للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تطرقت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الثلاثاء، إلى تعامل الحكومة الإسرائيلية مع قضية إنهاء عمل الوكالة اليهودية في روسية، وانتقدت موقف إسرائيل من الحرب في أوكرانيا.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أنه يتم النظر في قضية الوكالة اليهودية في "المستوى القانوني". إلا أن زاخاروفا أعربت عن أسف موسكو على مواقف إسرائيل، وانتقدت "المواقف غير البناءة لإسرائيل والسياسة التي تنتهجها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك موقف تل أبيب من الوضع في أوكرانيا، ودعمها للسلطات الأوكرانية بصورة غير مقبولة".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وتطرقت زاخاروفا إلى أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أول من أمس، أن وقف أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا "خطير وسينعكس على العلاقات". وقالت المتحدثة الروسية إنه "بودي أن أسأل: ألا يعتقد هؤلاء الأشخاص أن نشاطهم وتصريحاتها في الأشهر الأخيرة قد أثّرت على العلاقات؟".
وأضافت زاخاروفا أنه "لأسفي، في مستوى التصريحات سمعنا خطابا غير بناء وغير موضوعي بالأساس من جانب تل أبيب. وهذا كان غير واضح أبدا وغريب بالنسبة لنا. فمن مثل إسرائيل احتاجت، وكذلك سيطرت بالطبع، في الصورة الكاملة لما يحدث، وبضمن ذلك بشأن أوكرانيا، وبما في ذلك بفضل (يهود) الشتات وضلوع إسرائيل في العلاقات مع أوكرانيا وكذلك مع روسيا".
وقالت زاخاروفا إن "القيادة الإسرائيلية سمحت لنفسها بتصريحات معادية لروسيا. ووُجه الموقف الإسرائيلي بشكل حصري إلى الجانب المؤيد لأوكرانيا، وليس بمفهوم الشعب الأوكراني، وإنما بمفهوم دعم نظام كييف فقط لا غير، وهذا الموقف منسق بالكامل مع الصوت الغريب والمهووس للغرب. وهذا أثار أسئلة فعلا".
وأعلنت مصادر قضائية في موسكو في وقت سابق، عن أن القضاء سينظر في استئناف إدارة موسكو بشأن تصفية الوكالة اليهودية، بعد غد الخميس.
وكانت المحكمة في موسكو قد تلقت، الخميس الماضي، دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي في وزارة العدل الروسية بشأن تصفية عمل الوكالة اليهودية واستبعادها من سجل الدولة الموحد للكيانات القانونية للوكالة .
وقال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي تولى رئاسة الوكالة اليهودية سابقا، إنه "كلما تحدثنا أقل سيكون أفضل، وهذا سيسمح بعناية صحيحة في القضية كلها". وأشار إلى أنه يعمل من خلال التعاون مع لبيد.
وأضاف هرتسوغ أن "روسيا دولة هامة في المنطقة وبشكل عام، ويمكن أن تكون هناك سيناريوهات مختلفة وعشرة تسويغات مختلفة حول سبب وكيفية تطور هذا الحدث" في إشارة إلى قضية الوكالة اليهودية. "وأنا أفضل عدم الاعتماد على التحليلات. فأحيانا نرى أمورا لا نفهمها دائما، والأمور التي نراها من هنا لا يرونها من هناك. دعونا نفسح المجال للإجراءات".
وشكك سياسيون إسرائيليون في نجاعة الخط المتشدد الذي يتبعه لبيد ضد روسيا، في حال قررت وقف أنشطة الوكالة اليهودية. كذلك تحفظوا من خطوات إسرائيلية يمكن أن تصعد الأزمة في العلاقة مع روسيا وتلحق ضررا بمصالح إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم، عن مسؤول إسرائيلي ضالع في محاولات تسوية الأزمة قوله، إنه "استعراض عضلات مقابل روسيا من خلال تسريبات إلى وسائل الإعلام في البلاد هو أمر لطيف جدا، لكن خطوات كهذه قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدولتين وتلحق ضررا بمصالح إسرائيلية هامة" مثل التنسيق العسكري بين الجيشين الإسرائيلي والروسي لشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متكررة في سورية.