للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نحو نصف السكان في القرى مسلوبة الاعتراف لم يمارسوا حقهم بالتصويت في الانتخابات الأخيرة
أكثر من 30 ألف مواطن عربي من النقب لم يدل بصوته في الانتخابات الأخيرة، ما يعيد إلى الواجهة عشية الانتخابات للكنيست قضية انعدام صناديق الاقتراع في القرى مسلوبة الاعتراف، حيث يدعو سكان القرى وزارة الداخلية ولجنة الانتخابات لوضع صناديق في قراهم، ليمارسوا حقهم الديمقراطي بالإدلاء بأصواتهم.
ويؤكد عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، في حديث لـ"كل العرب"، إنّ الحديث عن سياسة مخطط لها من قبل الحكومات المختلفة التي أوقفت وضع الصناديق كما في الماضي في القرى ومضارب العشائر البدوية في الجنوب. ويضيف: "في الحكومات السابقة طالبنا أن تكون صناديق اقتراع قريبة من الناس، على الأقل في مدارس يتعلم فيها أبناء من يحق لهم التصويت، ولكن في كل مرة تقول الدولة إنّ على المصوتين الوصول إلى المكان المسجلين فيه، والعشائر متفرقة – وعلى سبيل المثال من خربة الوطن يسافرون إلى بئر السبع ومن هناك إلى شارع رقم 25 – قرية أبو تلول للإدلاء بأصواتهم، مسافة نحو 40 كلم".
أرشيف رويترز
المحامي خليل العمور، الناشط حقوقي من قرية السرّة غير المعترف بها، يشير إلى أنّ "الانتخابات المقبلة على الأبواب ووضعنا المأساوي في النقب لم يتغير، حيث صناديق الاقتراع لا تزال غير متوفرة للمواطنين العرب-البدو في النقب، وهذا يضاف إلى قائمة المآسي التي يعاني منها أهلنا في هذه القرى، من انعدام الخدمات والاستقرار والأمن، وزد على ذلك قضية التصويت – وهي قائمة طويلة من التمييز بحق الأهل في النقب".
المركّز الميداني في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، معيقل الهواشلة، وهو من قرية الغراء غير المعترف بها، كان ناشطا في الانتخابات الأخيرة في نقل المواطنين إلى صناديق الاقتراع ويشير إلى أنّ "حل المشكلة يأتي في اهتمام الأحزاب بنقل المواطنين إلى صناديق الاقتراع".
ناشطون في القرى البدوية في النقب يؤكدون أنّ بعدهم عشرات الكيلومترات عن البلدات التي يتم تسجيلهم فيها، إلى جانب عدم وجود مواصلات عامة تصل هذه القرى بالبلدات، يمنعهم من ممارسة حقهم الطبيعي في اليوم الوحيد الذي يشعرون فيه بالمساواة، في ظل التمييز الواضح في كافة مناحي الحياة تجاه المواطنين العرب في الجنوب.
المحامي يوسف العطاونة، الناشط السياسي والمرشح الرابع في الجبهة، يقول: "هذه الدولة التي تدعي الديمقراطية، تمنع الصناديق في القرى غير المعترف بها، علما أنها تضع صناديق الاقتراع حتى في السجون. سنطالب بوضع الصناديق في القرى، وإذا لم ننجح سنساهم في نقل المصوتين إلى صناديق الاقتراع ليمارسوا حقهم الديمقراطي".
أما سلمان بن حميد، الذي تم تزكيته مؤخرا في اجتماع حاشد شارك فيها العشرات من الشيوخ وشخصيات قيادية في منطقة عسلوج، لقيادة المرحلة السياسية القادمة، فيقول إنّ الحل هو بوضع صناديق الاقتراع في المدارس بالقرب من مساكن المواطنين العرب. ويضيف: "وضع الصناديق في القرى تساعد على رفع نسبة التصويت وتمنح المواطنين الحق في التصويت والتأثير".
نصف سكان القرى مسلوبة الاعتراف لم يمارسوا حقهم بالتصويت
نحو نصف السكان في القرى مسلوبة الاعتراف لم يمارسوا حقهم بالتصويت في الانتخابات الأخيرة، بالرغم من جهود حثيثة قامت بها مؤسسات المجتمع المدني وناشطين، حيث يتم دراسة التوجه للقضاء لإلزام الحكومة الإسرائيلية على وضع الصناديق في المدارس في هذه القرى.
الأعسم يلخص القضية قائلا: "ما يقارب من 30-40 ألف صوت عربي خسرت الأحزاب بل أقول خسر المصوتون أنفسهم بعد أن ضاع حقهم في التصويت، فنحن نريد أن يؤثر صوتنا أيضا على الأوضاع في منطقة النقب".
خليل العمور
معيقل الهواشلة
يوسف العطاونة
عطية الأعسم
سلمان بن حميد