية ككل العشاق المهزومين، ويعشق النساء ويطاردهنّ، ويشتهي أن يعيش قصة حب عاصفة بكل ما فيها من لذة وشهوة ومتعة في السرير مع من يحب. فليس درويش وحده من فعل ذلك، فغسان كنفاني هذا الكاتب الشهيد الذي عرف باندماجه كلية بالقضية الفلسطينية والهمّ السياسي كان له تجربة حب مع الكاتبة غادة السمان، فكتب لها رسائل تقطر وجدا ورغبة وجنونا وشهوة أيروسية، فإن لم يشتهِ الشاعر محبوبته ليتذوق طعمها فمن يشتهي إذاً؟ كل العشاق فعلوا ذلك، شعراء، وفلاسفة، وأناساً عاديين. إنه لمنطق غريب أن ينغلق الكاتب على همه السياسي ليظل محصورا فيه، فهو إنسان، وكتلة متوهجة من المشاعر لا بد من أن تفيض أشعارا ونصوصاً غاية في الجمال.

من زاوية أخرى، فإن كتابة قصائد الحب للشاعر المقاوم نوع من المقاومة، بعيداً عن اصطناع الفلسفة، فلا بد من أن يمارس الناس هذا الجانب من حياتهم ممارسة طبيعية. عليهم أن يحبوا، ويتزوجوا، وينجبوا الأطفال، ويغنوا أغاني الفرح، ويقيموا الأعراس، واحتفالات النجاح المدرسية والجامعية وترقيات العمل وأعياد الميلاد وعيد الحب، ففي ممارستهم لكل تلك الطقوس تغذية لحس الحياة الحقيقية، وأنه بالفعل "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". ففي هذا إغاظة للمحتلين الذين يزعجهم أن نفرح، وأن نناضل بالحب كما نناضل بالبندقية، لا فرق؛ إنهما يصبّان في المصبّ ذاته، وهو القدرة على العيش والتجذر في الأرض والتعبير عن الانتماء لها، فهي أرضنا، ظاهرا وباطناً، برا وبحرا وسماء، وقمرا وشمساً وغيوماً.

لا أريد أن أحمّل رسائل الصديقة رقية هاشم أكثر مما تحتمل، لكنه من المفيد جدا أن يتعرف شعراء العالم على ما نكتبه من قصائد في الحبّ، كما نرغب أن يتعرفوا علينا ونحن نكتب عن فلسطين، وعن الثوار، وعن الشهداء والأسرى، فنحن شعب لنا في أرضنا ما نعملُ، ولنا صوت الحياة الأولُ، فجذورنا ضاربة في عمق التاريخ، ولنا الكثير من الأساطير والقصص والحكايات. كما لنا تجاربنا الإنسانية أسوة بالآخرين، فليست قصائد الحب من حق الشعراء الأوروبيين وحدهم، فنحن أيضاً لنا محبوباتنا اللواتي ينتظرن كل صباح قصائد الغزل ليشعرن بأهمية وجودهن على هذه الأرض التي تستحق الحرية والحب والجمال والتحرير، فعلى العالم أن يرانا ونحن نحبّ ونعشق النساء، كما يرانا ونحن نقاوم ونثور ضد المحتلين؛ أعداء الإنسانية والحرية والحياة.

وأخيراً، هل ستقول عني الشاعرة رقية هاشم أيضا إنني غير أخلاقي، إذ كتبت عن رسائلها هذه المرة؛ أسوة بالرسالة التي كتبتها إلى القارئة "سلمى"؟ أنتظر لأرى، لعلي أحظى بما يفتح الباب لنقاش آخر، ذي بُعْدٍ أكثر أخلاقية وأهمّية. وهل سيلومني أصدقائي على هذه الكتابة كما لامني بعضهم، لأنني أعرتُ "سلمى" شيئا من الاهتمام بالكتابة عنها ولها؟ 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة