الأخبار العاجلة

Loading...
المحكمة المركزية في حيفا تمدّد اعتقال الزّميل الصّحافي سعيد حسنين (قبل 2 ساعة ) القدس: تحرير مخالفات مرورية لعدد من الأشخاص بشبهة الإخلال بالنّظام العام (قبل 1 ساعة)إصابة متوسّطة لعامل (33 عامًا) خلال عمله بمصنع جنوبيّ البلاد (قبل 1 ساعة)إصابة رجل بجروح خطيرة إثر حادث طرق وقع بين مركبتين في منطقة المركز (قبل 56 دقيقة )القوات الإسرائيليّة تواصل عملياتها العسكرية في جنين ومخيّمها لليوم الـ107 (قبل 13 دقيقة )تحدّيات تتطلب الحكمة والصّبر... إليكم توقعات الأبراج لهذا اليوم (قبل 17 دقيقة ) لقاء مرتقب يجمع برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال (قبل 1 ساعة) مصادرة خمس عشرة مركبة فارهة لأصحاب ديون ضريبية في طمرة وعبلين (قبل 1 ساعة)جَمعيَّة إبداع تُنظِّمُ مُسابقَة الرِّياضِيَّات القُطريَّة الرَّابِعَة وَالعشرين (قبل 1 ساعة)سبعةٌ وثمانون ضحية منذ مطلع العام الجاري إثر تفاقم آفة العنف والجريمة (قبل 3 ساعة )النقب: إصابة رجل بجروح متوسّطة إثر تعرّضه لحادث عنف اللّيلة الماضية (قبل 3 ساعة )اندلاع حريق في منطقة مفتوحة بجلجولية والعثور على جثة شخص في المكان (قبل 11 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية لطيفة ويطرأ ارتفاع على الدرجات (قبل 4 ساعة )قلنسوة: إصابة شابة بجراح متوسطة جراء تعرضها لإطلاق نار (قبل 12 ساعة )ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للقيام بما يراه مناسبًا في غزة (قبل 13 ساعة )الهواشلة: إقامة بلدات يهودية جديدة على شارع 25 قرار عنصري ومتطرف (قبل 14 ساعة )القدس: إصابة طفل بجراح خطيرة جراء تعرضه للدهس (قبل 14 ساعة )منصور عباس يهاجم قرار حكومة نتنياهو بتوسيع الحرب (قبل 14 ساعة )غارات إسرائيلية تستهدف مدينة الحديدة في اليمن (قبل 15 ساعة )الجيش الإسرائيلي: العملية الجديدة بغزة ستشمل هجوما واسع النطاق (قبل 15 ساعة )توما-سليمان تعليقًا على اقتراح قانون فرض ضريبة على الجمعيات: خطوة فاشية تهدف لتقويض المجتمع المدني الديمقراطي المدافع عن القيم الحقوقية الإنسانية، والحكومة ستختار بعناية الجمعيات المتوافقة مع سياستها (قبل 16 ساعة )عرعرة النقب: فقدان آثار الفتاة بيان الربايعة (17 عامًا) والشرطة تناشد الجمهور بالمساعدة في أعمال البحث (قبل 16 ساعة )مخاوف من تداعيات اقتصادية كارثية لتوسيع الحرب في غزة: زيادة في العجز وفرض ضرائب جديدة (قبل 16 ساعة )إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل (قبل 17 ساعة )توما-سليمان: "الاعتداءات على رجال الدين المسيحيون سياسة ممنهجة خطيرة ومهينة" (قبل 17 ساعة )أشكلون: إصابة 5 أشخاص في حادث سقوط عمود إنارة نتيجة اصطدام مركبة.. أحدهم بحالة خطيرة (قبل 18 ساعة )منطقة المركز: إصابة عامل بجراح خطيرة إثر سقوطه عن علو 4 أمتار في ورشة بناء (قبل 18 ساعة )نزاع على مطب في الشارع ينتهي بمأساة: تقديم لائحة اتهام ضد شاب من السيد في منطقة النقب بتهمة التسبب بوفاة قريبه (قبل 18 ساعة )الجيش الإسرائيليّ يعلن عن مقتل جندي من جرّاء حادث دهس عملياتي (قبل 1 يوم)الجيش يعلن استهداف مقر القيادة المركزي للوحدة المسؤولة عن منطقة جبل الشيخ (قبل 21 ساعة )

