الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 08:02

عندما يسكت الكلام

غسان عبد الله
نُشر: 18/12/23 11:53

منذ السابع من اكتوبر وبعد مرور اكثر من سبعين يوما وتحت وطأة هذه الحرب المجنونه وفي ظل هذه الظروف العصيبه والاوضاع المترديه في كل مناحي الحياه ، دون الخوض بحيثيات وتبعات وتداعيات هذه الحرب والتي قد تكون مفصلية على مستوى حل جذري للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، الا انها كشفت عن تعمق الكراهيه والحقد بين المجتمعين اليهودي والعربي في هذه البلاد وظهور خطابا جديدا ينم عن التمييز والعنصريه  ، وهذا قد يعود على الشعبين سلبا وويلات لا تحمد عقباها ، علما لا احد في في العالم ولا اي رئيس حكومه ولا اي جهاز قضائي له الحق ان يحملنا وزر هذه الحرب ولا اي مسؤوليه تجاهها ، نحن هنا نعيش في هذه البلاد قبل وجودهم وقبل قيام دولتهم.

اما ومنذ اليوم الاول لبداية حرب غزه توالت علينا الاتهامات والاعتقالات وتكالبت علينا اجهزتهم المختلفه ووضعنا تحت المراقبه بحجة التحريض على الارهاب عبر الانترنت ووسائل التواصل المختلفه واتباع سياسة كم الافواه ومنع حرية التعبير  ، فانها مؤشرات لاعلان الحرب ضد شعبنا الفلسطيني في الداخل.

والشيئ بالشيئ يذكر ، يقال وقت الازمات تبرز القياده الحقيقيه، ففي الحاله التي تتنامى بها الازمات والتوترات وفي هذه الخصوصيه التي نعيشها نحن الاقليه الفلسطينيه يتوجب علينا ان نتفهم هذه الحاله فهما عميقا وان نتدارك الامور ونتعاطى معها بكل عقلانيه ورشد، وايجاد سبل وممرات للخروج من هذه الازمات  بشرط المحافظه على كرامتنا وعزتنا ودون مهادنه او انبطاحيه.

ومن هذه الحاله الحرجه يظهر القائد الفذ والقياده الحقيقيه والحكيمه حيث تتجلى المسؤوليه والموقف الذي يمثل ابناء شعبه بكل شموخ  وكبرياء ليصدح صوته من حناجر شعبه عندما سكت الكلام وليكسر الصمت .وهذا ما كان وما فعله النائب الدكتور احمد الطيبي وفي  هذه الظروف العصيبه والاوضاع المقلقه وفي ظل هذا الهدوء والركود عند معظم القيادات الحزبيه ، حيث انتفض كالمارد رافضا هذه السياسه الحمقاء وهذه الملاحقات والاعتقالات وكم الافواه.

وعليه كان هذا الاستطلاع الذي اجرته الجامعه العبريه في المجتمع العربي حول تقييم اداء النواب العرب وتحديدا رؤساء الاحزاب بلا شك كان بحق ، اذ اظهر تفوقا واضحا للنائب الطيبي  بحصوله على نسبة 52% وهي الاعلى. وهذا دليل واضح على قدراته سواء الميدانيه او البرلمانيه وخاصة الاعلاميه في مواجهة هذه الهجمه الشرسه ولهو دليل على رضا والتفاف شعبي لمواقفه الصلبه والمشرفة.

مقالات متعلقة