الأخبار العاجلة

Loading...
3 إصابات بجروح متوسطة إثر تعرضهم لإطلاق نار في اللد (قبل 2 ساعة )قلنسوة: إصابة فتيين جراء اصطدام مركبة أثناء قيادتهما دراجة كهربائية (قبل 2 ساعة )الحزب الشيوعي والجبهة يدعوان لأوسع مشاركة في مظاهرة أول أيار القطرية يوم السبت في الناصرة (قبل 1 ساعة)الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصرين من حزب الله في غارتين جنوب لبنان (قبل 1 ساعة)نتنياهو يعقد جلسة تقييم استعدادًا لتوسيع العمليات في غزة وسط توافق أمني وسياسي (قبل 55 دقيقة )5 إصابات في حادث سير على شارع 804 عند مدخل عرابة (قبل 53 دقيقة )بمناسبة يوم العمال العالمي: مطلوب تكثيف النشاط لتغيير وضع العمال العرب (قبل 43 دقيقة )القدس: إصابة طفل (10 سنوات) بجروح خطيرة إثر تعرضه للدهس (قبل 8 دقيقة )بحجة الإعتداءات التي ترتكب بحق دروز سوريا - وزير الداخلية الإسرائيلي يطالب الحكومة بالتدخل الفوري (قبل 23 دقيقة )د. سارة دعاس عراقي من مدينة الطيرة معالجة وظيفية ومديرة المدرسة الأكاديمية للتأهيل والتعافي ومحاضرة في كلّية "أونو": البحث عن التميّز هو بوصلة النّجاح (قبل 1 ساعة)فيديو| لائحة اتهام ضد مشتبه به في تفجير سكوتر بتل أبيب ضمن صراع عصابات (قبل 1 ساعة)الرئيس هرتسوغ: عدم الامتثال لقرارات المحكمة العليا هو خطّ أحمر (قبل 3 ساعة )المركز: إصابة شاب (25 عامًا) بجروح خطيرة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف (قبل 5 ساعة )حرائق القدس: المتوقع أنّ تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى ملايين الدولارات (قبل 5 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية معتدلة ويطرأ انخفاض ملموس على الدرجات (قبل 5 ساعة )مركز أمان: للعام الثاني على التوالي أرقام قياسية في ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي: 89 ضحية خلال الثلث الأول من العام (قبل 15 ساعة )تركيا تسمح لطائرة نتنياهو بعبور مجالها الجوي إلى أذربيجان (قبل 15 ساعة )الطيبة: إصابة شاب بجروح خطيرة إثر اصطدام باب شاحنة به (قبل 17 ساعة )استمرار انتشار الحرائق الواسعة في منطقة المركز وجبال القدس: جهود مكثفة للإطفاء والإنقاذ (قبل 17 ساعة )الجيش الاسرائيلي: إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل اسرائيل (قبل 19 ساعة )باقة الغربية: شاب بحالة خطيرة إثر سقوطه عن ارتفاع خلال عمله بورشة بناء (قبل 21 ساعة ) القوات الإسرائيليّة تواصل شنّ هجماتها باتجاه أشرفية صحنايا في محيط دمشق (قبل 21 ساعة )لجنة المتابعة تهيب بالجماهير العربيّة للتجاوب مع قرارات لجنة المهجّرين (قبل 1 يوم)حيفا: إصابتان إحداها متوسّطة لشابة (33 عامًا) إثر حادث طرق وقع (قبل 1 يوم)مصرع رجل جراء حادث طرق مروع قرب مفرق يحيعام (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية في صحنايا لحماية دروز سوريا (قبل 1 يوم)المغار: اصابة عامل بجراح خطيرة جراء سقوطه عن ارتفاع (قبل 1 يوم)القدس: اندلاع حريق كبير في منطقة أحراش وطواقم الاطفاء تعمل على اخماده (قبل 1 يوم)النقب: اصابة شابين بجراح جراء تعرضهما لحادثة عنف (قبل 1 يوم)طمرة: اصابة شاب بجراح جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 1 يوم)

قصة من هو/ بقلم: ميسون أسدي

ميسون أسدي
نُشر: 05/08/22 10:22,  حُتلن: 10:24

شحب لونها وارتعش صوتها قليلاً. فائرة الأعصاب شجاعة تتمتع بروح عملية صارمة. تركت الرواية من يديها بعد أن استمتعت بكل حرف من كلماتها. ذهبت صوب زوجها بعد أن حضرت له فنجان القهوة وأيقظته من نومه كما تفعل كلّ صباح. يفوح منها عبق ماء الكولونيا. جلست بقربه نصف ساعة تناديه وتستجديه أن يتركَ فراش الخمول، ولكن عبثًا فهو يتلمظ سعادة النوم تلمظا فيُخرج لسانَه ويمسح به شفتيه ويستيقظ على مهل.
بقيت بقربه بعد أن تثاءب عشرات المرّات وأشعل سيجارته وارتشف عدة رشفات من قهوته وسعل عدة سعلات بسبب تدخينه الهوسي للسجائر. سألته بنوع من الغنج ورنت إليه بنظرة حالمة حتى لا يغلق باب الحديث:
- قل لي أيها الزّوج العزيز كيف تُعرّف العاشق الجيّد؟
تساءل وهو بارد الأعصاب فاتر بصوته الشاكي الباكي وبعد صمت طويل:
- يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم!
من أين لك بهذا السؤال يا امرأة لا تلين ومن هو الذي قض مضجعك أيتها الخنساء؟
فقالت:
- قرأت هذا في رواية للكاتبة التشيلية ايزابيل الليندي الحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحررّ العالمي.
هزّ الزوج رأسه وأشعل سيجارته ونفض الرماد في المنفضة وأجاب:

