للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تعرضت ظهر اليوم طفلة من المجتمع البدوي تبلغ من العمر عام ونصف للدهس في منطقة الجنوب على ما يبدو من قبل مركبة قادها والدها حسب ما أفادت الشرطة حيث اصيبت بإصابة بالغة تم إقرار وفاتها فيما بعد في مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وتنضم هذه الضحية الى 28 ضحية أخرى من الأطفال والأولاد من جيل الولادة حتى جيل 17 عام ممن قضوا بسبب تعرضهم لحوادث طرق منذ مطلع العام الحالي 2022، بما في ذلك حوادث الدهس، وذلك بحسب المعطيات التي تواظب مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد على جمعها طيلة سنوات عديدة. وأوضحت معطيات "بطيرم" أيضا انه من بين هؤلاء الضحايا فيتبين ان 6 ضحايا توفوا جراء تعرضهم للدهس في المساحة المحيطة بالسيارة، 4 منهم من أطفال المجتمع البدوي في النقب وضحيتان من سائر أبناء المجتمع العربي.
وعن المعطيات التي تم رصدها على مدار السنوات الخمس الأخيرة اشارت معطيات "بطيرم" انه منذ العام 2017 حتى العام 2021 فقد تم تعداد 273 حالة وفاة لأولاد وأطفال جراء حوادث الطرق عامة. من بين هؤلاء الضحايا 45 حالة وفاة كانت بسبب التعرض للدهس في المساحة المحيطة بالسيارة، 28 من بينهم من أبناء المجتمع البدوي و11 من سائر أبناء المجتمع العربي في البلاد.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر تعقيبا على هذا الحادث المؤسف:" ان الأولاد البدو في النقب معرضون لاحتمال الوفاة بسبب الحوادث غير المتعمدة أكثر من غيرهم اسوة بسائر الشرائح السكانية في البلاد. هذه المعطيات التي تظهر جليا عندما يدور الحديث تحديدا عن حالات الدهس في البيئة المحيطة بالسيارة. ان أحد اهم الأسباب الرئيسية لتكرار هذه الظاهرة المؤسفة التي تحصد أرواح الأطفال في النقب هو البنى التحتية الخطرة هناك، حيث انه لا يوجد أي فاصل بين المكان المعد للعب الأطفال، والمساحة المخصصة للسيارات، حيث يصعب على السائق الذي يسافر في سيارته او يرجع الى الوراء، يصعب عليه تشخيص وجود أطفال في المساحة المحيطة بالسيارة عبر المرآة، خاصة وان الحديث يدور عن أطفال قصيري القامة، او أطفال يزحفون بالقرب من السيارة او حتى يجلسون حولها".
وأضافت سيلفينجر قائلة:"ان مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات عديدة في المجتمع المدني، تعمل بجهد كبير من أجل رفع الوعي تجاه السلوك الآمن الذي في المجتمع البدوي. معا ومن خلال هذا التعاون والمجهود المشترك نجحنا بتقليص وفيات الأطفال بسبب الحوادث بشكل كبير. بالرغم من هذا النجاح الكبير، الا انه غير كاف! ويتوجب اتخاذ قرار حكومي للاستثمار المكثف والعيني من أجل تعزيز أمان الأولاد البدو، الى جانب الاستثمار بتحسين وتطوير البنى التحتية، فقط هكذا سيساهم في احداث التغيير الحقيقي وكبح هذه الظاهرة".