الأخبار العاجلة

Loading...
النائب وليد الهواشلة: سلطة المطارات تُقصي الموظفين العرب (قبل 2 ساعة )الدّاخلية الأردنية: المملكة تتخذ قرارًا بحلّ جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها (قبل 1 ساعة) إخماد حرائق هائلة اندلعت في منطقتي القدس والجنوب (قبل 1 ساعة)زلزال بقوة تجاوزت 6 درجات يضرب شماليّ مدينة إسطنبول التركية (قبل 1 ساعة)أسعار الذهب اليوم: استقرار نسبي في الاسواق المحلية (قبل 2 ساعة )عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة ومنازل في غزة (قبل 2 ساعة )عضو بالكونغرس: الشرع أبدى انفتاحًا على تحسين العلاقات مع إسرائيل (قبل 3 ساعة )ايلات: اصابة عامل بجراح خطيرة اثر سقوط جسم ثقيل عليه (قبل 3 ساعة )مصادر: سموتريتش يهاجم رئيس الأركان ورئيس الشاباك في الكابينت (قبل 4 ساعة )حالة الطقس: أجواء حارة ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة (قبل 6 ساعة )اقرار وفاة طفلة بعد العثور عليها فاقدة للوعي قرب برطعة (قبل 6 ساعة )رهط: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 6 ساعة )"وفا": حركة "فتح" دعت "حماس" إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية (قبل 13 ساعة )برشلونة يكتفي بهدف في مايوركا ويطير بعيدا بصدارة الدوري الإسباني (قبل 13 ساعة )ترامب يزور السعودية والإمارات وقطر الشهر المقبل (قبل 17 ساعة )تقديم لوائح إتهام ضد شبان من نابلس بتنفيذ تفجيرات الحافلات في بات يام وحولون (قبل 17 ساعة )تقارير إعلامية: الوسطاء يقدمون مقترحا جديدا بشأن غزة (قبل 18 ساعة )المحكمة في حيفا تحدد 8 مايو المقبل للنظر في اعتقال رجا اغبارية الإداري (قبل 20 ساعة )منطقة النقب: رضيعة بحالة متوسطة بعد تعرضها للدغة عقرب (قبل 19 ساعة )صفد: إصابة عامل بجروح خطيرة خلال عمله في مصنع (قبل 19 ساعة )منطقة المركز: رجل (51 عامًا) بحالة خطيرة إثر تعرضه للدغة أفعى (قبل 20 ساعة )الأبراج اليوم: فرص جديدة للبعض وتحذيرات للآخرين! (قبل 20 ساعة )الجيش الإسرائيلي: استهدفنا 40 آلية هندسية في غزة استُخدمت لأغراض "عسكرية ضد القوات" (قبل 20 ساعة )المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم يستقبل طلاب "الرشيد" في يوم حافل بالتفاعل والانتماء (قبل 22 ساعة ) فضيحة "النفق المزعوم": غالانت يكشف تلاعب حكومة نتنياهو لمنع وقف إطلاق النار في غزة (قبل 22 ساعة )حوادث الطرق: مصرع 37 شخصًا من المجتمع العربيّ منذ مطلع العام (قبل 1 يوم) مركزية القدس تلزم وزارة الصحة بالرد على التماس تقدم به مركز مساواة (قبل 1 يوم)السّبت القريب- لقاء ريال مدريد وبرشلونة في المباراة النهائية لكأس الملك (قبل 1 يوم) تصريح مدع عام بحقّ شاب (33 عامًا) من شفاعمرو بشبهة اقتحام محال تجارية (قبل 1 يوم)الآليات الإسرائيليّة تهدم منزلًا قيد الإنشاء بأحد أحياء مدينة أم الفحم (قبل 1 يوم)

أكتب بين نهرين من دماء| بقلم: الدكتور نسيم الخوري

الدكتور نسيم الخوري
نُشر: 17/07/22 14:40,  حُتلن: 15:46

ماذا يعني الحبر بعدُ لمن يكتب في لبنان سوى المزيد من القهر اليومي في مسلسلات الإنهيار والعزلة والرتابة والفقر والجوع؟

تتساقط دموعك شيخاً وأنت تدفع راتبك الشهري كاملاً لصاحب المواد؟ نعم، تبكي باصقاً على الكتابة وأنت تسمّي نصك وتشاوره قبل نشره وتوصيه بأن يتحول كل حرف منه رصاصة أو صلاة جماعية ليأخذهم جميعاً إلى جحيمه بعدما صار لبنانكم خردةً للبيع على الأرصفة المتنوّعة المذاهب والميزانيات في بلاد العرب والإسلام والعالم.

