للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
في منتصف سبعينيات القرن الماضي، تقدم الشيخ احمد ياسين بطلب للإدارة العسكرية الاسرائيلية لتأسيس جمعية إسلامية، وتم الموافقة على الطلب. ولا يوجد أدنى شك في أن الموافقة لها خلفية سياسية ومصلحة إسرائيلية. في تلك الفترة كانت إسرائيل تعمل الف حساب لمنظمة التحرير الفلسطينية المكونة من تنظيمات قومية وعلمانية ومستقلين، ولذلك رأت ان مصلحة إسرائيل في تلك الفترة، تتطلب الموافقة على تلك الجمعية التي حملت فيما بعد اسم حماس. وحتى صدور ميثاق الحركة في الثامن عشر من شهر آب / اغسطس عام 1988، لم يكن الشيخ احمد ياسين ورفاقه قبل ذلك يشاركون في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل بل كان هدفهم "أسلمة المجتمع".
مجلة "دير شبيغل" الألمانية الواسعة الانتشار في العالم، نشرت تقريرا مطولا أعده سبعة من الكُتاب يتحدثون فيه عن الحرب على غزة، وأفردت المجلة مساحة كبيرة للسيرة الذاتية لرئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي تعتبره المجلة "العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"
والجدير ذكره ان المجلة التي تأسست في العام 1947 خصصت صورة غلاف عددها الاسبوع الماضي للسنوار ولعنصر من حماس، مما يدل على اهتمام المجلة بشكل كبير بأحداث غزة خصوصا ان المجلة الالمانية هي أكبر المطبوعات انتشارا في المانيا، والأولى في أوروبا نظرا لمصداقيتها. وهنا لا بد من الإشارة الى ان مدخل المجلة في البناية الضخمة التي تملكها في هامبورغ يوجد عليه لافتة تحمل عبارة:" انقل الخبر كما هو" وهو الشعار الذي وضعه مؤسسها رودولف أوغستشتاين.
تقول مجلة "دير شبيغل" ان عملية السابع من أكتوبر قد " أعادت القضية الفلسطينية إلى مركز اهتمام العالم، وكانت نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني." المجلة الألمانية على حق في استنتاجها، لأن ما جرى في ذلك اليوم الذي أسمته إسرائيل "اليوم الأسود" قلب كل المعطيات من اسفلها الى رأسها وأدخل إسرائيل في حالة لم تستطع حتى الآن التخلص من عواقبها. هذه الحالة "المأزق" لم تشهده إسرائيل حتى في الحربين عامي 1967 و 1973.
ويرى البعض ان نتائج يوم السابع من أكتوبر مرعبة ومخيفة على الصعيد الفلسطيني إذا أخذنا بعين الاعتبار أعداد القتلى والجرحى وحجم الدمار في غزة. لكن "دير شبيغل" ترى ان لهذا اليوم وما تلاه من حرب إسرائيل على غزة، له نتائج أخرى على الصعيد العربي،
وعلى سبيل المثال تعليق محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، قد تكون المجلة الالمانية على حق لأن إسرائيل كانت تعتقد بأنها باتت على بعد قوسين أو ادنى من قضية التطبيع مع بلد الحرمين الشريفين.
وأخيراً...
على ذمة "يديعوت أحرنوت": إسرائيل أرسلت إلى قطر عرضا لهدنة طويلة (أسبوع إلى أسبوعين) مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والمسنين والمرضى. السنوار وحسب المعلومات متمسك بشروطه ومن بينها الوقف الكامل للحرب، ونتنياهو مصر على مواصلتها. فماذا بعد؟