للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الفيديو- צילום: אמיל אלג"ם, רשות העתיקות
مدينة رهط في الجنوب تقع فوق كنوز أثرية من الفترة العباسية والأموية| أعلن اليوم عن اكتشاف آخر في مدينة رهط في النقب لقصر يعود إلى نحو 1200 سنة مضت، أي إلى الفترة العباسية.
وقد اكتشف خبراء سلطة الآثار في عمق 5.5 أمتار سلسلة من القناطر الحجرية وبئر مياه منحوتة في الصخر. وتوجد في أحد أجنحة المبنى الواسع قاعة مرصوفة بالخزف والحجر وتم اكتشاف أفران ضخمة في بعض الغرف على عمق 3 أمتار استخدمت على ما يبدو للطبخ.
وجرت أعمال الحفريات كإجراء مقبول لإنقاذ الآثار قدر المستطاع، قبل توسيع البناء في مدينة رهط.
تصوير - צילום: רשות העתיקות
وقد تم بناء المبنى الذي يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية الأولى، حول فناء مركزي، وكان له أربعة أجنحة مع غرف لتلبية الاحتياجات المختلفة لأصحاب المنزل. في أحد الأجنحة، تم اكتشاف قاعة مرصوفة بالخزف والحجر زينت جدرانها بجدارية مرسومة على الجبص وهي لا تزال رطبة. بقيت أجزاء صغيرة من الزخارف من اللوحات الجدارية، في مجموعة متنوعة من الألوان الرائعة من الأحمر والأصفر والأزرق والأسود. وقد تم رصف الغرف الأخرى في المبنى بالجبص، وفي حالات أخرى تم اكتشاف أفران كبيرة جدًا كانت تستخدم على ما يبدو للطهي. من بين المكتشفات الصغيرة الرائعة، تم الكشف عن أجزاء من أواني التقديم الفاخرة والمكررة المصنوعة من الزجاج.
ويقول أورن شمولي والدكتورة إيلينا كوجان-زهافي والدكتور نوح ديفيد مايكل، مدراء الحفريات عن سلطة الآثار، إنّ "هذا اكتشاف فريد لسنا على دراية به فقد فوجئنا باكتشافه على عمق 5.5 متر تحت ساحة البيت الفاخر، مع نظام أجنحة مبنية من الحجارة، ترتفع إلى 2.5 متر. وقد تم تشييد الأقبية بعناية، ويبدو أنها أدت إلى وجود أنظمة تحت الأرض إضافية لم يتم التنقيب عنها بعد".
ويؤكد علماء الآثار إلى أنّ "أكبر مفاجأة للجميع كانت مع اكتشاف فتحة تحت الأقبية، مما أدى إلى شق عميق في الصهريج. هذه الأقبية كانت تستعمل لتخزين الطعام في درجة حرارة منخفضة نسبيًا، وحفظها في الأيام الخماسينية الحارة، ولشرب الماء البارد من بئر المياه القريبة - ودليل آخر على أنشطة سكان القصر بقايا شموع على الفخار اكتشفت على أرضية الأقبية، واستعملت للإنارة في الظلمة السائدة في المكان. كل ذلك يشهد على ثراء صاحب البيت الفاخر ومكانته العالية وثروته الاقتصادية التي سمحت له ببناء مبنى رائع كان يستخدم للعيش والترفيه، وبالنسبة لنا - تعرفنا على طرق البناء والأساليب المعمارية والحياة اليومية في النقب، في بداية الحكم الإسلامي في البلاد".
ويقول إيلي إسكوزيدو، مدير سلطة الآثار، إن "التنقيب هو نتاج تعاون وثيق بين سلطة الآثار وسلطة توطين البدو والتي أدت إلى اكتشاف القصر الرائع بين منطقتين حيث تم الكشف سابقا عن مساجد تُعد من أقدم المساجد في العالم في توسعة مدينة رهط. سيتم فتح الأماكن لجولة المواطنين يوم الخميس للتعرف على هذه الآثار".