أكتب بين حبرين: حبر يسيل خلف التبشير السياسي اللبناني اليومي بالدم الأسود الذي لن يغطّي عريهم ، وحبر يتقفّى الدم البارد المهدور يومياً في في الساحات والأفران ومحطات البنزين كي لا يقع رأس لبنان ليذيب الأحزان والأحقاد السياسيّة والمذهبيّة التاريخية المحشوة أبداً شرراً بالنفوس . تلك هي نيران الكتابة بين مئة لبنانٍ ولبنان ومئة حزب وحزب وعرب وعرب ومسلم وآخر فوق وطن بحجم الكفّ يختزن الفيالق المتتالية ، بحثاً عن الشعب الضائع السخيف الخائف من القيادات المتكوّمة لكنها فاقدة الصلاحية لقيادة سيارة.
أجوس الكلمات المتفجّرة بمعظمها هنا، قبل أن أستعملها. أشاورها وحيداً وطويلاً، وأشعر وكأنها لطخة أو ندبة في جسدٍ لبنانيً تهلهل بكوارثه المزمنةالمتفاقمة، ولن تيبس دماؤه وهو لا يرى حوله. وأشعر بعدما أغسل الكلمات أو أنقعها بذوراً، لأخرج بها إلى النور مجدداً، وكأنّ لا همّ عندي سوى تسنيد الواقع بالكلمات قبل هبوب الحرائق. لنتذكّر بأنّ أجدادنا المولودين من طحين الصخر وملوحة المتوسط، سبقونا في رجولتهم وكراماتهم . كانوا يتركون زوجاتهم وبناتهم يبذرون الحبوب اليابسة في الأثلام انتظاراً لربيع آتٍ ، ولكنّ معظمنا صرنا لا نتحسّب سوى لتسوّل قروش مثقوبة تبيّض شقاء شعوبنا عندما تسوّد التصريحات والصحف والنصوص بالموت الآتي. نحار في الكتابة عن زمرة سياسيين لبنانيين لا رعاة لهم ، لنطوّق بعض العرب بمزدوجات تدليلاً على عتبنا منهم لكنّهم مغلوبون وقد أذهلتهم الدهشة من تخلّفنا.
بتّ أُنظر إلى الطاقات المنبعثة أو الكامنة في أجساد الكلمات كلّها وكأنّها محنطة مسكونة بالإنحطاط ، لربّما توضع ونحن معها وفيها بين المزدوجات للحفاظ عليها، فمن قال بأنّ السمكة الصغيرة لا تسمُن فتصير حوتاً يخزّن الحبرُ والدم لا ليكسد أويبكي عجزه أو شيخوخته أو موته، بل ليحرّك هذا التخلّف العتيق المتنامي والأسود في اللسان السياسي اللبناني؟

أتجاسر بالكتابة قافزاً من جوف الموت ولو عصرت السطور لزاجتها حفاظاً على شابات لبنان وشبابه ومستقبله. هو خروج مؤقّت مشغول بسين الغد، أتطلّع فيه الى أحفادنا الذين ينخرطون بالدنيا مدركين ما كابدناه وعشناه، ونحن الذين قرعنا أبواب الشرق والغرب، قبل أن تزحف قوى العالم إلينا.

الكتابة إذن؟
لا مأوى سوى الكتابة التي ماتت أو تموت وقبل أن تنتفي مثل غيمة تلبّدت فوق إرتجال الألسنة وارتحالها عن ناموسها وشرفها. نعم الكتابة قبل أن تحرق الأجواء أجساد الكلمات والوطن فلا يداويها مبعوث أو طبيب وسياسي أجنبي ولا قدرة على حفظها في الصدور والمواقف أو في الخزائن المنسيّة المخلّعة تحت أقدام الجهاديين عاشقي بعث الإنحطاط والوعورة الإمبراطورية المركونة منذ ما قبل التاريخ.

أهرّب نصّاً مقصوداً مجبولاً بالدم وأرميه في الضوء الآتي من الزمن البعيد لأوقظ حكّاماً يعجنون وطنهم طينة ليست صالحةً لإعادة البنيان النفسي والوطني، أو على الأقل لحلم استعماله ملاطاً صادقاً قد يرفع البناء السياسي اللبناني مجددا. ليس هذا مستحيلاً! أنظروا من حولكم أين هو الخليج وأين أنتم يا أتعس السياسيين. إنّه التحدي في بذرة الشمس وحضارة التغيير وقد أصابكم العمى وكأنك لا شعب من حولكم.

ما زلتم أيها الأوغاد تُصدّقون الأغنية البالية بأنكم عاصمة الفكر العربي ومطبعة العرب وجامعاتهم ومدارسهم ومشفاهم ولوحاتهم ومعارضهم وحداثتهم. مساكين تدّعون بكونكم حضن الديمقراطية والحريّة والموضة والمعارضة والثورة. لستم سوى حبّة اللوز الأخضر تُملّحونها ببقايا الصحراء المجفّفة العالقة فوق شفاههم، بعدما يطفئون شموسهم هاربين من جنونكم. كانت بيروت لكنها تعيش اليوم معزوفة تكديس المقابر والأسلحة والرعب غريب عجيب إذ بات الجميع منقادين نحو الحروب والمعارك المفروضة التي يهلّل لها ويقتنيها ويتبنّاها فيحييها دماً أسطورياً مستورداً ومفروضاً للأجيال القارئة القادمة رمت وطنها خلفها في براميلكم المقلوبة فوق الأرصفة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة