للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* عملية التطوير بشكل عام تتلخص بجلب السكان اليهود للسكن في الجليل وتحسين الظروف الحياتية للسكان اليهود..
* كيف يمكن تفسير تخصيص 10 آلاف دونم صناعي لمدينة نتسيرت عيليت وعدم وجود منطقة صناعية في مدينة الناصرة تليق بأهلها وكفاءاتهم..
في أعقاب مؤتمر تطوير الجليل والذي اقيم مؤخرا في فندق اسيندا – معلوت بحضور رئيس الدولة ورئيس الوزراء والعديد من الوزراء واعضاء الكنيست، وفي حديث مع د. يوسف رفيق جبارين الباحث في كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن في التخنيون والذي اشترك في المؤتمر أشار إلى المخاطر التي يحملها المؤتمر في طياته قال:" وزارة تطوير النقب والجليل، تعمل عمليًا وبكلمات غير مباشرة على تهويد النقب والجليل، عملية التهويد تتم دون ذكر كلمة تهويد بل والتأكيد على كلمة "تطوير" فكلمة "تطوير" هي كلمة ملغومة تحمل في طيّاتها عملية تهويد مستمر".
ويضيف د. جبارين "الحديث عن تهويد من الناحية السياسية هو غير لبق فيتم الحديث عن تطوير حيّزي واقتصادي، الهدف منه بنهاية المطاف ومن عملية التطوير بشكل عام هو جلب السكان اليهود للسكن في الجليل وتحسين الظروف الحياتية للسكان اليهود في الجليل وجلب الشباب والأزواج الشابة اليهودية إلى الجليل من خلال تقديم المساعدات المالية بمجال الإسكان بشكل ذكي أكثر، ومن خلال إيجاد أماكن عمل جديدة بمجال الصناعات الذكية ما يسمى بالهايتك وخلق نظام جديد في الجليل الذي يحوي على اقتصاد يهودي مدعوم أولا من قبل الوزارات المختلفة وثانيا من القطاع الخاص اليهودي وثالثا من قوانين تشجيع الاستثمار في الجليل وفي المناطق التطويرية ورابعا من مساعدات الوكالة اليهودية في مجالات الاسكان والاستيطان والعمل".
د. يوسف جبارين
مفسّرا أن هذا سيخلق عمليًا نظامين اقتصاديين في الجليل، الأول يهودي متقدّم ومزدهر ومبني على الصناعة الحديثة والخفيفة والذكية. والثاني نظام اقتصاد عربي هزيل وضعيف لا يحوي على مقوّمات أساسية للاقتصاد الحديث ولا يحظى بمساعدات حكومية ولا يملك حتى البنية التحتية الأساسية للتطوير الاقتصادي كمناطق صناعية متطوّرة. وهذه الحالة بوجود وضعين اقتصاديين في الجليل تعمّق يومًا بعد يوم الفجوات الاقتصادية بين المجتمع العربي واليهودي الذين يعيشان في نفس الحيّز".
ويضيف د. جبارين "تحدّثت في المحاضرة عن غياب الدولة واستهتارها بكل ما يتعلق بالتطوير الاقتصادي عند العرب وخاصة في الجليل. فمثلا لا يمكن تفسير 10 آلاف دونم صناعي لمدينة نتسيرت عيليت وعدم وجود منطقة صناعية في مدينة الناصرة تليق بأهلها وكفاءاتهم، كما لا يعقل أن غالبية النساء العربيات في الجليل لا يتمكن من وجود أماكن عمل تليق بهم".
ويحذّر د. جبارين من التحدّيات بقوله "هنالك جهود مكثفة ومترابطة من أجل تطوير الاستيطان اليهودي بجوانبه المختلفة فهنالك ضريبة كلامية تحت عنوان "التطوير الاقتصادي العربي" ولكن من ملاحظتي ومعرفتي بالبرامج الحكومية في الجليل بإمكاني أن أجزم وأقول: أنه لا يوجد عند الحكومة ولا أي مشروع اقتصادي جدّي واحد للجماهير الفلسطينية في الجليل، ولا شك أن هذه الفجوات التي تتعمّق يوما بعد يوم ستعمّق حالة الغربة عند السكّان الأصليين العرب في الجليل".