سلطة المجتمع وفلسفتها الحياتية| بقلم: إبراهيم أبو عواد

إبراهيم أبو عواد
نُشر: 16/07/22 08:07,  حُتلن: 08:44

1
سُلطةُ المُجتمعِ نظامٌ مِن التَّحَوُّلات المعرفية التي تَعْمَل على تحليل طبيعة الوَعْي ، ومنظومةٌ مِن التَّغَيُّرات الاجتماعية التي تَعْمَل على تَوسيع حُدود الإدراك. واندماجُ الوَعْي معَ الإدراك يَجعلان العَقْلَ الجَمْعي قادرًا على تَكريسِ الأنماط السُّلوكية في المنظور الرمزي للفِعل الاجتماعي ، وتَجذيرِ المعايير الأخلاقية في التجارب الحياتية للفرد والجماعة . وكُلَّمَا ازدادت فاعليَّةُ سُلطة المُجتمع على أرض الواقع ، تعدَّدت الظواهرُ الثقافية التي تُعيد تأويلَ التفاعلات اللغوية في أشكال الشرعية الاجتماعية حضاريًّا وتاريخيًّا ، وتُعيد تفسيرَ الأفكار الإبداعية في ثقافة الحياة اليومية معنويًّا وماديًّا . وسُلطةُ المُجتمع لَيْسَتْ تَجميعًا لأنساق العلاقات الاجتماعية ، وإنَّما هي تكثيف لطرائق التحليل النقدي الذي يَهدف إلى تأصيل المفاهيم الفكرية ، التي تُسَاهِم في التَّطَوُّر الاجتماعي ، باعتباره بناءً عقلانيًّا ، وبُنيةً وُجوديةً . وماهيَّةُ سُلطة المجتمع لا تتحقَّق إلا بالتفاعلِ معَ طبقات اللغة ظاهريًّا وباطنيًّا، وتَفعيلِ القوانين الحاكمة على الرابطة بين الهياكل الاجتماعية والبُنى الوظيفية نَوْعِيًّا وكَمِّيًّا. وهذا مِن شأنه تَوسيع نِطاق حُضور المعنى الإنساني في الثورة اللغوية التي تتداخل معَ النَّواة العميقة للثقافة ، وتتماهى معَ فلسفة المعرفة الرامية إلى تحليلِ المُجتمع، لَيس بوصفه نَمَطًا للعَيش ، بَلْ بوصفه أُسلوبًا للإبداع ، وتحليلِ الفِكر ، ليس بوصفه طريقًا مَفروضًا على وُجود الفرد وشُعوره ، بَلْ بوصفه طريقةً لتفسير معنى الوجود ، وتأويل إفرازاته ضِمن القِيَم الروحية والمعايير الأخلاقية والأُطُر المادية .


2
الفلسفةُ التي تُولِّدها سُلطةُ المُجتمع لَيْسَتْ عُنصرًا دخيلًا على حياة الفرد ، أوْ شيئًا غريبًا عن نظام حياته ، وإنَّما هي ركيزة أساسية في كَينونة الفرد الإنسانية . والفلسفةُ لا تُوجَد خارج الإنسان ، وإنَّما تُوجَد في داخله . والحياةُ الحقيقية للفرد لا يتمُّ البحث عن مُكَوَّنَاتها في عناصر البيئة المُحيطة ، لأن هذه المُكَوَّنَات مُستقرة في أعماق الفرد ، وعَلَيه أن يجد وسيلةً لانتشالها ، ودَمْجِها في عَالَم الأفكار الإبداعية ، باعتبارها التَّجَلِّي الأبرز للطاقة الرمزية في اللغة والفِعل الاجتماعي . والمُجتمعُ لا يَستطيع الدُّخُولَ في الحَدَاثة واقتحامَ المُستقبل إلا إذا تَمَكَّنَ مِن تَحويلِ اللغة إلى نَسَق من الأفعال التي تَمنح الوُجودَ مَعْناه ، وتحويلِ الفِعل إلى سِياق مِن المَعَاني التي تَمنح الحياةَ جَدْواها ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى إنتاج نظريات فلسفية قادرة على تفكيك البُنى الوظيفية في المجتمع وإعادة تركيبها جُزئيًّا أوْ كُلِّيًّا ، مِن أجل تعزيزِ نِقَاط القُوَّة في العلاقات الاجتماعية ، وعلاجِ نقاط الضعف في النظام الاجتماعي الذي يَضطلع بمسؤولية تحقيق التوازن بين واجبات الأفراد ومصالحهم الشخصية .


3
مفهومُ السُّلطة يَكتسب هُويته المُميَّزة مِن طبيعة الوقائع التاريخية والأحداث اليومية ، ومفهومُ المُجتمع يَكتسب شرعيته التاريخية مِن القلق الوجودي والوَعْي المصيري ، اللَّذَيْن يُمثِّلان القُوَّةَ الدافعةَ للنظام المعرفي المركزي بِصِيغته الفردية وصِفته الجماعية . وسُلطةُ المُجتمع تُنتِج فلسفتها الحياتية مِن أجل مَنعِ الفَوضى في العلاقات الاجتماعية ، لضمان المصلحة الشخصية ، ومَنعِ الاضطراب في مَصَادر تَوليد الفِعل الاجتماعي ، لضمان المصلحة العَامَّة . والفلسفةُ الحياتيةُ لا تمتاز بقوة الحُضور في وَعْي الفرد فَحَسْب ، بَلْ أيضًا تقوم بأنسنته، أي: جَعْله إنسانيًّا. وهذا الأمر في غاية الأهمية ، لأنَّه يُسَاعِد الفردَ على بناء علاقاته ومصالحه على قاعدة المعنى الحياتي العميق ، التي تتكوَّن مِن القُوَّة والسُّلطة والقُدرة على اتِّخاذِ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، والتأثيرِ في مَسَار الأحداث.وبما أنَّ ماهيَّة السُّلطة تبدأ في العقل الفردي ، وتتحوَّل إلى معايير حاكمة على البُنى الوظيفية في المُجتمع ، فلا بُدَّ أن يَمتلك العقلُ الفردي الإمكانيةَ الذاتية لتحرير الوَعْي مِن تقلُّبات الواقع ، وأن يَمتلك المُجتمعُ قرارَه الشخصي للتَّحَرُّر مِن العُقَد النَّفْسِيَّة التي تقف خَلْف السُّلوك الإنساني .

* إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة