للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بلا شك نثمن عاليا دور وموقف دولة جنوب افريقا لهذه الخطوه الشجاعه بتقديمها طلب لمحكمة العدل الدوليه ضد اسرائيل ووضعها بدائرة تهمة الاباده الجماعيه للشعب الفلسطيني في غزة.
نثمن هذا الدور الهام وخاصة انه جاء من وراء المحيطات والبحار وباسم كل الاحرار ،ولم يكن للاسف من دولة عربيه او اسلامية، لا من عضو في الجامعه العربيه ولا من منظمة اسلامية! لا من الاردن او من مصر ولا من دولة خليجيه ، لا سنية ولا شيعية ولا حتى من قربها الجغرافي.
جاء من دولة افريقيا ، جاء حرا" شامخا" افريقيا" من دولة احفاد نيلسون مانديلا الثائر الاسود البطل لا ناقة لها ولاجمل، ومن بلاد النجاشي التي لا احدا يظلم فيها، من دولة لا مصلحة مباشرة لها مع الشعب الفلسطيني، ولكنها وقفت مع معاناته من اضطهاد وعنصريه وتمييز.
جاء الطلب منها وهذا دليل على مصداقياتها ومؤشر واضح على ما مرت به من تجربة مرة واليمه وعذابات وابادة جماعية من نظام الفصل العنصري فادركت ما تعانيه الشعوب المظلومة.
وصدر القرار ، واي قرار هذا ؟!!
وبعد ان كان كل الاحرار في العالم بحالة من الترقب والامل تسودها اجواء من التفاؤل متوخين من محكمة العدل الدولية ان تصدر قرارا بوقف اطلاق النار في غزه حالا وبكل وضوح وحزم، كان المفروض ان يصدر القرار بوقف جرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ووقف شلال الدم النازف وقتل الاطفال والنساء والشيوخ دون الالتفاف على على هذا القرار بمبررات غير عادلة وقرارات غير ملزمة مثل هذه التدابير والاجراءات الاحترازية وغير ذلك والتي لا توقف هذه الحرب المجنونة ولا هذه المجازر والقصف والتدمير فوق رؤوس المدنيين.
اي قرار هذا، واي تدابير هذه واي اجراءات التي اقرتها محكمة العدل الدوليه والعدوان ما زال يتواصل على غزة.
اي قرار هذا وما زالت تقف اسرائيل عقبة امام كل الجهود المبذولة لضمان وصول المساعدات الانسانية!
حقيقة لقد بات المشهد واضحا والموقف جليا وفاضحا، وكشفت هذه الحرب عن حقيقة امور كثيرة، لقد ثبت قطعا ان معادلة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لم تأخذ يوما بعدا لا عربيا ولا اسلاميا بل اخذت البعد الوطني الفلسطيني فقط، وان لا عدالة في هذا العالم الساقط الا عدالة السماء.