- هذه الكتب التي تقرئينها تخرب عقلك وتؤجّجه بالخزعبلات. هذه الكاتبة تخلفت عن اللحاق بركب المعرفة ومن السهل عليها وعليك تبديد همة الناس في السفاسف.
نظرت إليه بعينين زائغتين مطفأتين كعيون الموتى وطبطبت على ساقها وسألته:
- هل تحب أن أُحضر لك كعكة لتتناولها مع فنجان القهوة؟
- لا سددت نفسي أيّتها المحسنة المفضالة.
كادت أن تنفجر ولكنها تمالكت نفسها وواصلت حديثها:
ايزابيل الليندي كاتبة جيدة ولم أفهم مرامها حول العاشق الجيد.
- اتقي الله يا امرأة مزعجة. لا وجود لعاشق جيّد وعاشق جيّد جدًّا وعاشق يكاد يكفي وعاشق كاف وعاشق راسب. هذه الكاتبة لا تعرف ماذا تكتب.يلعن أبو من أعطاها شهادة الكاتبة. العاشق والعشق يا فهيمة هو شيء نسبي، إن ما ورد في روايتها هو خطأ مضموني ولا تلقى لها بالا.
فقالت الزوجة بصوت ناعم رفيع:
- العاشق الجيد هو العاشق المليح المتفهّم للمرأة.
على وجه العموم، ضيق الزوج عينه في وجه محدثته وتلفت بإعجاب:
- العاشق المتفهم هو الذي يتقبل المرأة كيفما هي ويتغاضى عن أخطائها ونكدها وقلة حياها.
همست الزوجة في أذنه بقلق وقد اعتراها الارتباك وقالت:
- ما هي الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الرجل حتى تقول عنه زوجته بأنه عاشق جيّد ممتاز متفهم؟
صفن الرجل، تأتأ وتابع كلامه بوقار النفس البسيطة:
- أنا لا أستطيع أن أعطي رأيي لأنني لست كذلك أنا لست بعاشق جيد.
ألحّت عليه زوجته:
- من هو العاشق الجيد؟ ما هي سماته العملية وسجاياه النفسية حتى تقول المرأة بثقة عن زوجها إنه عاشق جيد. ماذا يفعل ويقدم لها حتى تتباهى به أمام صديقاتها في كل مكان وزمان ولا تتجرأ على ذمه ولو مرة واحدة؟
أشعل الزوج سيجارته الثانية وقال بكل برود فهو كالشعاع الضوئي لا ينكسر ولا ينحني أمامها.. نفق أنفاسه على وجهها بمنتهى القوة:
- أنا. أنا لم أكن عاشقًا جيّدًا، ولا مرة واحدة في حياتي، لذا لا أستطيع إجابتك.
غضبت الزوجة وقالت له:
- وإلى ماذا تفتقر؟ ما الذي ينقصك؟ كان لك عدة نساء كيف تعاملت معهن، وماذا نقصت في حقهن؟
مدّ رقبته الطويلة كما يفعل الوز مراقبًا كل حركة من حركاتها وقال مازحًا:
- أنا لم أعشقهن ولم أكن بالعاشق الجيد ومنذ بداية علاقتي بهن لم أنو البقاء إلى جانبهن.
شدّت الزوجة أصابع يديها وقالت:
لنفترض على سبيل المثال لك امرأة عشقتها، ماذا تقدم لها؟
- أقدم لها كل شيء دون أن تطلب مني. أسامحها على كل زلّاتها إذا زلت. لكنني لست بعاشق جيد، ألا تفهمين وتدركين؟ فأنا مهمل لنفسي فكم بالحري للنساء وكل ما هو آت آت.. ما عندي فرق إذا كانت المرأة بجانبي أم لا فالأمر لي سيان.
قالت الزوجة متحدثة بحرقة وقنوط رفعت وجهها الطافح بالتعاسة:
- انت كسلان ومهمل لجسدك ولروحك فكيف تهتم بروح وجسد امرأة.
صمت زوجها فينة ثم اتم:
- أكملي محاضرتك.
أجابت زوجها بلهجة اختلط بها الغضب بالاستعطاف:
- هي المعتوهة التي تعطي ولا تأخذ. تراقب كل واردة وشاردة في شؤون البيت. تقوم بعمل الرجل والمرأة في نفس الآن. دقيقة في العمل ومثابرة بدأب. توقظ كل يوم زوجها من فراشه وتحضر قهوته وتحادثه وتجبره على مزاولة الحديث لكيلا يصبح من ذوي الارتخاء والنفوس الضائعة. تهتم أن يترك التلفون من يده لأنه يغيب عن الوجود مع ألعاب هاتفه وليباتَ رجلا من ذوي الثقافة الروحية العالية، لتخالجه مشاعر قلق وحنين حول زوجته التي تركض وراءه ليلا نهارا لتستميل حبه. لا تتنازل عنه، تدهشك بانضباطها الاسبرطي أيّها البغل النغل..
في خاتمة المطاف قال الزوج وظهرت على سيماه أكثر فأكثر إمارات النرفزة وطفح كأس صبره:
- أمن الممكن أن تكوني بهذه الدرجة من عدم التأديب؟ هيا أبدعي يا فيلسوفة وأضاف أن العاشق الجيد هو.. وانهال عليها بوابل من التمنينات والتنقيقات التي لا تنتهي تحدث عن نفسها مفصلا وبلا رحمة من الألف حتى الياء.
*****
لعنت الزوجة الكاتبة ايزابيل الليندي التي تحدثت عن زوجها بأنه عاشق جيد وأثارت جراح هذه الزوجة المسكينة وحلفت ألف يمين ألا تعاود مزاولة قراءة الكتب وقد خضبت وجنتيها حمرة الخجل.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة