في أحيان كثير يسير الإنسان وراء شغفه وموهبته على الرّغم من عمله ومحبته لشهاداته الجامعية، وفي النّهاية نستمتع برؤية الكثير من حملة الألقاب الأكاديميّة الذين جمعوا ما بين العلم والموهبة في قالب واحد، وتمتعوا بإظهار ميّزات وأفكار جديدة. وفي رحلة بدأت عام 2017 تقريبًا أثبتت رندة خلايلة صاحبة استوديو "يارا كيك" في سخنين بصمتها في عالم صناعة الحلويات بطرائق مميّزة استحوذت اهتمام الكثير من محبين هذا المجال.
من هي رندة، وكيف انتقلت من عالم الصيدلة إلى عالم الحلويات؟
رندا غنايم خلايلة، زوجة وأم لطفلين حاصلة على اللّقب الأوّل بموضوع الصّيدلة من الجامعة العبريّة في القدس. بدأت عملها في موضوع الصيدلة عن حب وشغف كبيرين، استطاعت خلالها أن تتنصب المسؤولة عن أقسام عديدة في صندوق المرضى كلاليت، كما عملت أيضًا بمستشفى وأماكن أخرى. لكنها كانت دائما تشعر أن هناك أمرًا ما يدفعها للخروج من دائرة العمل في مجال الأدوية لمنحى آخر تشحذ فيه طاقتها إذ قالت: "كنت أشعر دائًما بأن شيئًا ما يدفعني لأن استخرج طاقاتي بعمل آخر يعبر عن ذاتي بشكلٍ أكبر، إذ أستطيع من خلاله الوصول إلى ماذا تريد رندة.
كانت البداية عندما حاولت صنع كعكة عيد ميلاد في عام 2014، وعندها أحببت ما صنعت، ومع مرور الوقت استطعت أن أتعلم الكثير من وراء الشاشة وعلى محطات متعددّة تعرض طرائق وأساليب مختلفة في عالم الحلويات. وفي العام 2017 تقريبًا أخذت قرار أن أقلص من نسبة وظيفتي في مجال الصيدلة واتجه أيضًا إلى هذه المهنة.
مواجهة الصعوبات والكثير من الآراء منها الداعمة ومنها المعارضة...
العائلة بالنسب لي هي كلّ شيء، هكذا قالت رندة بداية. وعليه وصفت الدّعم الأساسي الذي تلقته من أفراد عائلتها التي قدّمت لها الكثير. واستطاعت مع مرور الوقت أن تكسر حاجزًا مليئًا بالتناقضات ما بين الشعور بالخوف، والموازنة بالأفكار، إذ كانت خائفة بداية من النقد السلبي، أو من الفشل كما يدعي البعض، لكن ثمة العديد من الأشخاص أعطوها الدّعم بشكل لا متناهي من أجل اتخاذ خطوة كهذه. إذ في نهاية المطاف حصلت على نجاح محفوفٍ بأمل كبير وسعادة أكبر.
الدورات، المبيعات والكثير من القوالب المميزة...
لم تكتف رندة بصنع القوالب الجميلة وبيعها، ولم تحصر هذه الموهبة داخل مكانها الجميل المليء بالألوان، إذ إن حاجة الناس بكلّ ما يتعلق بمجال صناعة الحلويات كانت شديدة، وعليه افتتحت العديد من الدورات المصورة بطرائق احترافية والكثير من المهنية الناتجة بعد المرور بالكثير من المحطات التي استطاعت من خلالها أن تنتقي أجود المواد وأدق التفاصيل لتوصل الفكرة الصحيحة لكلّ من طرق باب حبّ العمل في هذا المجال.
في الختام، بادرة أمل وجرعة من البهجة لاتخاذ القرار الصائب
أعمل دائمًا على تشجيع الآخرين حول التقدم بأي مجال يريدونه ويحبونه، بالإضافة إلى الاستماع إلى العددي من الآراء وخاصّة الأهل والعائلة، وعليه على الشخص أنّ يحضر نفسه جيدًا قبل القيام بأيّ خطوة، كما عليه مواكبة التطور الدائم والسريع الذي نعيشه ليحظى بفرصة أكبر من النجاح والفرح والثقة بالنفس.