للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
منذ بداية موسم الصيف، وخروج الزواحف من جحورها بحثا عن الطعام، تحولت منطقة النقب الصحراوية إلى كابوس لعشرات الآلاف، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بلدغات العقارب والأفاعي، رقد بعضهم في قسم العناية المركزة بمستشفى بئر السبع بعد أن وصفت الطواقم الطبية حالتهم بالخطيرة.
شادي الهزيل
خبير صيد الأفاعي من سلطة الحدائق والطبيعة، شادي الهزيل، قال في حديث لـ"كل العرب" إنّ "أكوام الخردة الموجودة حول البيوت أو الأماكن العامة تستقطب الفئران والقوارض التي تبحث عن طعام وخلفها تأتي الأفاعي كي تأكل الفئران لأنها غذاؤها المفضل، وبالتالي هناك أهمية لإزالة النفايات وخاصة الفضلات وبقية الطعام من محيط البيوت بصورة خاصة وفي منطقة تربية المواشي عامة".
قصي عبدالقادر
أما قصي عبد القادر، وهو مواطن من رهط يعمل في ضاحية رقم 5 بمدينة رهط، فيقول إنّه "في كل الضاحية هناك مكب نفايات والتي تؤدي إلى انتشار القوارض والفئران وبالتالي أيضا الأفاعي والزواحف السامة".
يُعاني الآلاف من مدينة رهط والبلدات العربية في النقب من تقصير وإهمال الجهات المعنيّة تجاههم، بشأن تراكم النفايات وانتشارها، خاصة في أماكن وجود الأطفال والأماكن العامّة، ما ينتج عنه انتشار القوارض والأفاعي والعقارب التي تشكل خطرا كبيرا خاصة على حياة الأولاد في العطلة الصيفية، عدا الروائح الكريهة.
عليان القريناوي
المواطن الرهطاوي عليان القريناوي يقول إنّه حديث العهد بالسكن في ضاحية رقم 5 بمدينة رهط، ولكن النفايات التي تحيط البيوت تعكر صفو الحياة. ويضيف: "الأطفال يعرضون حياتهم للخطر بالخروج إلى المنطقة المجاورة للعب، وهناك أهمية قصوى لتنظيف هذه المنطقة التي تشكل خطرا على الأطفال وعلى جميع المواطنين في الحي".
وعلم مراسل "كل العرب" أنّ قضية النفايات المتراكمة تعود إلى مقاول قام بالعمل على البنى التحتية لروضة أطفال في ضاحية رقم 5، إلا أنّه لم يقم بإزالة "جبل النفايات" من المكان – ما يسبب لمكرهة بيئية خطيرة للغاية.
محمود أبو جامع
محمود أبو جامع، مدير قسم البيئة في بلدية رهط، قال لمراسل "كل العرب": "نطالب الأهالي بأن يحافظوا على النظافة ويساعدونا بعدم رمي المواد الغذائية بالقرب من المنازل، خاصة علف المواشي حيث غالبية الأهالي في رهط يربون المواشي، والتي تؤدي إلى تجمع القوارض – وعلى الأهل أن يقوموا بمساعدتنا في هذه القضية. بلدية رهط تقوم بعلاج الأمر بمواد كيماوية، ولكنها محدودة ومراقبة من قبل وزارة البيئة، لأن هناك أطفال حول البيوت ومن الممكن أن يتضرروا من هذه المواد".
وفيما يؤكد الأطباء أنّه يجب نقل الملدوغين على جناح السرعة إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج والمصل الواقي ضد سموم الأفاعي والعقارب، يشير القائمون على الصحة والبيئة في البلدات والقرى في النقب، إلى أهمية حفاظ السكان على النظافة خاصة بمحاذاة البيوت، لإبعاد القوارض ومن خلالها الأفاعي عن المحيط القريب.