للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الدكتور موسى أبو مرزوق أول رئيس للمكتب السياسي لحركة حماس انتقل فجأة من المعارضين بشدة للاعتراف بإسرائيل الى الجانب الآخر المؤيد للاعتراف بشرعيتها. هذا التغيّر في هذا الموقف الحساس من قيادي كبير في حركة حماس والتي كان أبو مرزوق أحد مؤسسيها، أثار الكثير من التساؤلات حول تصريحاته الاعتراف بإسرائيل ، والتي وردت في سياق مقابلة مع موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بقضايا الشرق الاوسط .
تعالوا نلقي الضوء على أقوال أبو مرزوق الذي درس في الولايات المتحدة التي هي نفسها قامت بسجنه في النصف الثاني من منتصف التسعينات 22 شهراً في زنزانة انفرادية. ماذا قال أبو مرزوق في المقابلة:" يجب على حماس أن تعترف بوجود دولة إسرائيل، والتمسك بالموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو الاعتراف بدولة إسرائيل ونريد أن نكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية، وسوف نحترم مبادئ المنظمة". واعترف القيادي في حماس بأن اختطاف النساء والأطفال الإسرائيليين كان خطأ.
تصريحات أبو مرزوق جاءت بعد ساعات من إعلان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الخميس الماضي في كلمة متلفزة قال فيها: اننا "منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات تفضي لوقف العدوان، وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة وقطاع غزة".
ولو أمعنا النظر في تصريحات أبو مرزوق وهنية لوجدنا تطابقا كبيراً بينهما في موضوع الاعتراف وأسبابه: أبو مرزوق علل الاعتراف "كجزء من محاولة وضع حد للصراع الداخلي الفلسطيني وخطوة نحو إنهاء الانقسامات طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية، بينما تحدث إسماعيل هنية عن ترحيبه بكل خطوة لانهاء الخلاف الفلسطيني ووقف الحرب حتى لو بالاعتراف.
والسؤال المطروح: ما الهدف من تصريحات أبو مرزوق وهنية التي تأتي في الوقت الذي دمرت فيه اسرائيل قطاع غزة، وحديث واشنطن عن "اليوم التالي للحرب من دون حماس."
الغريب في الأمر ان أبو مرزوق لم يبق على تصريحاته بل تراجع عنها في اليوم التالي. وجاء في بيان عاجل وزّعته حركة حماس على لسان أبو مرزوق: "هناك إساءة فهم لتصريحاتي الإعلامية، وعليه أؤكد أن حركة حماس لا تعترف بشرعية الاحتلال الصهيوني، ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة".
وأخيراً...
عرفت موسى أبو مرزوق عن قرب، وكنت أول صحفي في البلاد يجري معه مقابلة صحفية شاملة في في عمان عام 1995 واكتشفت خلال المقابلة انه عصبي المزاج ولا يتحمل الأسئلة المحرجة.