للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يكشفُ استطلاعٌ يُنشَرُ هنا لأولِ مرة، أجراهُ مركزُ الأبحاثِ والمعلوماتِ التابعِ لمنتدى التعايش السلمي في النقب، أنَّ 76% من المواطنين العرب في الجنوب لا يستطيعون الوصول إلى مناطق محميةٍ أثناء دوّي صافرات الإنذار.
ويقول كل من د. منال حريب، د. يوليا شيفتشينكو ودورون روتمان، القائمون على الدراسة والاستطلاع، إنّه "تبين أن السكان البدو في النقب يعيشون في خطر على حياتهم وفي قلق عميق في الشهرين الأخيرين، لأن ثلثي المواطنين ليس لديهم وقاية من القذائف الصاروخية".
وترتفع نسبة عدم وجود مناطق آمنةٍ إلى 92% في القرى مسلوبة الاعترافِ، حيثُ يعيشُ نحوَ 90 ألف مواطنٍ بدون ملاجئ، بما في ذلك طلاب عشر مدارس رسمية تابعةٍ لوزارةِ التربية والتعليم في القرى غير المعترف بها.
وتُصرُّ الحكومة الإسرائيلية على إِكمال مُسلسلِ التَّهْميشِ والتَّمْييزِ ضِدَّ سُكّانِ النّقب العرب، خاصّةً في القُرى مسلوبة الاعتراف، حيث عرقلت مؤخرا انضمام القرى إِلى تعديلاتِ التخطيطِ والبناءِ ببلدات غلاف غزة، بكل ما يتعلق ببناء الملاجئ رُغم التوجهات الرسمية والشعبية بهذا الخصوص.
وتظهر الاختلافات في نوع البلدات وطبيعة الحماية في الشعور الشديد بانعدام الأمن، حيث أفاد 80% من سكان القرى مسلوبة الاعتراف أنهم "خائفون جدًا" من إصابة مباشرة بقذائف صاروخية، في مكان إقامتهم.
وفي المقابل، أعرب 62% فقط من سكان البلدات المعترف بها عن قلق مماثل، فيما أفاد 77% من سكان القرى مسلوبة الاعتراف أنهم يخشون "إلى حد كبير" الضرر على حياتهم أو حياة أسرهم، مقارنة بـ61% فقط في البلدات.
وتقول د. منال حريب، أحد القائمين على الاستطلاع: "انعدام الحماية يحكم على سكان القرى البدوية بالعيش في ظل الخطر في حالات الطوارئ والقلق المستمر على بنسبة عالية جدًا، وهو عامل يؤثر على الأداء اليومي والصحة النفسية، وفي الحالات القصوى يؤدي إلى تفشي الأمراض النفسية".
ولفتت الباحثة إلى أن هذا يفسر سبب الارتفاع غير المسبوق في الطلبات المقدمة من ضحايا القلق البدو إلى مركز الحصانة النفسية في المجتمع العربي البدوي، ما يؤدي إلى دفع السكان ثمنًا باهظًا لإهمالهم تخطيط وتطوير وحماية مستوطناتهم منذ عقود.